بشكل رسمي وصريح باتت أطراف الاتفاق النووي تعلن عن توقف عملية التفاوض لإحياء الاتفاق النووي، بعد أن وصلت إلى طريق مسدود، وتم تبادل الاتهامات بعرقلة هذه العملية بين الطرفين.
وفي آخر تصريح له قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران وصلت إلى طريق مسدود، وأكد أنه من غير المتوقع إحراز تقدم في الأيام المقبلة.
وعلقت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية على المفاوضات النووية وما وصلت إليه من طريق مسدود، وعنونت في صفحتها الأولى، وكتبت: "تعليق الاتفاق النووي"، كما أشارت إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وانتهاء جلسته حول مناقشة ملف تحقيقات الوكالة للمواقع النووية الإيرانية دون إصدار أي قرار أو بيان.
ورحبت الصحيفة بهذا الموقف من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكدت أن صدور قرار يدين إيران يعني إطلاق رصاصة الرحمة على عملية إحياء الاتفاق النووي، ويعتبر كذلك مقدمة لنقل ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي.
في صعيد متصل انتقدت صحيفة "مردم سالاري" تضخيم بعض المسؤولين الإيرانيين لقدرات طهران في توفير النفط والغاز لأوروبا في ظل أزمة الطاقة الحالية، وإمكانية استبدال روسيا بإيران، وتساءلت الصحيفة بالقول: "هل يمكن استبدال النفط والغاز الروسي بالنفط والغاز الإيراني؟".
في موضوع منفصل غطت الصحف على نطاق واسع زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى أوزبكستان للمشاركة في قمة الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي، بهدف استكمال إجراءات عضوية إيران في هذه المنظمة الاقتصادية التي تقودها روسيا والصين.
واعتبرت صحيفة "آرمان ملي" هذا الموضوع فرصة ثمينة لطهران، كما لفتت إلى الاجتماع المرتقب لرؤساء إيران وروسيا والصين في هامش هذه الاجتماع في مدينة سمرقند الأوزباكستانية.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"اعتماد": شقيق المرشد يقر بوجود فساد واختلاس وغلاء فاحش ويطالب الأصوليين بتحمل مسؤولياتهم
نقلت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية تصريحات "آية الله هادي خامنئي"، شقيق المرشد الإيراني علي خامنئي، حول الأوضاع الاقتصادية والسياسية في إيران، وهو أمين عام لما يسمى "مجمع قوات خط الإمام" أي روح الله الخميني، وهو حركة سياسية تنتمي إلى التيار الإصلاحي في إيران.
وأقر شقيق المرشد في كلامه بوجود غلاء فاحش وفساد مستشرٍ وتمييز واختلاس في إيران، كما أوضح أن زيادة أسعار السكن واتساع البطالة خلقت أوضاعا مؤسفة للمواطنين الإيرانيين، بحيث لم يعد بالإمكان تبريرها على الإطلاق.
وأضاف خامنئي: "الذين كانوا يتهمون المسؤولين السابقين ويدعون أن العقوبات لا تأثير لها في إدارة البلد، عليهم الآن أن يفسروا هذا التأثير، ويبينوا لماذا لا يستطيعون في الحد الأدنى السيطرة على الأزمة بالرغم من إمساكهم بكامل السلطات في البلاد".
وتابع بالقول: "إذا أراد أحد أن يعد مشاكل إيران اليوم فالقائمة طويلة للغاية، هناك مشاكل اقتصادية، وامتعاض للمعلمين وأساتذة الجامعة، وهجرة النخب، والمعضلات الاجتماعية والأخلاقية، وزيادة حالات الانتحار، وفقدان الأمن الاجتماعي، وأزمة المياه والتلوث، وعشرات المشاكل الأخرى التي هي في نهاية المطاف نتيجة لسوء الإدارة وفقدان البرنامج الاستراتيجية".
"مردم سالاري": تضخيم قدرات إيران في توفير النفط والغاز لأوروبا بدلا عن روسيا
طالبت صحيفة "مردم سالاري" المسؤولين الإيرانيين بالتوقف عن ترديد فكرة إمكانية أن تقوم إيران بتوفير النفط والغاز لأوروبا بدلا عن روسيا، وأكدت في المقابل أن حاجة طهران المتزايدة للغاز للاستهلاك الداخلي يؤكد ضرورة أن تعيد إيران النظر في موضوع تصدير الغاز والنفط لأوروبا.
وأوضحت أنه في العام الماضي شهدت إيران انقطاع الغاز عن المصانع والشركات لتوفير الطاقة في داخل إيران.
كما نوهت الصحيفة أنه وبسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران تراجعت أشكال الاستثمار في إنتاج الغاز بإيران، وهو ما انعكس سلبا على إمكانية إنتاج الطاقة، مضيفة: "في ضوء ما سبق يتوجب على المسؤولين الإيرانيين التوقف عن ذكر توفير الغاز لأوروبا، وأن يفكروا في المقابل في طرق توفير الغاز في الشتاء للإيرانيين".
"جهان صنعت": ما هي دوافع طهران للانضمام إلى منظمة شانغهاي؟
أشارت صحيفة "جهان صنعت" إلى الدوافع والأهداف التي تسعى إيران إلى تحقيقها من الانضمام إلى منظمة شانغهاي التي تشرف عليها كل من روسيا والصين، وأوضحت أن الهدف الرئيسي لإيران في هذا المجال هو خلق "هامش من الأمن" لدور إيران السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في الوقت الحاضر الذي تتسم علاقات إيران بأوروبا والولايات المتحدة الاميركية بالتعقيد والتأزم.
ونوهت الصحيفة إلى أن الهدف الاقتصادي من الانضمام إلى هذه المنظمة يحتل أهمية ثانوية بالنسبة للموضوع الأمني والعسكري، موضحة أنه ومنذ عقد إيران لاتفاق تجاري مع أعضاء المنظمة في عهد حكومة روحاني، لم يرتق التبادل التجاري بين طهران وأعضاء هذه المنظمة أكثر من مليار دولار فقط.
كما لفتت الصحيفة إلى شكوى أعضاء منظمة شانغهاي من إيران بسبب فقدانها للبنية التحتية المالية اللازمة للتبادل التجاري، وإعطاء طهران مهلة سنتين من الوقت لمعالجة هذه المشكلة، لكن الحكومة الإيرانية لم تعالج هذه المشكلة بعد ولم يتخط حجم التبادل التجاري المليار دولار، وهو ما قد يعزز الاعتقاد بأن طهران تسعى من الانضمام إلى هذه المنظمة لتحقيق أهداف أمنية وليست اقتصادية.