بأمل محدود وريبة متزايدة تطرقت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 6 يوليو (تموز)، إلى ملف الاتفاق النووي ومستقبله، وشددت على ضرورة استغلال أي فرصة لتحسين مسار إحياء هذا الاتفاق الذي يعتبره الكثير بأنه الشرط الأساسي لخروج إيران من أزمتها الاقتصادية وعزلتها الدولية.
صحيفة "جمهوري إسلامي" عنونت بكلام مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، الذي اعتبر أن "الحفاظ على الاتفاق النووي هام بالنسبة للدول الأوروبية"، وذلك خلال اتصال هاتفي بوزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان.
صحيفة "شرق" الإصلاحية أعربت عن قلقها من اجتماع الدول الأوروبية، اليوم الخميس، لمناقشة انتهاكات إيران لقرار مجلس الأمن حول برنامجها النووي، وتوقعت صدور قرارات ضد طهران في هذا الاجتماع الأوروبي.
في سياق منفصل رحبت الصحف- لا سيما الإصلاحية منها- بلقاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بالرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، في العاصمة باكو بعد زيارة إلى أذربيجان للمشاركة في مؤتمر دول عدم الانحياز.
ويأتي هذا اللقاء وسط توتر في العلاقات بلغ ذروته في قيام الحكومة الأذربيجانية بسحب سفيرها من إيران على خلفية الهجوم على سفارتها، والذي اتهمت فيه طهران بالتقصير والتواطؤ.
صحيفة "أرمان أمروز" اعتبرت هذا اللقاء بأنه سير في اتجاه المصالحة، كما أشادت به "اعتماد" وقالت إنه خطوة في اتجاه خفض التوتر بين البلدين الجارين.
في موضوع اقتصادي تطرقت صحيفة "شروع" إلى استمرار دوامة الغلاء في الأسواق الإيرانية، وأشارت إلى الارتفاع الملحوظ في أسعار السلع المنزلية، وقالت إن هذا الغلاء يأتي في وقت تشهد فيه الأسواق ركودا شديدا وانخفاضا ملحوظا في إقبال المواطنين على الشراء، وذلك بسبب تراجع القدرة الشرائية لديهم وتركيزهم على توفير الأساسيات من طعام وشراب ولباس.
صحيفة "كار وكاركر" قالت إن الحكومة عاجزة عن السيطرة على التضخم، وفي الوقت نفسه ترفض الإقرار بالوضع الاقتصادي المزري للمواطنين، وتستمر في إعطاء الأرقام والإحصاءات التي لا وجود لها في أرض الواقع ولا يشعر بها المواطنون.
أما صحيفة "كيهان" فرأت أن الحديث عن الأزمات الاقتصادية وتجاهل "الإنجازات" المحققة مؤخرا هو دعاية غربية، وقالت إن كل من ينشر ويروج هذه الأخبار والقضايا يسير في قارب الغرب الذي يشن حربا نفسية على البلاد.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"شرق": اجتماع أوروبي مرتقب وقرارات محتملة ضد طهران
تساءلت صحيفة "شرق" عما سيخرج به اجتماع الدول الأوروبية، اليوم الخميس، لمناقشة موضوع انتهاك إيران لقرار مجلس الأمن رقم 2231 حول برنامجها النووي.
وقالت إن البعض يراه "اجتماعا ضد إيران بامتياز"، موضحة أنه وقبل انعقاد هذا الاجتماع قامت وسائل الإعلام الغربية بالتمهيد للخروج بقرار ضد طهران.
وذكرت الصحيفة أن بعض المراقبين يعتقدون بأن الدول الأوروبية ستمدد قرار حظر بيع الأسلحة، والذي من المقرر أن ينتهي أمده في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن الدول الأوروبية تذكر 3 أسباب تدفعها لهذا القرار، هي كالتالي: "دعم إيران العسكري لروسيا في عدوانها على أوكرانيا، واحتمالية استيراد طهران صواريخ باليستية من موسكو، وانتهاك بنود الاتفاق النووي".
"اعتماد": تزايد تعاطي المشروبات الكحولية والمخدرات في إيران خلال العقدين الأخيرين
قالت صحيفة "اعتماد" الإيرانية إنه ووفقا لنتائج أكثر من 14 دراسة فإن نسبة تعاطي المشروبات الكحولية في إيران تشهد ازديادا مطردا خلال العقدين الأخيرين، موضحة أن الكحوليات والمخدرات باتت منتشرة بين طلاب المدارس في فترة عمرية تتراوح بين 15 و18 عاما.
ونوهت الصحيفة إلى أنه ووفقا لهذه الدراسات فإن الكثير من الطلاب المدمنين قالوا إن ذويهم أيضا يتعاطون الكحوليات وإنهم تأثروا بما يقوم به أقاربهم.
"هم ميهن": عالجوا المشاكل الاقتصادية ثم شجعوا الناس على المشاركة في الانتخابات
علقت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية على الجهود التي يبذلها التيار الأصولي الحاكم في إيران لتشجيع الناس على المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، وسط تخوف وقلق من النظام بمقاطعة شعبية واسعة للانتخابات المقبلة بسبب الأزمة الاقتصادية والانغلاق السياسي، بعد توحيد السلطات بيد تيار واحد مدعوم من المرشد خامنئي.
الصحيفة قدمت توصيات للسلطات الإيرانية، وقالت إنه يجب على المسؤولين أن يمعنوا النظر في الطوابير الطويلة التي تظهر كل يوم في المدن الإيرانية بأمل الحصول على لحوم مدعومة أو سلع رخيصة، وقالت إذا لم تعالج هذه المشكلات فلا أمل يرجى في عقد انتخابات حاشدة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه يجب أن تصبح الانتخابات ذات أهمية قصوى لدى المواطن، بحيث يستعد لها منذ أيام، ويتجهز للوقوف في الطوابير بغية الإدلاء بصوته.