أصدرت الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، بيانا أمس السبت 10 سبتمبر (أيلول)، وصفت فيه الوضع الحالي لتوسيع البرنامج النووي الإيراني بأنه "يفتقر إلى مبررات مدنية".
وأعلنت أنه بسبب ما قامت به طهران وإفشالها إبرام الاتفاق، فإنها ستتشاور مع شركائها حول أفضل طريقة لمواجهة تصعيد التوترات وتهديدات إيران النووية.
واعتبرت الصحف الإصلاحية مثل "شرق" و"ابتكار" أن هذا البيان الأوروبي "شديد اللهجة" يزيد من أزمة إيران في المفاوضات النووية، ويقلل من فرص إحياء الاتفاق النووي، وعنونت "شرق" في صفحتها الأولى حول الموضوع وكتبت: "الاتفاق النووي يبتعد"، كما عنونت "همدلي" قائلة: "الكرة في ملعب إيران"، مشيرة إلى البيان الأوروبي الذي ذكر أن المبادرة الأوروبية الأخيرة وما تضمنته من مقترحات هي أقصى ما يمكن تقديمه في هذا المجال.
أما الصحف الأصولية والتابعة للحكومة، مثل "إيران" فقد درجت على عادتها في اتهام كل من ينتقد مواقف إيران في المفاوضات النووية بأنه تابع للولايات المتحدة الأميركية وينفذ إملاءات واشنطن وما تقرره، وعنونت "جوان" المقربة من الحرس الثوري بـ: "إملاءات أميركا على الدول الأوروبية ضد إيران".
في شأن آخر، هاجمت صحيفة "كيهان" المتشددة الإصلاحيين ووسائل الإعلام الإيرانية التي "أظهرت الحزن" على وفاة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية. وقالت إن الاتجاه الذي سلكته وسائل الإعلام الإصلاحية يشبه اتجاه "بي بي سي فارسي"، في التعامل مع قضية وفاة الملكة، قائلة إن الملكة كانت ملكة على بلد "مجرم" على حد وصفها.
من القضايا الجدلية في صحف إيران هذه الأيام الكشف عن امتلاك نجل مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون النساء، أنيسة خزعلي، لشركة تجارية في كندا، وهو ما يتعارض مع مواقف ودعوات التيار الحاكم في إيران الذي يدعي المعاداة مع الغرب ويتشدد في التعامل مع المواطنين العاديين الذين يقررون العيش في أوروبا والدول الغربية عموما.
وباتت الآن هناك دعوات للضغط على مساعدة الرئيس بالاستقالة والتنحي من منصبها بعد الكشف عن "فضيحة" نجلها وادعائها قبل أيام بأنه ذهب بشكل مؤقت في مهمة عمل خاصة.
وعنونت صحيفة "آرمان ملي" حول الموضوع، وكتبت: "مشاكل الأبناء للمسؤولين". وقالت "آفتاب يزد" في المانشيت: "هذه الازدواجية تزعج الناس".
وفي موضوع آخر، أشارت عدد من الصحف إلى تصريح حسن الخميني، حفيد الخميني، وتلويحه بنشر وثائق للرد على ما سماه "الانتقادات" دون الكشف عن طبيعة هذه الوثائق وماهيتها، ومن تستهدفه بالتحديد.
يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"آرمان امروز": ذهاب ملف إيران إلى مجلس الأمن ومستقبل المفاوضات النووية
قال المحلل السياسي، عبد الرضا فرجي راد، في مقابلة مع صحيفة "آرمان امروز" إنه وفي حال ذهاب ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي كما توحي بذلك الأحداث والتطورات فإنه لن يعود هناك معنى لاستئناف المفاوضات النووية بعد انتهاء الولايات المتحدة الأميركية من الانتخابات النصفية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) القادم.
وأوضح الدبلوماسي السابق أن الأطراف الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية أدركوا أنه لم يعد هناك أمل في حل القضايا الخلافية بين إيران وأطراف الاتفاق النووي خلال الأسابيع القليلة المتبقية قبل الانتخابات الأميركية وهو ما جعل هذه الأطراف تصعد من جديد في مواقفها ضد إيران بأمل استئناف المفاوضات مستقبلا بعد شهر نوفمبر المقبل.
وأكد فرجي راد أن إدارة بايدن ستقدم امتيازات أقل لطهران بعد انتخابات الكونغرس الأميركي لأنها ستكون في موقف أضعف أمام الجمهوريين وإسرائيل والدول العربية المعارضة للاتفاق النووي.
"اعتماد": على رئيسي اتخاذ موقف شجاع وقوي في موضوع الاتفاق النووي
طالب عباس عبدي في مقاله بصحيفة "اعتماد" الرئيس الإيراني باتخاذ موقف شجاع في ملف الاتفاق النووي، وأكد أن المسؤولية في إبرام الاتفاق أو عدمه تقع على كاهل رئيس الجمهورية وهذا يتطلب منه اتخاذ قرار قوي وشجاع، مبينا أن الرئيس إذا كان ينتظر تأييدا من مكان خارج الحكومة (المرشد) فينبغي أن يعلم أن هذا التأييد سيأتي بعد الاتفاق كما حدث سابقا وليس قبل الاتفاق.
"إيران": اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة وسيناريو إصدار قرار ضد إيران
أشارت صحيفة "إيران" الصادرة عن الحكومة إلى الاجتماع المرتقب لمجلس محافظي الوكالة الدولية غدا الاثنين وذكرت أن هناك سيناريوهين لنتائج هذا الاجتماع، الأول متشائم والثاني متفائل، لكن الصحيفة رجحت السيناريو الإيجابي بالنسبة لإيران ورأت أنه من المستبعد أن يتخذ أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضد طهران وإنما سيكتفي المجلس بإصدار "توصيات" يطالب بها إيران بأن تتعاون أكثر مع الوكالة الدولية.
وأوضحت الصحيفة أن إيران قدمت في ردها الأخير على المقترح الأوروبي مطلبين أساسيين الأول أن يتم حل جميع القضايا حول ملف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المواقع النووية الإيرانية. والمطلب الثاني أن تحصل إيران على ضمانات موثوقة لتحقيق منافعها الاقتصادية والتأكد من قدرتها على الاستفادة الاقتصادية من الاتفاق المحتمل.
"هم ميهن": منذ وصول رئيسي إلى الحكم زادت الرغبة في هجرة المواطنين من إيران
نقلت صحيفة "هم ميهن" تصريحات مدير مركز "رصد الهجرة" في إيران، بهرام صلواتي عن تزايد أعداد المهاجرين الإيرانيين في الوقت الحالي، مؤكدا تأثير العامل الاقتصادي بشكل مباشر على موجة الهجرة التي تشهدها البلاد.
كما لفت صلواتي إلى ظهور العامل الاجتماعي كعامل رديف للعامل الاقتصادي في تعزيز ظاهرة الهجرة في إيران وقد يتفوق عليه في المستقبل القريب بسبب الضغوط الاجتماعية والوضع السيئ على صعيد الحياة الاجتماعية للمواطنين ما يجعلهم يفكرون بقرار الهجرة كحل أخير للخروج من واقعهم الاجتماعي.
وأوضح المختص في شؤون الهجرة والمهاجرين أن أعداد المهاجرين في الشهور الستة الأخيرة ازدادوا بشكل ملحوظ، ومنذ تولي حكومة رئيسي إدراة البلاد وانتشار موجة الغلاء وعدم حسم ملف المفاوضات النووية ارتفع معدل اليأس الاجتماعي بين المواطنين، وبالتالي ازدادت الرغبة في مغادرة البلاد والهجرة.