انتقدت الصحف الاقتصادية والسياسية التي صدرت اليوم الاثنين 23 يناير (كانون الثاني) تصريحات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حول مستقبل البلاد، حيث عبر عن رضاه من الوضع الاقتصادي الراهن، وقال إنه يرى مستقبل البلاد إيجابيا وواضحا.
ووصفته صحيفة "جهان صنعت" بأنه "أجنبي" على الاقتصاد وليس له معرفة بالواقع. أما "جمله" فكتبت: "رئيسي ليس أجنبيا على واقع الاقتصاد الإيراني بل هو أجنبي على كل الحقائق على الأرض، وهو يسير في عالم آخر، فبينما تخطى الدولار حاجز 45 ألف تومان لا يزال الرئيس يتحدث عن الأوضاع الاقتصادية الجيدة ويعرب عن رضاه وارتياحه للواقع الاقتصادي في البلاد".
وفي موضوع اقتصادي آخر، علقت صحيفة "فرهيختكان" على الهجرة الكبيرة للإيرانيين إلى تركيا والاستثمار في هذا البلد الجار، وكتبت: "اشترى الإيرانيون خلال العام الماضي 37 ألف منزل وأسسوا 6600 شركة في تركيا". وقدرت الصحيفة أن أرباح تركيا من الإيرانيين العام الماضي تخطى 11 مليار دولار.
وذكرت الصحيفة أن أهم أسباب هجرة الإيرانيين واستثمارهم في تركيا هو اليأس من مستقبل إيران وطريقة الحكم فيها وفقدان القانون وانتشار الفساد في البلد، مقررة أن سبب الهجرة الرئيسي لهؤلاء الإيرانيين هو الوضع السيئ في إيران وليس الوضع الجيد في تركيا!
وفي موضوع آخر، تطرقت صحيفة "هم ميهن" إلى فضيحة التحرش الجنسي ضد 15 لاعباً من الأطفال في أحد أندية كرة القدم بمدينة مشهد بمحافظة خراسان رضوي، وسخرت من تصريحات الشخص المتهم بارتكاب هذه الجرائم، حيث ادعى أن نشر الخبر سيناريو أميركي لتشويه سمعة النظام الإيراني.
وانتقدت الصحيفة مثل هذه التصريحات التي يحاول الجناة من خلالها الهروب من المسؤولية، مشيرة إلى أن أهالي 15 طفلا رفعوا دعوى ضد من ارتكب هذه الجرائم بحق أولادهم الصغار.
ودوليا حذرت صحيفة "سازندكي" من انسحاب إيران من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وأشارت إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، التي هدد فيها بالخروج والانسحاب من هذه المعاهدة الدولية، وقالت إن الإقدام على هذه الخطوة ستكون له تبعات خطيرة على إيران.
ونقلت الصحيفة كلام بعض الخبراء والمحللين، حيث أكدوا أن اتخاذ موقف متطرف تجاه قرار البرلمان الأوروبي لن يكون مجديا ومن الأفضل لإيران أن تستغل الفرصة المتبقية وتعمل على حل مشاكلها مع أوروبا.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"شرق": النظام الإيراني يصارع من أجل البقاء
كتب المحلل السياسي كيومرث أشتريان مقالا بصحيفة "شرق" تطرق فيه إلى واقع "الجمهورية الإسلامية"، وكيف أنها أصبحت تصارع من أجل البقاء. وقال في هذا الخصوص: "إذا كانت الدولة تصارع في علاقاتها الدولية من أجل البقاء فقط فإن ذلك يزيد من نسبة الأخطاء".
واستشهد الكاتب بالمثال الروسي، حيث إنها تورطت في مستنقع أوكرانيا وباتت تصارع من أجل البقاء. وكتب: "روسيا وجدت نفسها أمام خيارين كلاهما مر، انضمام أوكرانيا للناتو أو شن هجوم عسكري على كييف، وكلا الخيارين كان مرغوبا للولايات المتحدة الأميركية، قامت روسيا بشن الهجوم وهكذا أصبحت متورطة لسنين طويلة وهو ما سيضعفها، حالة روسيا هي بالتحديد مثال على الدولة التي تصارع من أجل البقاء وقد أوصلها ذلك إلى طريق مسدود".
ورأى الكاتب أن الحالة الروسية باتت تتكرر بالنسبة لإيران أي إن خيارات إيران أصبحت محدودة كذلك وهي تصارع اليوم من أجل البقاء وفي حال أقدمت طهران على خيار عسكري فستكون حينها قد وقعت في الفخ المنصوب لها، حسب تعبيره.
واقترح الكاتب على النظام الإيراني أن يغير أرضية الملعب ويعود من ملعب الخارج إلى ملعب الداخل ويقوم بتغييرات سياسية والعمل على التنمية السياسية، وهو ما يعني إيجاد تحول أساسي وكبير على صعيد السياسة الداخلية وتبعا لها الخارجية لكن ذلك يبدو مستبعدا في الوقت الحالي ولن يستمع النظام لهذه النداءات.
"جوان" المرشد هو هوية إيران وثقافتها وإضعاف مكانته إضعاف لإيران برمتها
اعتبرت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري أن المرشد خامنئي هو هوية إيران وأن بقاءه يعادل بقاء الشعب الإيراني برمته. وعلقت على استهداف المرشد من قبل المتظاهرين، وقالت إن "الأعداء" يريدون تدمير إيران وهذا الأمر لا يتم إلا من خلال تخريب وإضعاف مكانة المرشد علي خامنئي، مضيفة أن الوقوف خلف المرشد خامنئي والحرس الثوري واجب عقلي وضروة المرحلة.
وقالت الصحيفة إن تخريب وإضعاف مكانة المرشد أو الملك لبلد ما يعني القضاء على هوية ذلك البلاد وثقافته بالكامل فالشعب الذي يخسر ملكه أو مرشده يشعر بفقدان الهوية.
"جمهوري إسلامي": الشعب يعاني الفقر والحوزات العلمية تتغذى من ميزانية الدولة
انتقد الكاتب مسيح مهاجري في المقال الافتتاحي لصحيفة "جمهوري إسلامي" الميزانيات الضخمة للحوزات العلمية رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها الشعب الإيراني، وكتب: "عندما يعاني الشعب من الفقر والعوز لا ينبغي أن تنعم الحوزات العلمية بالميزانيات العامة بل يجب أن تكتفي الحوزات بالأموال التي تجنيها من المواطنين وذلك للحفاظ على استقلاليتها من جانب وعدم تبذير أموال الدولة من جانب آخر".
وطالب الكاتب من سماهم كبار الحوزة العلمية باتخاذ موقف شجاع والإعلان عن عدم الحاجة لهذه الأموال الضخمة التي تظهرها أرقام ميزانية الحكومة للعام الإيراني القادم (سيبدأ بعد شهرين).