رغم محاولات النظام تضخيم أعداد المشاركين في المظاهرات المؤيدة له، والتي قام برعايتها أول من أمس السبت، فإن الأصوات المشككة في هذه الأرقام تزداد يوما بعد يوم.
وفي آخر هذه المواقف أكد محسن هاشمي رفسنجاني نجل الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني أن المشاركين في مسيرات إحياء ذكرى ثورة 1979 لم يكونوا جميع الإيرانيين كما ادعت صحف مثل "كيهان"، و"همشهري".
ونقلت صحيفة "شرق" تصريحات رفسنجاني الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية طهران في السابق، حيث خاطب المسؤولين قائلا: "على مسؤولي النظام الإيراني أن يدركوا شيئين؛ الاول: أنه يجب الاعتراف بهذه الحقيقة ألا وهي أن جميع المؤشرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية تؤكد أننا في مرحلة الإنذار، ثانيا يجب توجيه حركة السفينة إلى جهة أخرى ومنعها من السير في اتجاه العاصفة وفخاخ الأعداء"، حسب تعبيره.
وفي موضوع غير بعيد أيدت البرلمانية السابقة جميله كديور بيان الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، والذي دعا فيه النظام إلى مراجعة أساسية لسياساته داخليا وخارجيا. وقالت في مقال بصحيفة "اطلاعات" إن بيان خاتمي كان واقعيا ويمكن البناء عليه لحل المشاكل الحالية في إيران.
وتساءلت- موجهة خطابها إلى مسؤولي النظام: "يجدر أن نسأل المسؤولين ونقول ألم يأن لكم إحداث تغيير في طريقة تعاملكم الإقصائي مع الآخرين؟ إن ما فشلت فيه المعارضة الإيرانية خلال 44 سنة بات يتحقق اليوم بفضل جهل بعض المسؤولين الذين ثبت عجزهم في إدارة البلاد وتبين أن سياساتهم تتعارض بشكل صريح مع مبادئ ثورة عام 1979".
ودليلا على ضعف المسؤولين الإيرانيين في إدارة البلاد قدمت صحيفة "آرمان امروز" تقريرا حول وضع العاصمة طهران، أمس الأحد، بعد أن شهدت تساقط الثلوج في بعض أوقات النهار، حيث أغلقت جميع الطرق الرئيسية في العاصمة، وباتت الحركة عسيرة على السيارات ووسائل النقل.
وأشارت الصحيفة إلى مزاعم بلدية طهران التي ادعت- رغم كثرة المقاطع التي توثق إغلاق الطرق واستحالة حركة السيارات- أن الحركة طبيعية ولم تشهد العاصمة أي إغلاق للطرق والشوارع، كما عنونت صحيفة "ستاره صبح" حول أزمة ثلوج طهران. وكتبت: "طهران أغلقت من جديد"، أما "ابتكار" فاستخدمت عنوان: "بياض طهران وسواد إدارة المسؤولين".
وفي شأن اقتصادي، أشارت صحيفة "دنياي اقتصاد" إلى ارتفاع أسعار العملات بإيران، في مقال تحت عنوان "سوق الدولار الساخن في جليد طهران"، وكتبت أن تأثير الأخبار الإيجابية قد انخفض، ولن يغير اللاعبون في سوق الدولار سلوكهم ما لم تستجد أخبار إيجابية أخرى.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"جمهوري إسلامي": الازدواجية في قضية الحجاب بعد السماح لمؤيدات النظام بخلعه
افتتاحية صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية مخاطبة سلطات النظام: "في 11 فبراير (شباط)، نزلت إلى الشارع فتيات بلا حجاب إلى جانب النساء المحجبات ولم يأت لابسو الأكفان ومن ينادون واإسلاماه لمنعهن"..
وتابع المقال: "الآن أصبح الناس يفكرون في أنه إذا كان من المفترض أن يصبح خلع الحجاب رسميًا لدرجة أن وجود النساء غير المحجبات في أهم الاحتفالات الثورية في البلاد سيكون أداة دعائية، فلماذا سمحتم بحادثة مهسا أميني؟
وسأل كاتب هذه الافتتاحية: "لماذا تسببت الاحتجاجات في الكثير من الأضرار بحياة الناس وممتلكاتهم؟ كم تستحق هذه السلطة لتفعلوا أي شيء للاحتفاظ بها وعدم فقدانها؟".
"آرمان ملي": الدول الغربية لن تعود إلى الاتفاق النووي
في موضوع آخر، رأى الكاتب والمحلل السياسي مهدي مطهر نيا، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي"، أن الدول الغربية لن تعود إلى الاتفاق النووي. وقال إنه وبالرغم من محاولات ورغبة إيران بالعودة إلى الاتفاق النووي للخروج من أزمتها الراهنة فإن جميع المؤشرات تدل على أن الاتفاق النووي قد مات بالفعل.
وتساءل الكاتب عن ماهية وطبيعة الخطوة (باء) المتوقعة من الدول الغربية تجاه إيران، وأوضح أنه وفي حال أعلنت إيران رسميا الانسحاب من الاتفاق النووي ورفعت نسبة التخصيب فإنها تضاعف بذلك الضغوط الدولية على نفسها وتساهم في تكوين تحالف دولي بقيادة أميركية وخطاب إسرائيلي وقد يؤدي ذلك إلى مواجهة عسكرية في منطقة الخليج مع إيران.
"توسعه إيراني": لا يمكن اعتبار الصين شريكا استراتيجيا لإيران
أشارت صحيفة "توسعه إيراني" إلى قرب موعد زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى الصين، واعتبرت أن نتائج هذه الزيارة ستكون معدومة بلا شك، وقالت إن الظاهر هو التواصل والتقارب مع الصين، لكن هذا التواصل في الحقيقة مجرد خيال لا يكون ملموسا على أرض الواقع.
وأوضحت الصحيفة أنه من المستبعد جدا أن تكون الزيارة نافعة لإيران، اللهم إلا إذ اقترح رئيسي على الصينيين اقتراحا مغريا. لكن- تضيف الصحيفة: "فإن التنافس بين إيران والدول العربية يجعل زيارة رئيسي ومهمته في الصين غير ممكنة التحقيق".
وقالت الصحيفة إنها لا تستبعد أن تشترط الدول العربية في المستقبل على الصين قطع علاقاتها مع إيران، محذرة أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال التعويل على العلاقة مع الصين واعتبارها شريكا استراتيجيا لإيران.
"شرق": انضمام العراق لـ"FATF" سيصعب نقل الدولارات على شكل حقائب وأمتعة إلى إيران
في شأن آخر، نقلت صحيفة "شرق" الإيرانية في مقال عن ناشطين اقتصاديين إيرانيين قولهما: "من الصعب الالتفاف على العقوبات عبر الإمارات وتركيا، وكان العراق خيارًا أكثر أهمية بالنسبة لإيران في هذا الصدد".
وجاء في هذا المقال: "تقارير إعلامية عراقية أفادت بأن بغداد والبنك المركزي في العراق اتفقا على الانضمام إلى مجموعة العمل المالي (FATF)، وهذا الحدث يمكن أن يجعل من الصعب للغاية نقل كميات كبيرة من الأموال إلى إيران على شكل أمتعة وحقائب خارج التبادلات المصرفية الشفافة".