"الوقت ليس في صالح إيران".. هذا أحد العناوين الرئيسية في صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية الصادرة اليوم، الثلاثاء 13 سبتمبر (أيلول)، التي لا تتوقف هي وشقيقاتها الإصلاحية عن حث الدبلوماسية الإيرانية على قبول الاتفاق النووي، مؤكدة أن مرور الوقت وانقضاء هذه الفرصة لن يكون في صالح طهران.
فيما انتقدت صحيفة "هم ميهن" تأجيل إيران للمفاوضات النووية بعد أن أوشكت على الانتهاء، وأشارت إلى دعوة سابقة لصحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد، دعت فيها النظام إلى التريث وعدم الإسراع في التوقيع على الاتفاق وتأجيله حتى دخول فصل الشتاء للضغط على الغرب لتقديم تنازلات إلى طهران، واعتبرت صحيفة "هم ميهن" هذا التأجيل لا يحقق المطلوب، وتساءلت في مانشيتها: "شتاء أوروبا أم خريف الاتفاق النووي؟".
كما عنونت "ابتكار" الإصلاحية بهذا الاتجاه، وكتبت في صفحتها الأولى: "قطار الاتفاق النووي بدأ يخرج عن مساره".
بالمقابل نرى بعض الصحف الأصولية لا تبالي بهذا التعقيد الجديد في الملف النووي، وتلوح بورقة القنبلة الذرية، وتأكيدها أن إعادة طرح الغرب إلى خطر امتلاك إيران لقنبلة نووية بات "مملا"، وأوضحت أنه لم يعد يجدي طرح هذا الموضوع، لأنه بات من المتأخر الخوض فيه، ويجب التوصل إلى اتفاق مضمون، سواء حصلت إيران على قنبلة ذرية أو باتت في مرحلة القدرة على صنع هذه القنبلة في أي وقت شاءت.
وقالت الصحيفة مخاطبة الأطراف الغربية: "إيران إما تكون تملك قنبلة نووية أو لا تملك، فإن كانت تملك فحديثكم عن القنبلة الذرية أصبح متأخرا، ولن تسمح طهران بترديد هذه المقولة للدعاية الإعلامية، وإن كانت طهران لا تملك هذه القنبلة فإن التحليل المنطقي يقول إن طهران هي التي لم تكن ترغب بمحض إرادتها في امتلاك هذه القنبلة".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"شرق": خطأ إيران في ربط ملف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة بملف المفاوضات النووية
قال المحلل السياسي، جاويد قربان أوغلي، في مقال بصحيفة "شرق" إن الجميع كان ينتظر لحظة توجه وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى فيينا للتوقيع على الاتفاق النووي بعد أن خُلقت الأجواء المناسبة للعودة إلى الاتفاق قبل أسابيع، لكن طرح إيران لشرط "ضرورة إنهاء ملف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية" أفسد مسار المفاوضات، وألقى بالمقترح الأوروبي في "العناية المركزة"، على حد تعبيره.
وأوضح الكاتب أن طهران ومن خلال طرحها لهذا الشرط أخطأت في حساباتها، إذ إنها تلعب في أرض العدو، وتسمح بخلق أجواء عدائية ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرأي العام العالمي، مؤكدا أنه كان بإمكان طهران عدم ربط موضوع تحقيقات الوكالة الدولية بموضوع الاتفاق النووي، إذ إنه من الممكن طرحه ومناقشته مستقبلا، وبشكل منفصل عن مفاوضات فيينا.
وعزا الكاتب هذا التخبط والضعف في الدبلوماسية الإيرانية إلى فقدان شخصيات رزينة ومحنكة أمثال ظريف وعلي أكبر صالحي وعباس عراقجي، الذين كان بإمكانهم الحصول على الضمانات المطلوبة دون خلق مثل هذه الضجة، لافتا إلى أن إيران وبهذا الخطأ في الحسابات أصبحت في موضع اتهام بإفشال المفاوضات النووية، والكرة الآن في ملعب طهران وليس الدول الغربية.
"جوان" تهاجم حفيد الخميني بسبب تعزيته في وفاة مرجع تقليد منتقد لنظرية ولي الفقيه
هاجمت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، حسن الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية، بعد تعزيته بوفاة رجل الدين ومرجع التقليد، يوسف صانعي، الذي كان من منتقدي شكل نظام الجمهورية الإسلامية، ونظرية ولي الفقيه واعتبرها شكلا من أشكال "الاستبداد"، متسائلة في المقابل: "ليس واضحا كيف يمكن اعتبار الجمهورية الإسلامية جمهورية إسلامية دون وجود نظرية ولي الفقيه التي كان صانعي ينتقدها؟".
كما لفتت صحيفة "جوان"، في هجومها على الخميني الذي يتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لوفاة صانعي، إلى أن يوسف صانعي كان من مؤيدي حركة الخضراء وقياداتها المحتجة على نتائج انتخابات عام 2009، وأوضحت أن دفاع الإصلاحيين عن صانعي مرجعه إلى هذا الموقف من صانعي، واصطفافه مع تيار الحركة الخضراء.
"اعتماد": فشل الحكومة في تنظيم مسيرات الأربعين يجسد سلبية الأداء الكلي لعمل الحكومة خلال عامها الأول
قال الكاتب والناشط الأصولي، محمد مهاجري، إننا لو أردنا أن نقيم أداء حكومة رئيسي الأصولية في عامها الأول يكفي أن نراجع ملف تنظيم مسيرة الأربعين لهذا العام، والفشل الكبير الذي يلاحظ في إدارة هذا الملف، بالرغم من كل الدعاية المسبقة والاستعداد الكافي للموضوع، مؤكدا أن الحكومة ليس بإمكانها في هذا الموضوع على الأقل أن تلقي باللوم على حكومة روحاني السابقة، كما تفعل في الكثير من الملفات والمجالات الأخرى.
واستهجن الكاتب في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" الدفاع غير المبرر للصحف ووسائل الإعلام الأصولية عن أداء حكومة رئيسي، وإشادتها بتنظيم مسيرة الأربعين، و"العناوين المضحكة" التي تثني على الحكومة وأعمالها في هذا الموضوع، وقال:" كأن وسائل الإعلام هذه لا ترى المشاكل الكبيرة في المنافذ الحدودية، لا ترى الازدحام المروري الكبير، لا ترى شح الإمكانيات والخدمات، لا ترى الغلاء، لا ترى كل شيء سلبي ليس في داخل العراق فحسب بل في إيران كذلك، وقد أصبحت هذه المشاكل تزعج الناس وتجعلهم مستائين للغاية".
"جمهوري إسلامي": أطراف داخلية وأخرى خارجية تعمل على تفريغ إيران من النخب والخبراء
أما صحيفة "جمهوري إسلامي" فعلقت في مقالها الافتتاحي على ظاهرة الهجرة المتفاقمة بين أوساط الخبراء والمتخصصين والمتخرجين الجامعيين، وأكدت وجود أطراف "خفية" تعمل على خلق أجواء تدفع بهؤلاء النخب والخبراء إلى الهجرة ومغادرة البلاد، معنونة مقالها بـ"أوقفوا هذه المؤامرة المشتركة".
وأضافت الصحيفة أن الهجرة سابقا كانت تقتصر على الأساتذة والأطباء والطلاب الجامعيين، لكنها الآن انتقلت إلى شرائح أدنى ووصلت إلى التلاميذ والممرضين وأصحاب الشركات الصغيرة، موضحة أن أطرافا في الداخل وأخرى في الخارج تعمل على تفريغ إيران من النخب والخبراء بشكل مدروس، لكن المسؤولين الإيرانيين لا يفعلون شيئا سوى التعبير عن القلق وإطلاق الشعارات.