بمزيد من التفاخر والمباهاة غطت الصحف المقربة من النظام في إيران قرار مجموعة بريكس قبول انضمام طهران إليها، واعتبرت ذلك "إنجازا كبيرا" تحققه حكومة إبراهيم رئيسي.
صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي اعتبرت انضمام إيران إلى بريكس معادلا للاتفاق النووي، وكتبت أن هذه الخطوة والتحاق إيران بهذه الدول يعتبر إطلاق نار على العقوبات الأميركية، زاعمة أنه سيكون لهذا الانضمام تأثير على الوضع الاقتصادي والسياسي في إيران.
كما تحدثت صحيفة "إيران" الصادرة عن الحكومة عن أهمية انضمام إيران إلى هذه المجموعة، وزعمت أن طهران ستواصل جهودها لإبعاد الدولار من التعاملات الدولية عبر التنسيق مع الدول الأعضاء.
لكن صحيفة "سازندكي" الإصلاحية كان لها موقف مغاير تماما لموقف صحيفة المرشد والصحف المتفائلة بانضمام إيران إلى مجموعة بريكس، إذ إنها رأت أن انضمام إيران إلى هذه المجموعة لن يساعدها كثيرا ما دامت خاضعة للعقوبات الأميركية والغربية واستشهدت بنموذج روسيا، وقالت إن روسيا التي تعد من مؤسسي هذه المجموعة لم تستطع أن تستفيد منها للإفلات من العقوبات، حيث إن الدول الأعضاء في هذه المجموعة رفضت مد يد العون لروسيا لمواجهة هذه العقوبات بل إن هذه الدول قد خفضت من علاقاتها مع موسكو لأنها لا تريد أن تضحي بمصالحها وعلاقاتها مع الولايات المتحدة الاميركية والدول الأوروبية حسب ما جاء في الصحيفة الإصلاحية.
وفي موضوع منفصل، نقلت صحيفة "مردم سالاري" ما جاء في تقرير لوكالة "بلومبرغ"، حول "اتفاق غير رسمي بين طهران وواشنطن حول النفط"، حيث ستقوم الولايات المتحدة الأميركية بتقليل القيود عن صادرات إيران النفطية مقابل أن تخفض طهران من نسبة تخصيب اليورانيوم لديها، وكذلك تفرج عن أموالها المجمدة لدى كوريا الجنوبية.
وأضافت الصحيفة أنه ووفقا للاتفاق الأخير بين إيران والولايات المتحدة وخفض القيود المفروضة على بكين، وصلت صادرات النفط الإيرانية إلى الصين إلى أعلى مستوى في العقد الماضي، كما أن معدل تخصيب اليورانيوم الإيراني قد انخفض خلال الفترة الأخيرة.
كما غطت الصحف الصادرة اليوم السبت حادثة مقتل يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر الروسية بعد تحطم طائرته الخاصة في سماء موسكو، ورأت صحيفة "هم ميهن" أن بوتين هو من دبر عملية قتل بريغوجين، موضحة أن طريقة القتل وتوقيتها جاءت كمحاولة من بوتين لاستعراض قوته وقدراته، فيما قالت صحيفة "رويداد امروز" إن زعيم فاغنر "بقي حيا أكثر من اللازم" بعد تمرده ومحاولته الانقلابية قبل شهرين.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"دنياي اقتصاد": لن تستفيد إيران من بريكس ما لم يتم رفع العقوبات عنها
قال الكاتب والناشط الاقتصادي محسن جلال بور في مقال له بصحيفة "دنياي اقتصاد" إن انضمام إيران إلى مجموعة بريكس لن يفرح الخبراء والمتخصصين، لأن رفع العقوبات مقدم على الانضمام إلى المعاهدات والمنظمات الدولية، موضحا أن بريكس لن تحرك الاقتصاد الإيراني ولن تساعد في انتشاله من الحالة الراهنة.
وأضاف الكاتب: "إذا أردنا أن نستفيد من فرصة وجودنا في مجموعة بريكس وشنغهاي يجب علينا أولا حل مشكلتنا في التعامل مع النظام المالي العالمي".
ولفت الكاتب إلى أن هذا التضخيم والحديث المستمر عن أهمية انضمام إيران إلى هذه المجموعة سيتحول إلى حسرة في المستقبل لأنه لن يكون مجديا بالنسبة للاقتصاد الإيراني، مضيفا: "ما دام الاقتصاد الإيراني مغلقا ومحصورا والقطاع الخاص يتعرض للتهميش والتحجيم بشكل مستمر، فلن يكون الانضمام لبريكس ذا أهمية وجدوى لإيران".
"اعتماد": عزوف الشباب عن الزواج وقلق النظام من التراجع السكاني
أشار الكاتب الإصلاحي عباس عبدي في مقاله بصحيفة "اعتماد" إلى عزوف الشباب في إيران بشكل كبير عن الزواج وتأسيس أسرة وقال إنه يجب البحث عن جذور هذه الظاهرة في السياسة والاقتصاد غير المستقر في إيران.
وأضاف الكاتب أن تراجع الدخل لاسيما بين الطبقة الوسطى جعل الكثيرين يفقدون الأمل في مستقبل أفضل ومنع الشباب من التفكير في الزواج وبناء أسرة، مؤكدا أن القروض والإغراءات التي تقوم بها الحكومة لن تثني الشباب عن قرارهم، إذ إنه لا انسجام بين هذه القروض والتسهيلات المالية مقابل التكاليف الهائلة التي يتوجب على معيل الأسرة القيام بها بعد الزواج.
كما لفت الكاتب إلى قلق النظام من تراجع نسبة الإنجاب بين الإيرانيين ومحاولات البرلمان سن قوانين تجرم الإجهاض وتفرض قيودا مشددة على ذلك، موضحا أن مثل هذه الخطوات لن تساعد في نهاية المطاف على حل مشكلة تراجع عدد السكان في ظل قلة الإنجاب بين الإيرانيين.
"جمهوري إسلامي": كارثة تحل بالقطاع الطبي في إيران بعد هجرة الأطباء والمتخصصين
حذرت صحيفة "جمهوري إسلامي" النظام الحاكم في إيران من مغبة التغافل عن ظاهرة هجرة الأطباء والمتخصصين من إيران، موضحة أن هذه الهجرة الواسعة بين الطواقم الطبية بدأت تظهر آثارها في شح الأطباء بالمستشفيات والمراكز الطبية لاسيما في المدن والبلدات الصغيرة.
ولفتت الصحيفة إلى انتشار الأطباء الإيرانيين في دول العالم وعرضهم لخدماتهم وخبراتهم لمواطني الدول الأخرى، وذكرت أن الولايات المتحدة الأميركية وحدها تستضيف 8 آلاف طبيب إيراني من أمهر الأطباء والمتخصصين، كما أن أطباء آخرين موجودون حاليا في دول مثل كندا، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، ودول أوروبية أخرى، بالإضافة إلى عدد من الدول الخليجية.
وعن أسباب هجرة الأطباء قالت الصحيفة هناك عدة عوامل تقف وراء هذه الظاهرة في إيران وعلى رأسها "الوضع الاقتصادي"، و"الحريات المدنية"، و"حقوق المواطنة" في إيران، حيث لا يشعر الأطباء بأن البلاد قد وفرت لهم هذه المزايا التي يستحقونها.