قبل أيام شهدت طهران انهيار عدة مبان راح ضحيته عدد من القتلى والعديد من المصابين بعد أن حاول المسؤولون هدم بعض هذه الأبنية التي بنيت بشكل غير قانوني، لكن فشل السلطات في هدمها أدى إلى انهيارها وتسبب في وفيات بين المواطنين.
صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية تطرقت في تقرير لها اليوم، الأربعاء 9 أغسطس (آب)، لهذا الموضوع وقالت إن قوات الشرطة وبسبب انشغالها في مواجهة المتظاهرين والمحتجين لم تكن تملك القوات الكافية لدعم بلدية طهران لمنع تشييد المباني بشكل غير قانوني.
أما صحيفة "ستاره صبح" فهاجمت رئيس بلدية طهران، عليرضا زاكاني، وقالت إنه لا يملك الخبرة لشغل هذا المنصب وعنونت في مانشيتها اليوم: "قدموا استقالتكم"، وحملته مسؤولية انهيار المباني ووفاة عدد من المواطنين الأبرياء.
في موضوع آخر سلطت بعض الصحف الضوء على أزمة شح المياه وانقطاعها عن العديد من المدن، وهو ما خلق حالة من الاستياء الشعبي من إجراءات الحكومة وفشلها في إدارة الأوضاع في البلد.
صحيفة "أرمان أمروز" لفتت إلى أن مدن شمال إيران هي آخر المدن التي تضربها موجة انقطاع المياه، وعنونت في صفحتها الأولى وكتبت: "قوارير المياه تصل إلى مدن الشمال"، ونشرت صورة لشاحنة تنقل مياه الشرب للمواطنين الذين أحاطوا بها وهم يحملون أوعيتهم بأمل ملئها من المياه الصالحة للشرب.
كما نوهت بعض الصحف مثل "أذربيجان" إلى ارتفاع أسعار الخبز في 13 محافظة حتى الآن وسط صمت حكومي، بعد أن كانت الحكومة ووزراؤها يؤكدون عدم رفع أسعار الخبز كونه يعد سلعة أساسية ستترك آثارها سريعا على باقي القطاعات.
في شأن منفصل آخر لفتت بعض الصحف إلى تصريحات مساعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، حول عدم حسم مجموعة "بريكس" لقرار انضمام إيران إليها، وذكرت صحيفة "أرمان ملي" أن الظروف والعزلة التي تعيشها إيران تجعل الدول الحليفة أيضا تتوجس من التعامل معها، وقالت إن العوائق التي تحول دون انضمام طهران إلى المنظمات الدولية مثل "بريكس" كثيرة للغاية، لكن يمكن اعتبار عدم قبول طهران لقوانين مجموعة (FATF) هو أحد أهم هذه العوائق.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"مردم سالاري": الرئيس الإيراني أدرك أخيرا أهمية رفع العقوبات
سلطت صحيفة "مردم سالاري" الضوء على تصريحات الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حول العقوبات المفروضة على إيران وآثارها على الوضع الاقتصادي في البلاد، حيث أكد رئيسي استعداد طهران للدخول في مفاوضات جادة في سبيل إحياء الاتفاق النووي، بعد أن كان هو ووزراء حكومته يزعمون أن لا تأثير كبير للاتفاق النووي على الاقتصاد الإيراني، وأنهم قادرون على إدارة البلاد حتى في ظل غياب هذا الاتفاق، لكنهم يبدو أنهم أدركوا الآن الواقع، وباتوا يعرفون أين تكمن مفاتيح الخروج من هذه الأزمة الخانقة.
الصحيفة انتقدت هذا العناد والإصرار على عدم رؤية الحقائق كما هي، وقالت: "تصريحات رئيسي تؤكد إدراكه لأهمية وخطورة هذه العقوبات، لكنهم لا يريدون أن يقبلوا أن كثيرا من مشكلات البلاد باتت مرهونة بموضوع الاتفاق النووي، ورفع الحظر الاقتصادي عن إيران".
ولفتت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأميركية هي من بادر بالخروج من الاتفاق النووي إلا أن حكومة رئيسي هي الأخرى لم تظهر عزما جديا في العودة إليه، إذ إن رئيسي وحكومته دائما ما كانوا يزعمون أنهم لن يرهنوا الاقتصاد الإيراني بموضوع الاتفاق النووي لكنهم-تضيف الصحيفة- وبعد عامين من الحكم توصلوا إلى نتيجة مفادها أهمية رفع العقوبات في سبيل إصلاح الوضع الراهن وتحسين الظروف المعيشية.
"أبرار": روسيا تؤكد أن وقت انضمام إيران إلى "بريكس" غير محدد بعد
انتقدت صحيفة "أبرار" مواقف المسؤولين الروس حول انضمام إيران إلى مجموعة "بريكس الاقتصادية"، ولفتت إلى تصريحات مساعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الذي أكد أن المفاوضات حول انضمام إيران إلى هذه المنظمة لا تزال جارية، وأنه ليس معلوما بالتحديد متى ستتم الموافقة إلى انضمام إيران إليها.
كما لفتت الصحيفة إلى تصريح المسؤول الروسي الذي دعا طهران إلى الاستمرار في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في شأن آخر نقلت الصحيفة كلام ريابكوف الذي أشاد بالتعاون العسكري المتزايد بين طهران وموسكو، وقال إن هذا التعاون هو تعاون "مشروع ومتجذر" وهو "يأتي ضد رغبة أعداء كل من إيران وروسيا"، مشددا على أهمية توسيع نطاق هذا التعاون ليشمل مجالات أوسع.
"جوان": على مجلس صيانة الدستور تخفيف شروط الترشح
أقرت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، بتراجع نسب المشاركة في الانتخابات، ودعت مجلس صيانة الدستور إلى تخفيف القيود عن الترشح للانتخابات، وقالت إنه من المتأمل أن يسمح أعضاء هذا المجلس البالغ عددهم 12 شخصا (6 أعضاء يعينهم المرشد و 6 آخرين يعينهم رئيس السلطة القضائية الذي بدوره يعين من قبل المرشد كذلك) بتسهيل إجراءات الترشح.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن تكون الانتخابات المقبلة أكثر سخونة ومنافسة من الانتخابات السابقة، التي وصفت بأنها الأسوأ في تاريخ الجمهورية الإسلامية نظرا إلى المقاطعة الكبيرة من المواطنين والعزوف الواسع عن المشاركة فيها.