هاجمت صحيفة "إيران" الصادرة عن الحكومة الإيرانية الناشط الإصلاحي المشهور عباس عبدي، بعد دعوته يوم أمس الأحد رئيس الجمهورية بالتحلي بالشجاعة والإرادة الكافية للتوقيع على الاتفاق النووي وتحميله مسؤولية هذا القرار.
وأكد أن مسؤولية الاتفاق النووي بشكل رئيسي تقع على عاتق رئيس الجمهورية ويجب عليه الإسراع بالتوقيع على هذا الاتفاق وإخراج إيران من حالة الانتظار والضبابية التي تهيمن عليها جراء استمرار الجمود في ملف المفاوضات النووية.
لكن الصحيفة الحكومية هاجمت الإصلاحيين عموما واتهمت عبدي بأنه دائما ما يبرر للأميركيين انتهاكاتهم، كما حاول سابقا أن يلقي بمسؤولية توقيع الاتفاق النووي على عاتق المرشد علي خامنئي وليس شخص حسن روحاني.
وقالت "إيران" إن الإصلاحيين يريدون من رئيس الجمهورية أن يكون بمثابة أداة توقيع آلية ليوقع على مطالب الغرب وتطاولاتهم أمام إيران.
كما أعربت بعض الصحف والمحللين السياسيين عن مخاوفهم من الاجتماع المرتقب لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين، لا سيما بعد البيان الأوروبي الأخير واتهام طهران بإفشال المفاوضات النووية وهو ما يمكن اعتباره تمهيدا لصدور قرار ضد إيران في هذا الاجتماع حسبما ذهبت بعض الصحف.
وفي شأن آخر لفتت صحف أخرى مثل" جمهوري إسلامي" إلى الأحداث التي تشهدها مسيرات الأربعين في العراق وفي المنافذ الحدودية بين إيران والعراق وكان آخرها مقتل 11 إيرانيا في حادث بالعراق نتيجة اصطدام حافلة كانوا يستقلونها، بشاحنة على طريق ناحية الشوملي في محافظة بابل.
وانتقدت صحيفة "اعتماد" فقدان التنسيق بين وزراء الحكومة في التعاطي مع قضية زيارة الأربعين، وعنونت بالقول: "سيمفونية عدم التنسيق". وطالبت على لسان بعض نواب البرلمان بمحاسبة الحكومة على غياب التنسيق في عمل الحكومة فيما يتعلق بتنظيم مراسم الأربعين.
وبالرغم من هذه الانتقادات الكثيرة وانتشار مقاطع متعددة من المناطق الحدودية توثق حالة الفوضى والتخبط في طرق نقل الزوار إلى كربلاء، بالرغم من كل ذلك لا تتوقف صحيفة "إيران" الحكومية عن كيل الثناء والإطراء على عمل الحكومة وتسهيلها لعمليات تردد الزوار بين إيران والعراق وعنونت بالخط العريض في صفحتها الأولى: "عبور الحدود دون أي تعطل"، وأوضحت ان تقارير تؤكد قوة الحكومة في توقع المشاكل المحتملة والحضور في الوقت المناسب للتعامل مع أي مشاكل قد تطرأ في هذا المجال.
كما أثنت صحيفة "وطن امروز" على هذا التنظيم وادعت أن الأوضاع على الحدود طبيعية.
وفي موضوع آخر، رحبت الصحف الموالية للحكومة بالإعلان عن تسيير دوريات جديدة للشرطة الإيرانية في العاصمة طهران بزي وسيارات جديدة لما سمي "المواجهة الميدانية" لحالات الجرم والعنف التي تقع في المدينة بعد تنامي حالات السرقة والنهب في طهران والمدن الأخرى جراء الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في إيران.
يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"آرمان ملي": المرحلة القادمة لتعامل الغرب مع إيران صعبة ومعقدة ولا يمكن توقع التبعات
قال الكاتب المحلل السياسي يوسف مولايي، في مقال بصحيفة "آرمان ملي" إن المفاوضات النووية لم تفشل بشكل كامل كما يرى البعض، وإنما دخلت في مرحلة جديدة أكثر تعقيدا وصعوبة، موضحا أن ما كشفت عنه هذه المفاوضات هو أن الطرفين الإيراني والأميركي قد أخطآ في حساباتهما تجاه بعضهما البعض، فمن جانب كانت إيران تتصور أنه وباقتراب موعد الانتخابات التشريعية في الولايات المتحدة الأميركية تكون واشنطن أكثر استعدادا لتقديم تنازلات لطهران من أجل إبرام الاتفاق واستثماره في الانتخابات لكن تبين أن ذلك كان خطأ في حسابات النظام الإيراني.
من جهة أخرى يضيف الكاتب: "كان الأميركيون يتصورون أن إيران وبسبب الضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها ستكون أكثر قبولا بالشروط والمطالب الأميركية كلما طال أمد هذه المفاوضات لكن ذلك لم يكن صحيحا كذلك".
وأشار الكاتب إلى البيان الأوروبي الأخير ونوه إلى أن هذا البيان كشف استعداد الأطراف الأوروبية للانضمام إلى الولايات المتحدة الأميركية لخلق إجماع دولي ضد إيران وإظهار نشاط إيران النووي بأنه قضية تهدد الأمن العالمي.
وختم الكاتب أن "المرحلة القادمة ستكون صعبة للغاية وكثيرة التعقيد ولا أحد يمكنه تخيل التبعات الناجمة عن هذه المرحلة حيث ستكون واشنطن مضطرة لاتخاذ إجراءات لمنع طهران من الحصول على الأسلحة النووية واحتمالية اللجوء إلى الخيار العسكري الذي ما تنفك تلوح به".
"ستاره صبح": البيان الثلاثي الأوروبي يمهّد لإصدار قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة
أشار الدبلوماسي الإيراني السابق، عبد الرضا فرجي راد، إلى بيان الترويكا الأوروبية الأخير، وأكد أن هذا البيان يهدف للتمهيد لصدور قرار ضد إيران في الاجتماع المرتقب اليوم لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أوضح الكاتب أن التناقض في الرد الإيراني الأخير على المقترح الأوروبي هو السبب في صدور هذا البيان الشديد من الدول الأوروبية ضد طهران ونوه إلى أن الثلاثي الأوروبي يحاول أن يحمّل إيران مسؤولية فشل وانهيار المفاوضات النووية.
"جهان صنعت": كان على طهران أن ترد بشكل شفاف على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية
انتقد المحلل السياسي، جاويد قربان أوغلي، الحكومة الإيرانية وطريقة تعاملها مع ملف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأكد في مقابلة مع صحيفة "جهان صنعت" أنه كان الأحرى بإيران أن ترد على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاستعانة بخبراء في هذا الموضوع أمثال علي أكبر صالحي الرئيس السابقة لمنظمة الطاقة الذرية ومحمد جواد ظريف وزير خارجية إيران السابق لمنع المفاوضات من الوصول إلى الطريق المسدود الذي باتت تعاني منه الآن.
وأضاف الكاتب: "إذا افترضنا أن الأطراف الغربية اليوم في حاجة إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران لتخفيف حدة آثار أزمة الطاقة، فإن طهران هي الأخرى في حاجة ماسة إلى هذا الاتفاق لتجاوز هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها وإنهاء الأزمة الاقتصادية الخانقة".
"مستقل": انتقاد الحكومة العراقية على سوء إدارة "الأربعين" واقتراح إرسال قوات إيرانية لتنظيم المراسم
قال البرلماني الأصولي، محمد صالح جوكار، في مقابلة مع صحيفة "مستقل" إن الزوار الإيرانيين غير راضين عن العراقيين وإجراءات حكومتهم فيما يتعلق بتنظيم زيارة الأربعين والإجراءات اللازم اتخاذها أثناء هذه المسيرة المليونية.
وأوضح البرلماني الإيراني أن على الحكومة العراقية الوفاء بتعهداتها تجاه إيران بشكل كامل وإذا كانت غير قادرة ولا تمتلك الإمكانيات الكافية فيجب إرسال قوات من إيران إلى العراق لكي تقوم بتنظيم المراسم ومنع حدوث مثل هذه المشاكل والتحديات حسب تعبيره.