احتفت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 1 سبتمبر (أيلول)، بزيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى موسكو ولقائه بنظير الروسي، سيرغي لافروف.
واعتبرت بعض الصحف هذه التحركات في الدبلوماسية الإيرانية دليل اقتدار وقوة لإيران، لا سيما وأن الحديث الآن يتداول حول احتمالية أن تلعب طهران دور الوسيط لحل الأزمة الروسية الأوكرانية.
كما أشارت بعض الصحف إلى ما تم تداوله حول طلب الرئيس الفرنسي من نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، القيام بدور الوساطة لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا وعنونت صحيفة "إيران" الصادرة عن الحكومة حول هذه المساعي، وقالت: "إيران جسر السلام".
لكن بعض الصحف الإصلاحية مثل "اعتماد" فقد أبرزت في تغطيتها إلى جانب زيارة عبد اللهيان لروسيا تأكيدات وزير الخارجية الإيراني حول استمرار الخلافات بين طهران وواشنطن، وقوله إن إيران تعمل حاليا على كسب ضمانات أقوى من الضمانات السابقة، مما يعني استمرار الخلاف على ملف إيران النووي، واستبعاد التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب، كما عنونت "رويش ملت" بكلام عبد اللهيان وكتبت: "من أجل التوصل إلى اتفاق نحتاج إلى نص أقوى في مفاوضات فيينا".
أما صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية فقد لفتت إلى تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، والذي وصف الرود الإيرانية والأميركية على المقترح الأوروبي بـ"المعقولة والمنطقية"، وعنونت الصحيفة في المانشيت: "الاتفاق بات قريبا".
من الموضوعات التي تناولتها صحف اليوم بشكل واسع هو خبر وفاة ميخائيل غورباتشوف آخر رئيس للاتحاد السوفياتي عن عمر ناهز 91 عاما في روسيا أول أمس الثلاثاء، حسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المستشفى الذي كان يتعالج فيه.
واختلفت صحف إيران في تقييمها للدور الذي لعبه غورباتشوف ما بين كونه زعيما وطنيا خلص بلاده من الأزمة المستعصية مع الغرب، أو ما بين كونه القائد الضعيف الذي تنازل للغرب أمام كرامة بلاده وسمعتها.
وعكست صحيفة "ابتكار" هذه الخلافات في النظرة التقيمية لدور غورباتشوف وعنونت: "في الحد ما بين الخدمة والخيانة"، أما صحيفة "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري فهي ترى أن غورباتشوف قد خسر المعركة أمام الغرب بعد قبوله خيار السلام والمصالحة مع الولايات المتحدة الأميركية، وعنونت بالقول: "موت الرجل الخاسر"، مشيرة إلى أن وفاة غورباتشوف تتزامن مع حرب روسيا ضد أوكرانيا إحدى أكبر الجمهوريات التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي، والتي استقلت عن الاتحاد في عهد حكم غورباتشوف نفسه.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"آرمان ملي": إيران تتعرض لضغوط من الجهات الأربع
رأى الكاتب والمحلل السياسي، مهدي مطهر نيا، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان ناجحا؛ سواء عندما أوعز إلى أنصاره بالنزول إلى الشوارع وإرباك الوضع في العراق، أو عندما تدخل في كلمة قصيرة وأنهى التوتر والاضطرابات، مؤكدا أن ذلك هو "استعراض للقوة" من قبل الصدر.
وعن انعكاسات الأوضاع في العراق على إيران قال مطهرنيا إن الاضطرابات في العراق قد تؤدي بكل تأكيد إلى ظهور جماعات متطرفة على غرار داعش، وفي هذه الحالة ستتعرض إيران إلى ضغوط من الجهات الأربع ، فالجهة الأولى هي من حدودها الغربية واحتمالية عودة داعش، والجهة الثانية من الشرق وطالبان، والجهة الثالثة من الشمال وتداعيات الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا، والجهة الرابعة من جهة الجنوب وتحديدا الأسطول البحري الأميركي والقيادة المركزية للولايات المتحدة المستقرة في منطقة الخليج.
"جوان": الصدر قد يعمل على مشروع صناعة "المرجعية المزيفة" للعودة إلى المشهد السياسي
في شأن آخر دعت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، مقتدى الصدر إلى تنفيذ وصية مرجع التقليد كاظم الحائري واتباع المرشد علي خامنئي لإفشال المخططات الأميركية والإسرائيلية في العراق، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى البلاد، حسب رأي الصحيفة.
وأكدت "جوان" أن الصدر ملزم بتنفيذ وصية مرجع تقليده واتباع مرشد إيران علي خامنئي ليكون مرجع تقليده الجديد.
لكن الصحيفة أوضحت أنه وبسبب تغلغل أساليب ودسائس التحالف الأميركي – الإسرائيلي، حسب الصحيفة الأصولية، في رؤية التيار الصدري فلا يُستبعد أن يستمر الصدر في سياسة المواجهة والوقوع في فخ المؤامرات والدسائس، ويعمل على مشروع "المرجعية المزيفة" على غرار مرجع التقليد صادق شيرازي ليعود من جديد إلى المشهد السياسي في العراق.
كما أشارت الصحيفة إلى بيان الصدر حول اعتزاله من المشهد السياسي على خلفية استقالة المرجع كاظم حائري، ووصفت هذا البيان بـ"البيان الذي أسر الأعداء".
"جمهوري إسلامي": الحقائق على الأرض تؤكد فشل حكومة رئيسي في عامها الأول
بمناسبة مرور عام كامل على وصول الرئيس الأصولي، إبراهيم رئيسي، إلى حكم إيران قدمت صحيفة "جمهوري إسلامي" تقريرا لمراجعة الأرقام والإحصاءات التي يقدمها المسؤولون كدليل على نجاح الحكومة في القيام بمهامها التنفيذية.
وقالت الصحيفة: "بعد مرور عام كامل على وجود حكومة رئيسي لا تزال المشاكل المعيشية للمواطنين الإيرانيين لم تحل".
وأضافت الصحيفة: "بطبيعة الحال لو أرادت الحكومة تخليص الناس من الضغوط الاقتصادية فيجب عليها وقف السياسات التي تنتج هذه الضغوط، لكن ما تظهره الإحصاءات والأرقام حتى الآن هو خلاف ذلك".