واصلت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 17 أغسطس (آب)، تناولها قضية تقديم إيران ردها على المقترح الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي، وانتظار إعلان الدول الغربية عن نتائج الردود القادمة من طهران والولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت صحيفة "مردم سالاري" في عددها اليوم إلى موافقة إيران "المشروطة" على هذه المبادرة الأوروبية، لكنها لم تكشف عن هذه "الشروط" الإيرانية.
وتفاءلت صحف أخرى مثل "ستاره صبح" و"آرمان ملي" بهذه التطورات، حيث عنونت الأخيرة في المانشيت وكتبت": "وقع أقدام الاتفاق النووي"، فيما استخدمت "ستاره صبح" عنوان: "سيتم الاتفاق".
أما صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، فتحدثت عن "خطوط إيران الحمراء" في الرد الإيراني على المقترح الأوروبي، وذكرت أن طهران قدمت ردها وأصبحت الكرة الآن في ملعب الغرب.
فيما حاولت بعض الصحف التأكيد على أن أي اتفاق قادم سيكون مؤقتا، وهو ما ذهب إليه المحللون السياسيون في مقابلاتهم مع صحيفة "اعتماد" و"صداي اصلاحات".
في موضوع آخر علقت بعض الصحف مثل" بيام ما" على انقطاع المياه عن مدينة "شهر كرد" بمحافظة جهارمحال وبختياري منذ قرابة 10 أيام، بعد أن شهدت المدينة سيولا وفيضانات عقب أمطار صيفية، مما أدى لخروج أهالي المدينة في مظاهرات ضد تقاعس المسؤولين عن هذه الأزمة.
وانتقدت الصحيفة عدم وجود برنامج وخطة حكومية واضحة لمعالجة أزمة المياه في المحافظة، حيث أصبحت 6 مدن و64 قرية تابعة للمحافظة بلا مياه صالحة للشرب، بعد أن عطلت "عين كوهرنك" التي كان السكان يحصلون على مياه الشرب منها مباشرة، وعنونت صحيفة "ابتكار" حول الموضوع وكتبت: "أزمة المياه في عاصمة المياه".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"اعتماد": نتائج الاتفاق النووي "مؤقتة" واستقرار إيران سيكون بصنع قنبلة ذرية
في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" قال الناشط الإصلاحي سعيد ليلاز، تعليقا على موضوع المفاوضات النووية واحتمالية إحياء الاتفاق النووي، إن نتائج هذا الاتفاق ستكون "مؤقتة" مؤكدا أن حجم الفساد في إيران كبير للغاية، وأنه لو أصبحت هناك عائدات لإيران جراء إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات عنها فإنها لن تصل إلى جيوب المواطنين المسحوقين.
وأضاف سعيد ليلاز أن هروب الاستثمار من إيران كبير للغاية مما يجعل الحديث عن عائدات النفط إلى الداخل الإيراني يشبه النكتة والمزاح.
على صعيد آخر قال ليلاز أن أفضل خيار يضمن لإيران استقرارها هو صنع القنبلة الذرية، معتقدا أن الاستقرار يأتي عبر "فوهة البندقية"، على حد تعبيره، وليس عبر التوقيع على الاتفاق النووي، لأن الاتفاق النووي يسهل الانسحاب منه من قبل الولايات المتحدة الأميركية حتى لو تمت المصادقة عليه في الكونغرس الأميركي.
"صداي اصلاحات": الاتفاق النووي الحالي سيكون أضعف من السابق
في سياق آخر انتقد السياسي والنائب في البرلمان الإيراني عن التيار الإصلاحي، مسعود بزشكيان، سياسة الحكومة وشخص رئيسي، وقال إن رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي يحاول أن يبث الأمل في المجتمع من خلال تحركاته وزيارته الكثيرة إلى هذه المحافظة أو تلك، في حين أن الواقع هو أن هذه الزيارات لن تجدي نفعا "لأنه لا مال هناك"، على حد تعبيره.
كما انتقد البرلماني في تصريحاته، التي نقلتها صحيفة "صداي اصلاحات"، تعامل التيار الأصولي المتشدد في إيران مع ملف الاتفاق النووي، حيث كان يطالب في عهد حكومة روحاني بتمزيقه وإحراقه ويعتبر إبرامه خيانة وطنية، مؤكدا على أن الاتفاق الحالي سيكون أضعف من الاتفاق السابق. لكن مع ذلك يرى بزشكيان ضرورة العودة إلى الاتفاق النووي، وتحسين علاقات طهران مع العالم.
وقال بزشكيان إنه لا يوجد في إيران شخص يمكن له أن يشبه محمد جواد ظريف من حيث الخبرة والعمل الدبلوماسي، لأنه درس السياسة وحصل على شهادات علمية في هذا المجال، ولا يمكن بشكل من الأشكال مقارنة الدبلوماسيين الحاليين مع ظريف، ما يجعله يعتقد بأن الاتفاق النووي الحالي سيكون أضعف من الاتفاق السابق الذي أشرف عليه ظريف ورعاه عام 2015.
"آسيا": الإصلاحيون يلتزمون الصمت حيال الاعتقالات الأخيرة ومحاولات اغتيال رشدي وبولتون
نقلت صحيفة "آسيا" تصريحات فائزة هاشمي وانتقادها للإصلاحيين الذين يلتزمون الصمت تجاه عدد من القضايا الهامة التي شهدتها إيران والعالم، مشيرة إلى الاعتقالات الأخيرة في صفوف النشطاء السياسيين والفنانين، وكذلك التعامل السيء لدوريات الإرشاد مع النساء، وأيضا محاولة اغتيال سلمان رشدي، بالإضافة إلى محاولة اغتيال بولتون.
وقالت هاشمي إن الإصلاحيين التزموا الصمت حيال كل هذه الأحداث بسبب تخوفهم واعتماد نوع من المحافظة السياسية، أو أنهم تعاملوا مع الأحداث برؤية تحزبية، واعتبروا أن هذه الأحداث لا تعنيهم، وليس هم المستهدفون بها، في حين أن نقد هذه الممارسات هو واجب حقوقي وقانوني وإنساني حسب هاشمي رفسنجاني.
"شهروند": لماذا لم يعتذر أي مسؤول في أزمة انقطاع المياه عن مدينة "شهر كرد"؟
علقت صحيفة "شهروند" على استمرار أزمة انقطاع المياه عن مدينة "شهر كرد" وعدد من المدن والقرى التابعة لمحافظة جهارمحال وبختياري الغنية بالمياه بعد موجة من السيول، وكتب الصحيفة في هذا الموضوع: "مدينة شهر كرد منذ أيام وهي بلا مياه صالحة للشرب، لكن لم يعتذر أي مسؤول للشعب، لم يقدم أي مسؤول استقالته، لم يتم معاقبة المسؤولين المقصرين في الأزمة".
وأضافت الصحيفة: "يبدو أن الساسة لا يفقهون معنى كلمة "مسؤول"! المسؤول تعني الذي يُسأل، لماذا لا يجيب أحد على أسئلة الناس ومطالبهم".