انتقدت صحيفة "جهان صنعت"، في عددها الصادر اليوم الأحد 28 أغسطس (آب) 2022، دعوة صحيفة "كيهان" المتشددة للنظام الإيراني إلى تأجيل العودة إلى الاتفاق النووي وتحريضها للمسؤولين على ترك طاولة الحوار.
وأكدت صحيفة "جهان صنعت" ردا على هذه الدعوة أن "ملايين الإيرانيين باتوا قلقين إزاء الاتفاق النووي". وشددت على أهمية نقل الحقائق بشكل سليم وعدم حرف الحقائق وتزييف الواقع.
لكن صحيفة "كيهان" دعت يوم أمس المسؤولين إلى التريث وتأجيل العودة إلى الاتفاق النووي لمدة شهرين آخرين، معتقدة أنه وبانقضاء هذين الشهرين وبدء فصل الشتاء، تصبح الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية أكثر حاجة إلى النفط والغاز الإيراني مما يجعلها مستعدة لدفع مزيد من التنازلات أمام إيران.
لكن الصحيفة عادت اليوم ودعت الحكومة إلى ترك المفاوضات. واعتبرت أن "إلغاء العقوبات من خلال المفاوضات هو طعم وضعته واشنطن على الصنارة" لخداع إيران وإيقاعها في الفخ الذي نصبته لها.
لكن الخبراء الاقتصاديين في إيران يرون هذه الدعوة من "كيهان" غامضة، حيث إن التجارب تؤكد أن إيران هي المتضررة من عدم إحياء الاتفاق النووي. وقال صباح زنغنه لصحيفة "جهان صنعت" إن جعل مستقبل 85 مليون إيراني غامضا ليس من الحكمة والعقل في شيء، داعيا مسؤولي بلاده إلى الإسراع بالموافقة على العودة إلى الاتفاق النووي وعدم الاستماع إلى دعوات التأجيل والتريث وترك المفاوضات.
وفي صعيد متصل، نقلت صحيفة "تجارت"، وكذلك "آرمان ملي" ما نشرته صحيفة "نيويوك تايمز" الأميركية حول إرسال بايدن رسالة خاصة لإيران، أكد فيها أن الولايات المتحدة الأميركية لا تنوي التصعيد مع طهران.
وفي موضوع آخر، أشارت صحيفة "هم ميهن" إلى أزمة شح الأطباء المتفاقمة في إيران، حيث بات كثير من المرضى مهملين على أسرّة المستشفيات بسبب عدم وجود أطباء لمعالجتهم بعد موجة الهجرة الواسعة بين أوساط الأطباء، وأكدت الصحيفة أن أزمة شح الأطباء ستستمر للسنوات الخمس القادمة في الحد الأدنى.
كما نقلت "آرمان امروز" عن برلماني إيراني قوله إن السياسات والتشريعات الخاطئة في البلاد هي السبب وراء هروب الأطباء من إيران وترجيح الهروب على الاستقرار.
يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"جمهوري إسلامي": تأجيل إحياء الاتفاق النووي إلى أن تعيد إيران النظر في مطالبها
لفتت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى الوقفة الجديدة في قطار المفاوضات النووية، وأوضحت أن هذه الوقفة تكشف أن الولايات المتحدة الأميركية لم توافق على ثلاثة مطالب رئيسية لإيران.
فالولايات المتحدة الأميركية لم توافق على عدم فرض عقوبات على الشركات الدولية المتعاملة مع إيران. كما أنها لم توافق على انضمام إيران إلى نظام "سويفت" للمصارف الدولية، وهو الشريان المالي العالمي الذي يسمح بانتقال سلس وسريع للمال عبر الحدود. كما لم توافق أميركا على قبول دفع التعويضات في حال الانسحاب من الاتفاق النووي مستقبلا.
وأضافت الصحيفة: "لكن واشنطن وافقت على أن تتم المصادقة على الاتفاق النووي في الكونغرس لكي لا يستطيع الرئيس القادم الانسحاب من الاتفاق بشكل أحادي الجانب، وهذه خطوة إلى الأمام"، حسب الصحيفة.
وخلصت الصحيفة إلى أن إحياء الاتفاق النووي سيؤجل إلى أن تقبل إيران الانضمام إلى مجموعة العمل المالي الدولية (FATF) وتعيد النظر في مطالبها.
"إيران": إنهاء ادعاءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية شرط لإحياء الاتفاق النووي
رأت صحيفة "إيران" الصادرة عن الحكومة أن قضايا خلافية أساسية لا تزال عالقة بين الأطراف المتفاوضة وهو ما يفسر هذا التأخير المستمر في الإعلان عن عودة الأطراف الى الاتفاق النووي، كما لفتت إلى شروط إيران حول القبول بالاتفاق النووي بصيغته الجديدة، وعنونت في صفحتها الأولى بالخط العريض: "شرط الاتفاق.. إنهاء ادعاءات الوكالة الدولية للطاقة".
"مردم سالاري": من المستفيد من تأجيل إحياء الاتفاق النووي؟
تساءلت صحيفة "مردم سالاري" عن المستفيد من تأجيل إحياء الاتفاق النووي، وقالت في مانشيت اليوم: "مَن المستفيد من التأخير في إحياء الاتفاق؟". كما تساءلت عن سبب انتشار هذا الكم الهائل من الأخبار المتناقضة حول المفاوضات النووية.
وأشارت الصحيفة إلى وجود منتفعين في الداخل الإيراني من استمرار فرض العقوبات على الاقتصاد الإيراني، وأوضحت أن هذه الأطراف تبذل قصارى جهدها الآن لعرقلة إحياء الاتفاق النووي، عبر نشر الأخبار السلبية والمتناقضة حول إحياء الاتفاق.
كما لفتت الصحيفة إلى مساعي بعض الدول ووسائل إعلامها عرقلة هذه المفاوضات، وقالت إن بعض الدول المتضررة أو المنتفعة من إحياء الاتفاق النووي هي الأخرى تدلو بدلوها في بحر الأخبار والشائعات المتناقضة حول إحياء الاتفاق النووي.
"آرمان ملي": لم تتحقق أي من الوعود الاقتصادية لحكومة رئيسي
أشارت صحيفة "آرمان ملي" إلى وعود الحكومة وشخص الرئيس إبراهيم رئيسي في حملته الانتخابية وحتى بعد فوزه بالانتخابات، حيث لم تُر آثارها على الواقع العملي في حياة المواطنين.
وأوضحت الصحيفة أن خلق فرص العمل لم تزد، كما أن بناء المساكن لم يشهد زيادة كما وعد رئيسي بل إن البطالة اتسعت وحجم بناء البيوت والمساكن تراجع عكس ما كان رئيسي قد وعد به سابقا.
وأضافت الصحيفة: "لقد وعدوا بالسيطرة على التضخم، لكن ما تم الإعلان عنه حول أرقام التضحم هو تضخم بنسبة تزيد على 50 في المائة، وبالتالي فالذي يبدو للعيان أن لا شيء حدث على أرض الواقع".
"آرمان امروز": تشريعات البرلمان وإجراءات الحكومة الخاطئة سبب هروب المستثمرين والنخب
نقلت صحيفة "آرمان امروز" كلام النائب في البرلمان الإيراني عن مدينة "تبريز"، مسعود بزشكيان، حول تردي الأوضاع الاقتصادية والنتائج السلبية المترتبة على ذلك. وأكد بزشكيان أن السياسات والإجراءات الخاطئة من قبل البرلمان والحكومة كانت السبب في هروب النخب والموهوبين من إيران، كما أنها كانت السبب في عزوف المستثمرين عن الاستثمار في إيران وأشار إلى حجم الضرائب المفروضة على المنتجين وأصحاب الاستثمارات.
كما قارن هذا الوضع مع اهتمام دولة الإمارات المتحدة العربية بالمستثمرين، حيث تشجع المستثمرين من خلال إعطائهم القروض السخية وقطعهم الأراضي المجانية، مما يدفع بالمستثمر إلى التوجه لهذه الدولة ونقل ثروته وماله إليها.