تنوعت اهتمامات الصحف الصادرة اليوم، الخميس 25 مايو (أيار)، وهو آخر أيام الأسبوع في إيران، بين قضايا سياسية وأخرى اقتصادية.
صحيفة "آفتاب يزد" حاولت جمع أهم الأخبار والأحداث التي تناولتها وسائل الإعلام خلال الأسبوع، وكتبت في عنوانها الرئيسي بخط عريض: "التضخم في قائمة الأخبار.. وأزمة مياه هلمند واستقالة شمخاني وتعيين قاليباف رئيسا للبرلمان".
صحف عدة تناولت تصريحات المرشد علي خامنئي أثناء لقائه بمجموعة من البرلمانيين، وقد أشاد خامنئي بالبرلمان الأصولي ودعا أعضاءه إلى أن يكملوا عامهم الرابع في البرلمان وهم مرفوعو الرأس كما دخلوه وهم مرفوعو الرأس.
يذكر أن البرلمان الحالي يوصف بأنه "برلمان الأقلية" كونه تشكل بعد مقاطعة كبيرة شهدتها الانتخابات البرلمانية قبل 3 سنوات عقب مقاطعة الإصلاحيين لها، مما سهل مهمة الأصوليين في الفوز بأكثرية المقاعد.
صحيفة "خراسان" الأصولية عنونت بكلام خامنئي وكتبت: "درجة قبول للبرلمان الثوري"، وهو وصف يطلقه أنصار النظام على البرلمان الحالي كونه يتشكل من أغلبية أصولية ترفع شعارات ثورية.
يذكر أن من أهم القرارات التي أقرها البرلمان خلال هذه السنوات هو عرقلة عودة إيران إلى الاتفاق النووي في نهاية عهد حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، حيث وضع شروطا على إحياء الاتفاق النووي، مما جعل حكومة روحاني تتعثر في مسار العودة، ووجهت انتقادات كثيرة للبرلمان، واتهم بأنه أطال أمد الأزمة، وفرض على الإيرانيين سنوات أخرى من العزلة والضغط الاقتصادي.
في شأن منفصل ذكرت صحيفة "اعتماد" أن السلطات القضائية حكمت على مدير تحريرها بالسجن 6 أشهر وغرامة مالية تقدر بـ15مليون تومان بعد أن رفع الحرس الثوري دعوى قضائية ضد الصحيفة ومدير تحريرها.
اقتصاديا أشارت صحيفة "اقتصاد بويا" إلى ظاهرة السرقة في إيران وكيف أنها باتت تتزايد يوما بعد يوم بسبب الفقر.
وقالت الصحيفة إن المواطن الإيراني بات عاجزا عن توفير تكاليف الحياة، مضيفة أن الإنسان بشكل عام مستعد لفعل أي شيء إذا أصبح قوت يومه مهددا، واستندت إلى تقارير السلطة القضائية التي كشفت عن زيادة ملحوظة في إحصاءات السرقة خلال السنوات القليلة الماضية.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"أرمان ملي": المواجهة بين إيران وطالبان ستقع عاجلا أم آجلا
قال الكاتب والباحث السياسي، يوسف مولايي، في مقابلة مع صحيفة "أرمان ملي" إن طهران تملك بعض الأوراق لممارسة الضغوط على حركة طالبان لإجبارها على السماح بوصول حصة إيران من نهر "هلمند" الحدودي، منها نقل الملف إلى مجلس الأمن، مستدركا إن هذه الشكوى من حركة طالبان قد تكون صعبة وعسيرة كون المؤسسات الدولية لا تملك سلطة تنفيذية على الدول لإجبارها على الالتزام بتعهداتها حيال الدول الأخرى.
وأضاف مولايي أن الوسيلة التالية التي يمكن لإيران ممارستها في الأزمة مع طالبان هو استخدام الورقة الاقتصادية، كون أفغانستان تحتاج بشكل أو بآخر إلى التعامل الاقتصادي مع طهران، كما أن ورقة المهاجرين الأفغان ستكون ورقة رابحة لإيران في تعاملها مع الحركة، معتقدا أنه وفي ظل التوتر بين الجانبين فإن استخدام ورقة المهاجرين من شأنه الضغط على الحركة لأنه سيضع أمام طالبان كثيرا من التحديات.
الكاتب بطبيعة الحال يقترح تهديد طالبان بترحيل المهاجرين الأفغان، وإعادتهم إلى بلادهم قسرا مما يفرض مزيدا من التحديات والضغوط على الحركة.
وتوقع الكاتب أن الاشتباك والمواجهة بين إيران وطالبان حتمية وقادمة عاجلا أم آجلا، لأن الحركة وطهران تختلفان أيديولوجيا وسياسيا وقوميا، وإن تفسير الحركة للدين يقع في الجهة المخالفة لإيران، وستخلق هذه الخلافات مشكلات في المستقبل حتما.
"كار وكاركر": تنامي ظاهرة الفقرة بين الإيرانيين
صحيفة "كار وكاركر" العمالية تطرقت إلى ارتفاع نسبة الفقر بين العمال الإيرانيين لمستوى قياسي، وقالت إنه وبسبب التضخم الكبير فإن الرواتب لا تلبي حاجات العمال الأساسية، وبالتالي فإن توفر العمل لا يضمن للعمال الخروج من دائرة الفقر والفقراء، لافتة إلى أنه وفي عام 2022 وحده شهد خط الفقر ارتفاعا بنسبة 50%، ولفتت إلى إحصاء مركز بحوث البرلمان الذي حذر من الزيادة المستمرة في نسبة الفقراء.
ولفتت الصحيفة إلى جزء آخر من التقرير الذي نشره مركز بحوث البرلمان، وقال إن الفارق بين الفقراء وغير الفقراء يتقلص باستمرار، بعبارة أخرى أن المواطنين الذين يصنفون ضمن قائمة "متوسطي الدخل" أو حتى الأغنياء تسوء ظروفهم الاقتصادية باستمرار، وهم مهددون لينضموا إلى طبقة الفقراء في السنوات القادمة.
كما ذكرت الصحيفة أن تنامي ظاهرة الفقر بشكل مستمر بات يهدد الشباب، ووسع من دائرة سوء التغذية لدى المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار في السلع الغذائية وعجزهم عن توفيرها لأسرهم.
"كيهان": الصحف الإصلاحية تجاهلت زيارة رئيسي لإندونيسيا
في موضوع منفصل هاجمت صحيفة "كيهان" المتشددة صحف الإصلاحيين مثل "سازندكي" و"هم ميهن" و"اعتماد" و"آفتاب يزد" لعدم تغطيتها لزيارة رئيسي إلى إندونيسيا، وقالت إن هذه الصحف لم تخصص عنوانا واحدا -ولو كان صغيرا - لهذه الزيارة المهمة التي تأتي بعد 17 عاما، ما يؤكد أن الزيارة تعد فصلا جديدا في العلاقات بين طهران وجاكرتا، حسب قراءة الصحيفة.
وذكرت "كيهان" أن هذه الصحف تجاهلت بشكل متعمد أهمية الزيارة والتفاهمات التي حصلت بين البلدين، متهمة صحف الإصلاحيين بـ"التبعية للغرب".