صحف إيران:

توقعات 2025.. والانضمام إلى "FATF".. وخطورة عدم الرد على إسرائيل

Wednesday, 01/01/2025

نهاية عام 2024 والأحداث الكبيرة التي شهدتها المنطقة وإيران والعالم بالإضافة إلى قضايا مثل أزمة العملة الإيرانية وموضوع الانضمام إلى مجموعة العمل المالي (FATF) كانت من بين الملفات التي أبرزتها الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء 1 يناير (كانون الثاني) 2025.

أشارت صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية إلى قائمة بالأحداث التي عاشتها إيران على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وعنونت في صفحتها الأولى: "عام البلاء"، فيما عنونت صحيفة "ستاره صبح": "أحداث عام 2024 في لوحة واحدة".

وفي المقابل قدمت صحف أخرى توقعات وقراءات لعام 2025 الجديد، ورأت أن أحداثا كثيرة يتوقع أن يشهدها العالم في هذا العام معربة عن أملها في أن تكون تبعات هذه الأحداث إيجابية على إيران وشعبها الذي "سئم من المشكلات وتراكمها" منذ سنوات.

وذكرت صحيفة "شرق" الإصلاحية أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيكون في واجهة معظم الأحداث الكبيرة لعام 2025 وعنونت: "ترامب وتحديات عام 2025".

ومن الملفات التي نالت قسطا وافرا من اهتمام الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء هو موضوع عزم إيران وحكومتها على إعادة النظر في انضمام طهران إلى مجموعة العمل المالي (FATF) حيث أعلن الرئيس بزشكيان أنه تم اتخاذ قرار بإعادة النظر في مشروع انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي في مجلس تشخيص مصلحة النظام. وقال وزير الاقتصاد إن هذا القرار جاء بموافقة المرشد علي خامنئي.

وكانت الصحف الإصلاحية متفائلة تجاه هذه الخطوة حيث وصفتها صحيفة "آرمان امروز" بأنها "السير في طريق الوفاء بالوعود" وقالت إن الانضمام إلى (FATF) والانفتاح على العالم من جهة ورفع القيود المفروضة على الإنترنت التي بدأت تدريجيا برفع الحجب عن "واتساب" و"غوغل بلاي" من جهة أخرى هي من الوعود التي قدمها بزشكيان للناخبين وبدأ اليوم بتنفيذها عمليا.

أما صحيفة "آرمان ملي" فقالت إن الخطوة جيدة مبدئيا لكنها جاءت متأخرة وكان ينبغي على طهران أن تبادر بها قبل ذلك بكثير لأنها حاجة ملحة للاقتصاد الإيراني، كما كتبت صحيفة "ستاره صبح": "خسائر عدم الانضمام إلى (FATF)"، مؤكدة أنه لا فائدة تجنيها إيران من امتناعها عن الانضمام إلى هذه المنظمة الدولية، ونقلت عن خبراء اقتصاديين قولهم إن الطريقة الوحيدة لإصلاح الأوضاع في البلاد هو أن تصبح إيران بلدا دوليا، أي منفتحة على العالم في اقتصادها وسياساتها المالية.

والآن إلى قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:

"آرمان امروز": هل ارتفاع سعر الدولار في إيران له أسباب خارجية فقط؟

انتقدت صحيفة "آرمان امروز" تصريحات رئيس البنك المركزي الإيراني محمد فرزين، وقالت إن حديثه عن تعيين الأسعار للعملة الإيرانية في العالم الافتراضي من قبل منصات أجنبية هو اعتراف بالعجز ومحاولة للتهرب من المسؤولية وتأييس الناس وخلق الإحباط لديهم.

وقد رفضت الصحيفة هذا الكلام وأكدت أن لأزمة العملة في إيران أسبابا كثيرة، على رأسها اعتماد الاقتصاد الإيراني بشكل كبير على النفط وتأثره السريع بالاضطرابات والتذبذبات التي تقع في الأسواق العالمية.

وأوضحت "آرمان امروز" أن العقوبات وتراجع عائدات إيران من النفط جعل الحكومة تواجه شحا في الاحتياطيات من النقد الأجنبي وهذا بدوره يخلق ضغطا في أسواق العملات ويؤدي إلى رفع أسعار العملات الصعبة على حساب التومان الإيراني.

أما العامل الآخر وراء انهيار العملة في إيران فيعود للسياسات المالية غير المستدامة، ففي السنوات الأخيرة قام البنك المركزي الإيراني وبسبب نقص الميزانية بطباعة النقود، ما أدى إلى زيادة السيولة النقدية وتراجع قيمة العملة الإيرانية.

أما العامل الثالث في هذه الأزمة، حسب الصحيفة، فهو عدم وجود شفافية وغياب ثقة المواطن بسوق العملات، فكثير من الإيرانيين وبسبب عدم ثقتهم بالعملة الإيرانية والسياسات الحكومية يدخرون أموالهم بالعملة الصعبة مثل الدولار، ما يعني أن الطلب على العملة الصعبة يرتفع ويقل العرض فترتفع الأسعار.

"جوان": فكرة تكرار تجربة سوريا في إيران

قالت صحيفة "جوان" إنه وبعد سقوط بشار الأسد والنظام السوري في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بدأت أطراف عدة في الغرب وإسرائيل يرددون فكرة "تكرار تجربة سوريا في إيران" مؤكدة بالقول إن ذلك ينبع من خطأ في التحليل لأن "إيران ليست سوريا" وزعمت الصحيفة أن طهران لديها اقتدار وشعبية ونظام بقيادة "مرشد حكيم" ورأسمال بشري يزيد على 80 مليون إنسان وتقدم علمي هائل، ما يجعل المقارنة بينها وبين سوريا مقارنة غير دقيقة.

كما أثنت الصحيفة على "بصيرة الشعب الإيراني" وقالت إن الإيرانيين اليوم في وعي عال جدا وإن هذا الوعي يؤهلهم لتشخيص الفتن الكبرى والمعقدة والفصل بين الحق والباطل.

وأوضحت الصحيفة، المقربة من الحرس الثوري، أن النظام السوري وقبل أن يخسر الميدان كان قد خسر الجانب الإعلامي والنفسي من المعركة وانهزم في معركة الحرب الناعمة.

وختمت الصحيفة بالقول: "بهذا التوضيح يجب أن يفهم الكيان الصهيوني أن ما يحيكه في خيالاته من خطط ضد إيران باطل من الأساس وأن بلدنا بدعم شعبي عظيم سيتجاوز هذه العقبة وهذه الأزمات".

"وطن أمروز": على إيران تنفيذ "الوعد الصادق-3" وإلا فسيتم قصف البنية التحتية الإيرانية

دعت صحيفة "وطن امروز" الأصولية النظام الإيراني إلى الرد على إسرائيل وتنفيذ "الوعد الصادق-3" كما تعهد المسؤولون في إيران بالقيام به سابقا، مؤكدة أن عدم التزام إيران بهذا الوعد وتنفيذ هجومها ردا على إسرائيل سيؤدي إلى تجرؤ تل أبيب وتطاولها أكثر بحيث تستهدف البنية التحتية الإيرانية.

وكتبت الصحيفة: "إسرائيل تحدت إيران ودعتها إلى الحرب والنزال. كما أن التهديدات المستمرة لقادة الكيان الصهيوني تظهر أنه وفي حال نفذوا هذه التهديدات فإن البنية التحتية المهمة في إيران تصبح معرضة لخطر كبير، وفي هذه الحالة فإن التراجع والانسحاب يعني تفاقم الخطر وزيادة نطاقه".

وأوضحت الصحيفة أيضا أنه وبالنظر إلى الظروف الأمنية والسياسية والحالة الإقليمية وحالة الحرب القائمة بين إسرائيل ومحور المقاومة فإن عملية "الوعد الصادق-3" تصبح حتمية، وهي "فرصة مناسبة جدا لإيران لكي تفرض مرة أخرى موازنة القوة بين محور المقاومة والكيان الإسرائيلي وتعرض ذلك أمام الرأي العام العالمي والإقليمي".

مزيد من الأخبار