اهتمت الصحف الإيرانية اليوم الاثنين 23 أكتوبر (تشرين الأول)، بالحكم الذي أصدره القضاء الإيراني على الصحافيتين نيلوفر حامدي، وإلهه محمدي، بعد اعتقالهما بأكثر من عام، حيث حكم عليهما بما مجموعه 25 عاما، منها 13 عاما "قابلة للتنفيذ".
وبحسب قرار المحكمة، فقد تم الحكم على إلهه محمدي بالسجن 6 سنوات بتهمة "التعاون مع حكومة الولايات المتحدة المعادية"، والسجن 5 سنوات بتهمة "التآمر لارتكاب جريمة ضد أمن البلاد"، والسجن لمدة عام بتهمة "الدعاية ضد النظام الإيراني"، كما حُكم على نيلوفر حامدي بالسجن 7 سنوات بتهمة "التعاون مع حكومة الولايات المتحدة المعادية"، و5 سنوات بتهمة "التجمع والتواطؤ لارتكاب جريمة ضد أمن البلاد"، وسنة واحدة بتهمة "الدعاية ضد النظام الإيراني".
الصحف الصادرة اليوم تناولت ملف الصحافيتين حامدي ومحمدي، ونقلت صحيفة "جهان صنعت" كلام الباحث الحقوقي علي مجتهد زاده، الذي رأى أن الأحكام ليست قانونية، وأنها "سياسية" أكثر من كونها "حقوقية" معتقدا أن المحققين قد حددوا العقوبة على الصحافيتين قبل أن يصدر القضاء حكمه.
كما انتقدت بعض الصحف مثل "ستاره صبح" تهمة "التعاون مع دولة عدوة" في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأكدت أن هذه التهمة فارغة؛ إذ إن إيران والولايات المتحدة الأميركية لا تعتبران عدوتين قانونيا؛ فهما تجريان مفاوضات باستمرار، كما أن المسؤولين الإيرانيين يسافرون إلى الولايات المتحدة الأميركية في مناسبات دولية عدة.
صحيفة "هم مهين" أيضا رفضت هذه التهم وأشارت إلى ما نشرته وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية من مقطع يزعم فيه القضاء أنه الحجة على جرائم الصحافيتين، وأكدت أن مثل هذه "الممارسات المكررة" لم تعد تقنع أحدا في إيران.
الحرب على غزة هي الموضوع الآخر الذي غطته الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين إذ تناولت هذه الصحف مستقبل هذا الصراع في ظل استمرار التصعيد من قبل الميليشيات التابعة لإيران مثل حزب الله والحشد الشعبي والجماعات المسلحة في لبنان.
صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري رأت أن فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل من لبنان وسوريا هو أمر حتمي، مؤكدة أن الهجوم البري على غزة سيكون عاملا لدفع حزب الله اللبناني للدخول المباشر في الحرب ضد إسرائيل.
صحيفة "كيهان" هي الأخرى قالت إن هناك ضغوطا مستمرة تتعرض لها إسرائيل من الشمال والجنوب وأوضحت أن أي شيء تقوم به إسرائيل لن يؤدي إلى القضاء على حماس منوهة إلى أن حماس تتعرض لهجمات إسرائيل منذ 20 سنة دون أن يؤثر ذلك على وجودها في القطاع المحاصر.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"آرمان ملي": سيناريو خطير لمنطقة الشرق الأوسط واحتمالية اتساع نطاق الحرب
في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي"، زعم المحلل السياسي المقرب من النظام الإيراني حسن هاني زاده أن هناك "سيناريو خطير" يتم التخطيط له لصياغة منطقة الشرق الأوسط من جديد، معتقدا أن إيران ستبذل كل ما تستطيع لمنع تحقيق هذا السيناريو المتمثل في إفراغ قطاع غزه من سكانه بعد ترحيل المواطنين إلى صحراء سيناء.
وعن مدى نطاق تدخل إيران في هذا الصراع، قال هاني زاده إن التطورات الميدانية في الأيام القادمة هي التي ستحدد مدى انخراط إيران في الأزمة، موضحا أن إيران ستعمل كل ما تستطيع لدعم حماس والفصائل الفلسطينية، ولفت إلى زيادة انخراط الجماعات المسلحة في لبنان والعراق وسوريا في هذه المواجهة.
"آرمان امروز": أهداف أميركا من الدخول في الصراع بين حماس وإسرائيل
رأى الكاتب السياسي صلاح الدين هرسني في مقاله بصحيفة "آرمان امروز" أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة الأميركية من المشاركة في الصراع بين إسرائيل وحماس "له طبيعة وقائية وليس استباقية".
وذكر هرسني أن التدخل الأميركي "يستهدف إيران قبل كل شيء"، مضيفا: "مع احتمالية تدخل إيران وانتقال الحرب لمرحلة حرب عنيفة ومدمرة، فإن واشنطن تحاول من خلال تدخلها التهدئة في وجه ما يحدث في غزة، وإيصال رسالة لإيران بأن دخولها الحرب سيضعها أمام مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة".
أما الهدف الثاني وفق هرسني، فهو منع فتح جبهة أخرى خاصة جنوب لبنان، في حين أن تحركات حزب الله على شكل هجمات بالمسيرات والصواريخ وضعت الولايات المتحدة في موقف دفاعي، مما دفعها لإحضار 6 قطع بحرية، منها حاملة طائرات إلى شرق المتوسط، لاتخاذ إجراءات وقائية ضد تحركات الحزب وفصائل المقاومة الأخرى لمنع دخولهم الحرب.
وأشار هرسني إلى أن مهمة القطع البحرية الأميركية هي نشر وإرسال الطائرات الجوية في الهجوم على غزة، وكذلك دعم الجيش الإسرائيلي في حالة نشوب حرب كبيرة في شرق المتوسّط.
"جوان": دخول حزب الله في الحرب ضد إسرائيل مسألة وقت
قالت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني إن دخول حزب الله إلى الحرب الشاملة مع إسرائيل بات مسألة وقت لا غير، موضحة أن ساعة الصفر لهذا الدخول باتت قريبة، وأكدت أن العملية البرية ضد قطاع غزة ستكون عاملا تحفيزيا لحزب الله لإعلان الحرب ضد إسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى التقارير الإعلامية التي تتحدث عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة بقيادة قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني تشمل قوات فيلق القدس وحزب الله اللبناني والجهاد الإسلامي وحماس والحشد الشعبي والجماعات المسلحة السورية.
"كيهان": حزب الله دخل الحرب فعليا لكن "بشكل حكيم وذكي"
حاولت صحيفة "كيهان" تبرير عدم دخول حزب الله اللبناني إلى الحرب حتى الآن، بالرغم من تهديداته المستمرة والادعاء بأنهم وحركة حماس في جبهة واحدة ضد إسرائيل، وزعمت أن حزب الله دخل الآن فعليا في الحرب ضد إسرائيل لكن بشكل "ذكي وحكيم"، زاعمة أن كابوس الهجوم المفاجئ من جانب حزب الله بات يطارد نتنياهو.
وقالت الصحيفة إن حزب الله يمتلك من القدرات العسكرية والصواريخ بعيدة المدى ما يجعل هجومه على إسرائيل يفوق أضعاف ما تعرضت له إسرائيل من هجوم في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على يد مقاتلي حماس.