استمر التصعيد بين إيران وأذربيجان على خلفية الهجوم "الإرهابي" -حسبما تصفه باكو- والذي تعرضت له سفارتها في طهران، الجمعة الماضية، وأودى بحياة ضابط أمن أذربيجاني فيما أصيب آخران.
وفي آخر أشكال هذا التصعيد قامت قوات الأمن الأذربيجانية باعتقال 39 شخصا بتهمة "التجسس" لصالح طهران، متهمة إيران بعرقلة مساعيها لطرح الهجوم "الإرهابي" على السفارة الأذربيجانية على المستوى الدولي.
وعلقت الصحف الصادرة اليوم، الخميس 2 فبراير (شباط)، على هذا التصعيد، وكتبت "روزكار" في المانشيت: "علييف لا يكف" في إشارة إلى استمرار أذربيجان بمواقفها التصعيدية ضد طهران.
أما "جوان"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، فنشرت صورة كاريكاتيرية لعلييف وخلفه نتنياهو، وقالت إن "الرئيس الأذربيجاني يقع في فخ نصبته له إسرائيل من خلال التصعيد مع إيران، واعتقال 39 شخصا بتهمة التجسس لصالح طهران".
في شأن آخر نقلت بعض الصحف مثل "كار وكاركر" تصريحات الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، حول الأوضاع في البلاد والوضع المتردي الذي تمر به الجمهورية الإسلامية، وقال إن نظام الجمهورية يجب أن يعمل على استعادة ثقة الجمهور والشعب، مؤكدا أن الحكومة والبرلمان يجب أن يتشكلا من أكثرية وليس أقلية، وأضاف أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو إجراء انتخابات تنافسية، وبحضور شعبي واسع.
ونوه روحاني إلى أن النظام سيهزم في حال فقد شعبيته لدى المواطنين، وقال: "حتى إذا كنا نملك أقوى الأسلحة لكن لا نحظى بدعم الشعب فإن الهزيمة ستكون مصيرنا. أحد الأسباب الرئيسية وراء الاحتجاجات الأخيرة هو الشرخ العميق بين الشعب والنظام".
اقتصاديا أشارت صحيفة "اسنكاس" إلى الأزمة الاقتصادية في الشهور الأخيرة على خلفية الانهيار غير المسبوق في التومان الإيراني، وقالت إن الوضع الراهن جعل حياة المواطنين تصل إلى "الحالة الحمراء" شديدة الخطورة، وكتبت: "في الشهور الأخيرة وبعد ارتفاع سعر الدولار وتخطيه حاجز 45 ألف تومان سرعان ما انعكست آثاره على سوق الممتلكات والعقارات، ثم تسرب ذلك إلى البضائع والسلع الأساسية لتنتهي بتضخم كبير في البلاد".
في موضوع آخر حاولت صحيفة "جهان صنعت" عبر موضوعين عقد مقارنة بين الوضع في إيران والتقدم الحاصل في المملكة العربية السعودية، وكتبت في مانشيتها وبخط عريض: "حلم الإنترنت بلا قيود"، مشيرة إلى ما يعانيه الإيرانيون في الفترة الأخيرة من قطع الإنترنت.
ونقلت الصحيفة عن خبراء اقتصاديين قولهم إن استمرار الوضع الراهن يجعل من الصعب تصور أي شكل من أشكال التنمية والتقدم في البلاد، وفي موضوع آخر تطرقت الصحيفة على النمو الاقتصادي السريع في السعودية، وكيف أنها تحاول تنويع اقتصادها عبر فتح نوافذ جديدة من الاستثمارات، وعنونت تقريرها بالقول: "النمو الاقتصادي في السعودية يسبق الهند".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"تعادل": إذا لم يتم إحياء الاتفاق النووي سيستمر الاقتصاد الإيراني في النزيف
قال الخبير الاقتصادي آلبرت بغزيان في مقابلة مع صحيفة "تعادل" إن الاقتصاد الإيراني بات مشلولا بفعل العقوبات الاقتصادية والعزلة الدولية، وأكد أنه "في حال لم يتم إحياء الاتفاق النووي فإن الاقتصاد الإيراني سيستمر بالدوران على هذه العجلة"، مضيفا أن من يستفيدون من الاضطرابات في سوق العملات الصعبة والمجالات الأخرى، هي التيارات والشخصيات التي تحاول عرقلة إحياء الاتفاق النووي.
وتابع بغزيان: "مع الأسف الشديد فإن عدم انضمام طهران إلى مجموعة العمل المالي الدولية(FATF) جعل إيران تصبح عاجزة عن نقل ما تحتاجه من النقد الأجنبي إلى الداخل، وعلى هذا الأساس فإن أول خطوة يجب على إيران أن تتخذها هو أن تبادر في العودة إلى الاتفاق النووي وإحيائه، ثم تمهد الطريق للانضمام إلي ( FATF)، وبعد ذلك تعمل على تقديم ميزانية واقعية تنظر إلى المستجدات والحقائق الموجودة في الساحة".
"آرمان امروز": ملف الاتفاق النووي حمّل إيران كثيرا من الخسائر والأضرار
قال الدبلوماسي السابق، عليرضا فرجي راد، لصحيفة "آرمان امروز" إن إطالة أمد ملف الاتفاق النووي الإيراني كل هذه السنوات حمل البلاد كثيرا من الأضرار والخسائر، وفي حال أردنا الخروج من هذا المأزق وعدم دفع مزيد من التكاليف فيجب علينا أن نتخذ خطوات عملية على صعيد حل أزمة الملف النووي.
ونوه الكاتب إلى أن هذا المأزق في السياسة الخارجية لإيران أدى إلى أن يحصل نوع من اليأس في الداخل الإيراني، ويبتعد الكثيرون من دائرة النظام وثورة عام 1979.
وأضاف فرجي راد: "كان من المأمول بعد مجيء حكومة رئيسي الأصولية، وتوحيد السلطات بيد تيار واحد يحصل حل للمشاكل في صعيد السياسة الخارجية، لكن حدث العكس من ذلك حيث تضاعفت المشاكل والتحديات وازداد حجم اليأس والاستياء الشعبي".
"جوان": الأزمة مع أذربيجان تأخذ منحى تصاعديا
صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، علقت على التطورات الجديدة في ملف العلاقة مع أذربيجان، وأشارت إلى اعتقال 39 شخصا في أذربيجان بتهمة "التجسس" لصالح إيران، وأوضحت أن هذه التطورات تؤكد أن العلاقة مع اذربيجان بدأت تدخل مرحلة جديدة من التصعيد والتوتر.
وقالت الصحيفة إن اتهام باكو لطهران بمحاولة عرقلة الأمن في أذربيجان يأتي في الوقت الذي لا تقوم إيران بمثل هذه الممارسات في الدول الأخرى، والهدف من هذه الحملة ضد "الجمهورية الإسلامية" هو تشويه صورتها دوليا، وإظهارها بمظهر المخل بالأمن والنظم الدولي، حسب تعبير الصحيفة.