صوت أعضاء البرلمان الأوروبي بالأغلبية، أمس الأربعاء 18 يناير (كانون الثاني)، لصالح إدراج اسم الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية. وجاء ذلك بشأن إعداد مسودة القرار المنتظر التصويت بشأنه اليوم الخميس، فيما حذرت طهران الدول الأوروبية من الموافقة على مثل هذا القرار.
واهتمت الصحف الصادرة اليوم، الخميس 19 يناير (كانون الثاني)، بهذا الموضوع، وعنونت "مردم سالاري" في الصفحة الأولى وكتبت: "البرلمان الأوروبي يدرج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية".
فيما لفتت صحيفة "آرمان ملي" إلى موقف البرلمان الإيراني من هذه الخطوة الأوروبية، حيث توعد برلمان طهران أن يتأخذ خطوة مماثلة ضد القوات المسلحة للدول الأوروبية في حال تمت المصادقة بشكل نهائي على قرار تصنيف الحرس الثوري الإيرانية كمنظمة إرهابية.
أما صحيفة "كيهان" فوصفت هذه الخطوة الأوروبية بـ"البدعة الخطيرة"، وقالت إنها تأتي كرد فعل من الأوروبيين على فشل مشروع الاحتجاجات في إيران، وتحدثت عن التبعات المحتملة لهذا القرار، ورأت أنه سيعقد من عملية إحياء الاتفاق النووي، ويزيد من التوترات بين طهران والدول الأوروبية.
في سياق متصل انتقدت صحيفة "مردم سالاري" ممارسات أنصار النظام الإيراني وتحركاتهم ضد السفارة البريطانية في طهران، بعد التصعيد السياسي بين البلدين على خلفية إعدام النظام الإيراني للمواطن الإيراني – البريطاني والمساعد السابق في وزارة الدفاع الإيرانية، علي رضا أكبري.
وقام أنصار النظام بكتابة الشعارات المسيئة لبريطانيا على جدران السفارة، وهو ما انتقدته الصحيفة في تقريرها الذي عنونته بالقول: "لعبة متطرفي الداخل في أرض بريطانيا".
في شأن آخر أشارت صحيفة "آرمان امروز" في تقرير لها إلى العلاقات الاقتصادية المتزايدة بين الصين ودول الجوار الإيراني، ولفتت إلى إبرام الصين لاتفاقيات مع طالبان وكذلك مع باكستان وقالت: "تظهر هذه التطورات وجود رغبة في التعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى والدول الخليجية، وكذلك أفغانستان وباكستان، وفي الوقت نفسه تمتنع بكين عن الدخول في استثمارات مع الجانب الإيراني".
اقتصاديا سلطت صحيفة "إسكناس" الاقتصادية الضوء على عودة الاضطرابات إلى سوق العملات الصعبة والذهب في إيران، بعد أيام معدودات من الهدوء النسبي، وقالت إن المؤشرات الموجودة تظهر احتمالية استمرار أسعار الدولار في الارتفاع والصعود بعد أن تخطى يوم أمس حاجز 42 ألف تومان، وذلك في ضوء الأخبار الدولية السلبية ضد إيران، مثل قرار تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية وتعليق المفاوضات النووية.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"مردم سالاري": كتابة الشعارات على السفارة البريطانية سيكون لها تبعات سيئة على طهران
تطرقت صحيفة "مردم سالاري" إلى مخاطر التصعيد السياسي بين إيران والدول الأوروبية، لا سيما بريطانيا بعد صور ومقاطع نشرتها وسائل إعلام غربية وإيرانية تظهر قيام أنصار النظام الإيراني بالاعتداء على السفارة البريطانية في طهران، عبر كتابة الشعارات المسيئة للحكومة البريطانية.
ونقلت الصحيفة كلام أحد الخبراء السياسيين: "كتابة الشعارات على جدران السفارة البريطانية والفرنسية بغض النظر عن مجانبته للأخلاق والمهنية، فإنه يشكل عامل ضغط على ممثلي إيران في الدول الأخرى وسيترتب على ذلك تبعات كثيرة".
وأضافت الصحيفة: "بعد نشر صورة للدبلوماسيين الأوروبيين أمام سفارة لندن في طهران وبجانبهم كم هائل من الشعارات المسيئة لبريطانيا يجب علينا انتظار التبعات القانونية والضغوط والعقوبات. إن كتابة الشعارات المسيئة على السفارة البريطانية ستكون وثيقة بيد لندن تبرر بها القيام بمزيد من الضغوط على إيران".
وجاء في التقرير: "الدول الأوروبية كانت تنتظر مثل هذه الأعمال لتمضي في سياساتها وضغوطها ضد طهران، ويمكن القول إن المتطرفين في الداخل الذين قاموا بهذه الأعمال يلعبون في أرض بريطانيا".
"هم ميهن": لا تناسب بين أحكام القضاء والجرائم المرتكبة
في موضوع آخر علقت صحيفة "هم ميهن" على حالة الفوضى والضبابية التي تسود القضاء الإيراني والأحكام العشوائية التي يطلقها ضد المتظاهرين، وكتبت: "الأحكام القضائية التي تصدر هذه الأيام تظهر أنه لا يوجد تناسب وانسجام بين الجريمة والعقوبة التي تقرر لها".
كما علقت الصحيفة على إصدار القضاء الإيراني في الأيام الأخيرة حكما بسجن شخص 8 سنوات فقط بعد أن قام بقطع رأس زوجته وتجول به في الشوارع، وكتبت: "يمكن مقارنة حكم السجن لثمان سنوات وشهرين ضد قاتل زوجته والأحكام التي تصدر ضد أشخاص (متظاهرين) لا يعلم المواطنون أصلا ما هي الجريمة التي ارتكبوها بالتحديد."
يذكر أن القضاء في إيران أصدر قبل شهرين حكما بإعدام الشاب محسن شكاري بتهمة "إغلاق شارع" و"جرح أحد عناصر الأمن"، وتم تنفيذ الحكم فعلا بحق هذا المتظاهر، الأمر الذي أثار استهجانا واسعا لدى الرأي العام الإيراني والدولي؛ واتهمت السلطات بأنها تستخدم عقوبة الإعدام لتخويف الشارع المحتج وترهيبه.
"شرق": أزمة في قطاع الطيران المدني في إيران
أشارت صحيفة "شرق" في تقرير لها إلى أزمة شركات الطيران المدني في إيران بعد استهلاك معظم الطائرات وفقدانها لمعايير السلامة والجودة العالمية، موضحة أن من بين 330 طائرة مدنية في إيران لا يعمل سوى 30%.
واستندت الصحيفة إلى تصريحات بعض مسؤولي قطاع الطيران في إيران، وقالت: "وفق تصريحات المسؤولين المعنيين فإن عدد الطائرات التي تعمل في إيران لا يتجاوز 75 طائرة فيما صرح البعض وقال إن عدد الطائرات النشطة هو 98 طائرة فقط".
وأوضحت الصحيفة أن هذه النسبة القليلة من الطائرات النشطة تنذر بمخاطر جمة وكثيرة على قطاع الطيران الإيراني.