مشيدا بحضور أنصار النظام في مظاهرات ما يسمى إحياء ذكرى ثورة عام 1979، خرج المرشد الإيراني علي خامنئي بتصريحات جديدة، وصف فيها المسيرات المؤيدة للنظام بأنها دليل على استمرار ولاء الإيرانيين للنظام الحاكم المنبثق عن "الثورة الإسلامية".
وعنونت "كيهان" بكلام خامنئي، اليوم الخميس 16 فبراير (شباط)، وكتبت: "مشاركة الشعب في مظاهرات السبت الماضي إعلان لدعم نظام الجمهورية الإسلامية".
وتأتي تصريحات خامنئي وثناؤه المفرط على الحضور "التاريخي" للإيرانيين وسط تشكيك واسع بالأعداد والأرقام التي يعلن عنها النظام، كما أن المقاطع والصور المنتشرة من مظاهرات أنصار النظام تؤكد خلاف رواية النظام، حيث تظهر هذه المقاطع أعدادا متواضعة من الموظفين والعمال وطلاب المدارس والمراكز التعليمية الذين تفرض عليهم السلطات الحضور الإجباري للمشاركة في مسيرات دعم النظام.
في صعيد آخر تطرقت صحف عدة إلى زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الصين، وعلى الرغم من الاحتفاء الكبير للصحف المقربة من الحكومة بهذه الزيارة، ومحاولة تصويرها بأنها دليل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأن طهران تملك بجانبها حليفا دوليا قويا إلا أن الصحف الإصلاحية تؤكد في المقابل أنه لا فوائد اقتصادية من وراء هذه الزيارة.
وذهبت إلى ذلك صحيفة "أرمان ملي" التي خلصت إلى أن الفائدة المكتسبة من الزيارة محصورة في الجانب السياسي، أما الاقتصادي فلا يتحقق شيء منه، وما دامت العقوبات الأميركية مستمرة فإن بكين لن تقبل بالدخول في تعاون اقتصادي حقيقي مع إيران.
كما عنونت صحيفة "مردم سالاري" حول الموضوع وكتبت في المانشيت: "التبادل الاقتصادي بين إيران والصين في حالة من الغموض دون إحياء الاتفاق النووي"، مؤكدة أن الصين تنتظر إحياء الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن طهران للدخول في شراكة اقتصادية.
من الموضوعات الأخرى التي اهتمت بها صحف اليوم هو الارتفاع الجديد في سعر الدولار، واستمرار العملة الإيرانية في الانهيار، والتراجع التاريخي أمام العملات الصعبة، حيث سجلت معاملات أمس سعر 47 ألف تومان لكل دولار أميركي واحد، ما دفع بالصحف إلى انتقادات سياسات الحكومة وإجراءاتها الأخيرة عقب إقالتها لرئيس البنك المركزي، وتعيين خليفة له بأمل إيجاد مخرج لأزمة الدولار.
وأشارت صحيفة "إسكناس" إلى هذه المحاولات من جانب الحكومة، وأكدت أن الارتفاع الجديد في سعر الدولار يؤكد فشل سياسات الحكومة، والأساليب الخاطئة التي يتعامل بها البنك المركزي في التعاطي مع أزمة العملات.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"أرمان ملي": لا فوائد اقتصادية من زيارة رئيسي إلى الصين
أشارت صحيفة "أرمان ملي" إلى زيارة الرئيس الإيراني إلى الصين والنتائج المحتملة من وراء الزيارة، وخلصت إلى أن الزيارة لن تحقق مكاسب اقتصادية تذكر، وإن كل ما يمكن أن يجنى من وراء هذه الزيارة هو المكاسب السياسية حصرا، أي الدعاية وخلق صورة عن وجود حلفاء ودول صديقة لإيران، وأنها لا تعيش في عزلة دولية وإقليمية.
وأضافت الصحيفة: يعتقد الخبراء والمتخصصون أنه وما دامت العقوبات الأميركية والغربية تلقي بظلالها على إيران فلا توجد دولة مستعدة للمغامرة والاستثمار في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين أثناء الزيارة تكشف أن الجانب الإيراني لم يستطع إقناع الصينيين بإكمال المشاريع الاقتصادية التي تُركت بعد تشديد العقوبات على إيران، مؤكدة أنه وبالنظر إلى استمرار العقوبات وعدم قبول طهران الانضمام إلى مجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، المعنية بمكافحة غسيل الأموال، فإن الصين أيضا لن تقبل التعامل الاقتصادي مع إيران وستبقى مترددة حيال ذلك.
"ستاره صبح": زيارة رئيسي تهدف لإعادة النظر في العلاقات بين إيران والصين
بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي علي بيكدلي في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح" إن زيارة رئيسي إلى الصين تهدف إلى إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، بعد المواقف الصينية الأخيرة وانحيازها إلى موقف الدول العربية في مواجهتها مع إيران، مؤكدا أن بكين تتعامل بحيطة وحذر مع إيران لأنها لا تريد أن تؤثر علاقاتها مع طهران بعلاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.
"روزكار": الدول الغربية توشك على تنفيذ "خطة باء" ضد إيران
قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني السابق، حشمت فلاحت بيشه، إن الدول الغربية باتت على وشك تنفيذ خطة "باء" المتعلقة بإيران بعد فشل المفاوضات النووية، مشيرا إلى الزيارات الكثيرة التي يجريها زعماء ومسؤولون غربيون إلى المنطقة، وقال إن ما نلاحظه من تحركات من جانب الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية وحتى من المسؤولين الإسرائيليين هو تنفيذ لمشروع بعنوان "الخطة باء" والتي تتمثل بتشديد العقوبات على إيران.
وأوضح فلاحت بيشه في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "روزكار" أن لجوء الولايات المتحدة الأميركية لهذه الخطة هو نتيجة لأخطاء السياسات الإيرانية على صعيد الداخل والخارج، موضحا أن الحكومة إذا استطاعت إيجاد آلية لمعالجة أزمتها في الداخل، وحلت الخلافات الداخلية مع المنتقدين والمعارضين لسياسات النظام فإنها قد تستطيع أن تقدم أداء أفضل في مواجهة الخطة "باء" التي تحاول الأطراف الغربية تنفيذها ضد إيران.
"جمهوري إسلامي": النظام يعتبر إعادة النظر في سياساته الخارجية خطا أحمر
انتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" إصرار مواقف المسؤولين الحكوميين في القضايا الخارجية وعلى رأسها الاتفاق النووي، وقالت إن هناك رأيا لدى بعض صناع القرار يعتبر إحياء الاتفاق النووي شكلا من أشكال التراجع، ولهذا فهم يصرون على عدم قبول إحياء الاتفاق النووي والعودة إلى المفاوضات وإعادة النظر في السياسة الخارجية.
وأضافت الصحيفة: يعتبر هؤلاء المسؤولون أن إعادة النظر في السياسات الخارجية للبلاد بأنه خط أحمر وهذا خطأ كبير، بل يجب على المسؤولين أن تتمثل خطوطهم الحمراء في عدم السماح للفقر بالفتك بالإيرانيين، ووقوع الشعب في مأزق معيشي غير مسبوق.