طرحت صديقة وسمقي، الخبيرة بالشؤون الإسلامية تعيش في إيران، أسئلة على خامنئي حول "الحجاب الإجباري"، وحذرت من أن المسؤولية عن كل عواقب فرض هذا النوع من الحجاب تقع على عاتق مرشد النظام الإيراني.
وشددت على أن "إجبار النساء على الامتثال لما يسمى بالغطاء الشرعي باللجوء إلى القوة هو ممارسة مهجورة في العالم الإسلامي"، مضيفةً: "استخدم نظام الجمهورية الإسلامية وحكومة طالبان في أفغانستان هذه الممارسة غير المعتادة وكلاهما واجه تحديات كبيرة ومستمرة في بلديهما، ما يدل على أرجحية التخلي عن هذا الإجراء".
وأكدت وسمقي: "لم يفعل أي نظام أو جماعة منظمة عبر التاريخ ما فعله النظام الإيراني في تحويل النضال الهادئ والسلمي للنساء من أجل نيل الاستقلال والمساواة ونفي الهيمنة، إلى عملية دموية، حيث حاربه بكل الوسائل المتاحة".
وكان علي خامنئي قد وصف الحجاب الإجباري، في آخر موقف له، بأنه "قانوني وشرعي"، ووصف خلع الحجاب بأنه حرام شرعيا وسياسيا".
وفي إشارة إلى مواقف المرشد الإيراني بشأن الحجاب، أكدت صديقة وسمقي أن كلام خامنئي "على الرغم من احتوائه على العديد من الخلافات النظرية والاجتماعية، فقد فتح جولة جديدة من الضغوط والتهديدات ضد المرأة"، وعليه أن يجيب "ما المبرر الشرعي والسياسي لسياسته في مجال الحجاب الإجباري؟".
وتابعت صديقة وسمقي أن "ضرورة تغطية الشعر للنساء غير محددة في القرآن ولا يمكن الحصول على نموذج النظام الإيراني الصارم فيما يتعلق بملابس النساء من آيات القرآن" وأضافت: "لا يوجد دليل على أنه في عهد الرسول "تعرضت النساء للتحرش والعقاب لعدم تغطية شعورهن أو حتى أجسادهن".
يذكر أنه بعد وفاة مهسا أميني في حجز دورية الإرشاد، أدى ذلك إلى انطلاق احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، والتي لا تزال مستمرة بعد سبعة أشهر، ففي كل يوم، يمكنك رؤية عدد كبير من النساء في الشوارع دون الحجاب الإجباري.