بينما تحاول بعض الصحف الأصولية التمهيد لقبول إحياء الاتفاق النووي، نجد صحيفة "كيهان" لا تزال تعارض هذا الموقف وتدعو في عدد اليوم السبت 27 أغسطس (آب) 2022، إلى تأجيل الاتفاق النووي المحتمل شهرين قادمين، مدعية أنه خلال هذه الفترة سيتغير الوضع من الأرض إلى السماء.
لكن صحفا أخرى تنتمي إلى التيار الأصولي أيضا تحاول تبرير عودة إيران تحت قيادة التيار الأصولي إلى هذا الاتفاق، حيث كتبت صحيفة "جام جم" عن "تراجع أميركي" في المفاوضات النووية.
وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن تتم العودة إلى إحياء الاتفاق النووي دون إقحام البرنامج الصاروخي لإيران، ودور إيران الإقليمي في المنطقة.
كما أشارت صحيفة "همدلي" إلى هذا التوجه الجديد من الحكومة والبرلمان وخطباء المساجد الذين باتوا اليوم يتحدثون عن مزايا الاتفاق وإيجابياته بعد أن كانوا ذات يوم من أشرس خصومه وألد أعدائه عندما كانت حكومة روحاني السابقة تحاول العمل على عودة إيران إلى الاتفاق النووي.
وعنونت الصحيفة بالقول: "التمهيد الداخلي للتوقيع على الاتفاق النووي".
ومن الموضوعات الأخرى التي حظيت باهتمام صحف اليوم سماح السلطات الإيرانية بحضور النساء إلى ملعب "آزادي" في طهران لمشاهدة مباراة ضمن الدوري الإيراني الممتاز لكرة القدم، حيث سمحت السلطات ولأول مرة منذ عام 1979 للنساء بحضور المباريات وذلك بعد ضغوط من الفيفا وتهديد إيران بالحرمان من المشاركة في الفعاليات الدولية.
ورحبت كثير من الصحف الإصلاحية بهذه الخطوة، وكتبت "آرمان ملي" في المانشيت: "النساء في الحرية" أي ملعب الحرية في العاصمة طهران. لكن بعض الصحف مثل "هم ميهن" أشارت إلى القيود التي فرضت على النساء اللواتي تواجدن في الملعب، حيث قيدت أعدادهم بما لا يتجاوز 500 امرأة، وهو ما جعل الصحيفة تختار عنوان: "الحرية المشروطة".
كما نقلت صحيفة "اعتماد" كلام المرشح الرئاسي السابق، مصطفى هاشمي طبا، والذي أكد أنه لولا ضغوط الفيفا لما رضخت إيران لهذا المطلب ولما سمحت بدخول النساء لمشاهدة مباراة كرة القدم.
يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"كيهان": الوقت في صالح إيران ويجب أخذ ضمانات قوية وإلا فإن الاتفاق سيكون "محض خسارة"
تستمر صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد خامنئي، في معارضتها إحياء الاتفاق النووي دون أخذ إيران ضمانات موثقة من الولايات المتحدة الأميركية، وتؤكد أن الوقت الآن في صالح إيران، وهي ليست في عجلة من أمرها، بل إن الأطراف الأخرى هي التي تحرص على الإسراع بحلحلة موضوع المفاوضات النووية وعودة إيران إلى الاتفاق.
وأكدت الصحيفة مرة أخرى أن الاتفاق سيكون "محض خسارة" طالما لم تحصل الحكومة على ضمانات قوية وطالما لم يتم رفع كافة العقوبات عن طهران.
وقال كاتب الصحيفة إن الولايات المتحدة الأميركية حتى لو قبلت الاتفاق الآن وتم إحياؤه فإنها بلا شك ستعود إلى سلوكها السابق بمجرد أن ينتهي الشتاء المقبل، حيث ستقضي حاجتها من الطاقة الإيرانية وتعود الأزمة إلى مربعها الأول.
"دنياي اقتصاد": جذور الفساد في شركه مباركة للصلب تعود لطبيعة الحكم الخاطئة في الجمهورية الإسلامية
أشارت صحيفة "دنياي اقتصاد" في أحد تقاريرها إلى الجدل حول حجم الفساد في شركة "فولاد مباركة" للصلب في إيران وتورط مؤسسات هامة كالحرس الثوري والاستخبارات ومسؤولين في الحكومة، ونقلت عن خبراء قولهم إن السبب في اتساع حجم الفساد وامتداده الكبير يعود للسياسات الخاطئة من الحكومة وكذلك التدخل الحكومي في عمل الشركة ومنتجاتها من الصلب والحديد.
وقال موسى غني نجاد للصحيفة إن جذور الفساد في هذه الشركة يعود لطبيعة الحكم الخاطئة في الجمهورية الإسلامية، مؤكدا أن بنية الاقتصاد الإيراني هي بنية فاسدة ومنتجة للفساد حسب تعبيره.
وأضاف الكاتب أن النظام الاقتصادي الذي تتحكم فيه الدولة والقرارات السياسية لن تكون مخرجاته إلا ما نشاهده اليوم من فساد ومحسوبية واسعة النطاق.
"جمهوري إسلامي": السفير البريطاني يتطاول على إيران بعد صمت الخارجية الإيرانية عن تطاول السفير الروسي
أنتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" رد وزارة الخارجية الإيرانية "الخجول" على السفير البريطاني في لندن والذي اتهمته بالتطاول والإساءة إلى الإيرانيين في تصريحات له حول إيران وتاريخ العلاقات بين البلدين.
ونقلت الصحيفة أن السفير البريطاني أشار في تصريح له إلى النظرة السلبية للإيرانيين تجاه بريطانيا، وأكد في المقابل أن البريطانيين أيضا لديهم نظرة سلبية تجاه إيران، كما عزا تدهور العلاقات الاقتصادية بين طهران ولندن إلى السلوك الإيراني.
وقال إن 90 في المائة من القصور في تراجع العلاقات الاقتصادية بين إيران وبريطانيا سببه الجانب الإيراني.
واعتبرت الصحيفة أن هذه التصريحات إساءة وتطاول على إيران من قبل السفير البريطاني، لكنها أكدت أن هذا التطاول ما كان ليتم لولا تهاون إيران في اتخاذ موقف صارم ضد مواقف وتصريحات سابقة للسفير الروسي في طهران، حيث تطاول هو الآخر على إيران، ولم يسمع الرد المناسب.
وقالت: "لو ردت الخارجية الإيرانية على تطاول السفير الروسي في طهران طوال العامين الماضيين لما سمح السفير البريطاني اليوم لنفسه بالتطاول".