موضوع الاتفاق النووي ونتائج المفاوضات النووية كان الموضوع الرئيسي في الصحف الصادرة اليوم السبت 13 أغسطس (آب) في إيران، ورأت بعض الصحف مثل "جهان صنعت" أن الغرب بات يقدم التنازلات ويعطي الامتيازات لإيران من أجل قبولها الاتفاق النووي.
ونقلت "جهان صنعت" عن الخبراء السياسيين والاقتصاديين قولهم بضرورة أن تقبل الحكومة العرض الغربي من أجل الحياة الاقتصادية للإيرانيين وكذلك مصالح الأمن القومي لإيران.
لكن صحيفة "مستقل" نقلت عن الخبير مهدي مطهرنيا قوله إن موضوع إحياء الاتفاق النووي لا يزال غير متيسر والسبب في ذلك هو الثقة المعدومة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بسبب العداء المستمر بين البلدين منوها إلى أن الأرضية التي يبني عليها الطرفان تحركاتهم هي "أرضية رملية" ولا يمكن تشييد بناء عالي الصرح عليها كالاتفاق النووي.
أما صحيفة "عصر إيرانيان" التابعة للتيار المتشدد في البرلمان الإيراني فوصفت المقترحات الأوروبية بأنها محاولة خداع جديدة من الدول الأوروبية.
وفي نفس الاتجاه سارت صحيفة "سياست روز" الأصولية حيث أشارت إلى تحديد سقف زمني لرد أطراف الاتفاق النووي على مقترح بوريل، وذكرت أن تعيين مهلة زمنية لاتخاذ القرار والادعاء بإعطاء إيران امتيازات هي "خدعة غربية".
ومن الموضوعات الأخرى التي اهتمت بها صحف اليوم موضوع الاعتداء الذي تعرض له الكاتب البريطاني من أصول هندية سلمان رشدي في الولايات المتحدة الأميركية، حيت احتفت صحيفة "وطن امروز" بهذا الخبر واصفة سلمان رشدي بـ"المرتد"، أما "كيهان" فحيت الشخص الذي اعتدى على رشدي، وقالت: "بارك الله فيه"، في فقرة تنشرها الصحيفة لحوار مصنطع يدور بين شخصين.
وفي شأن آخر، صنعت تصريحات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حول وفائه بالوعود الانتخابية فيما يتعلق بخلق فرص العمل وإنهاء البطالة في إيران، صنعت صدى واسعا في صحف اليوم، حيث انتقدت كثير منها هذه التصريحات، مؤكدة أنها لا تستند إلى حقائق على الأرض، وعنونت "مهد تمدن" في المانشيت، وقالت: "ادعاء العمل"، فيما استخدمت "جهان صنعت" بيتا شعريا بمضمون "الأعمال تتحقق عبر الأفعال وليس الأقوال"، للرد على رئيسي وادعاءاته حول تحقيق وعوده الانتخابية.
كما تطرقت صحيفة "مردم سالاري" إلى استمرار التصريحات المتناقضة بين المسؤولين الإيرانيين حول صناعة قمر "خيام" الصناعي، وعنونت في مانشيت اليوم: "قمر خيام الصناعي.. هل صُنع في الداخل أم في روسيا؟"، كما كتبت صحيفة "سازندكي" حول الموضوع، وقالت: "المسؤولون الإيرانيون بعد أن قالوا إن قمر خيام إيراني الصنع، تراجعوا عن كلامهم واعترفوا بأن روسيا هي من صنعت القمر".
يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"جمهوري إسلامي": مشكلة إيران أن المتلونين فيها أصحاب قرار
كتبت صحيفة "جمهوري إسلامي" مقالا لرئيس تحريرها، مسيح مهاجري، هاجم فيه الأطراف المتشددة في إيران والتي تعلن الآن معارضتها للاتفاق النووي وإحياءه بعد أن كانت من ضمن الذين باركوا هذا الاتفاق عام 2015 عندما أبرم بموافقة وضوء أخضر من خامنئي.
وأوضحت الصحيفة: "إبرام الاتفاق النووي كان قرارا للنظام برمته وعند الإعلان عن التوقيع عليه أرسل جميع المسؤولين الكبار رسائل تهنئة وتبريك إلى المرشد لكن هؤلاء الأفراد أنفسهم والذين يحتلون الآن مناصب هامة ورفيعة يغيرون مواقفهم حسب ما تقتضيه مصالحهم ويعلنون معارضتهم للاتفاق النووي".
وجاء في المقال أيضا: "من المصائب التي حلت بنظام الجمهورية الإسلامية هي أن مثل هؤلاء الأفراد المتلونين يستولون على كراسي اتخاذ القرار في هذا النظام ويستفيدون من مناصبهم لتحقيق أغراضهم الشخصية".
"آرمان ملي": صحيفة "كيهان" تمهد لإعلان فشل المفاوضات وتمهد الرأي العام الإيراني لذلك
قال الكاتب والمحلل السياسي، ذاكريان في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" إن طرح صحيفة "كيهان"، ورئيس تحريرها لقضايا تشاؤمية تدعي عدم حصول أي تقدم في المفاوضات النووية وأن موضوع الضمانات التي تطالب بها طهران لا تزال غير محسومة، موضحا أن هذا الطرح من قبل الصحيفة قد يكون تمهيدا لعدم التوصل إلى اتفاق في فيينا.
وأضاف ذاكريان أن هذه الصحيفة يجوز أن تكون سلكت دربا لبيان أسباب فشل المفاوضات وتهيئة الرأي العام الإيراني لذلك، في الوقت الذي يعتبر التوصل إلى اتفاق في صالح إيران واقتصادها حتى لو كان هذا الاتفاق قصير الأمد لأن ذلك يعطي وقتا وفرصة أخرى لبحث سبل الاتفاق طويل الأمد.
"جوان": الغرب يقوم بحرب إعلامية من أجل إجبار إيران على قبول الاتفاق بالشكل الذي يريدونه
في مقابل دعوات إحياء الاتفاق النووي والتي تنطلق من واقع اقتصاد إيران المتأزم وحقائق أخرى تفرض إحياء الاتفاق إلا أن صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري فقد اعتبرت الحديث عن تقديم العرب لتنازلات وامتيازات لإيران مجرد حرب نفسية أو دعاية إعلامية وذلك من أجل الضغط على إيران وإجبارها على قبول الاتفاق بالشكل الذي يريده الغرب.
"سازندكي": وعود رئيسي الانتخابية وحديثه عن نجاح الحكومة في عامها الأول
سلطت صحيفة "سازندكي" الضوء على ادعاءات الرئيس إبراهيم رئيسي، حيث ادعى أن حكومته نجحت في عامها الأول من تحقيق وعودها الانتخابية، مشيرة إلى قائمة من الوعود التي أطلقها رئيسي لكن لم يتحقق منها أي شيء خلافا لادعاءات رئيسي ومسؤولين في حكومته.
وذكرت الصحيفة وعود رئيسي الانتخابية، مثل "رفع العقوبات"، و"إنشاء مليون وحدة سكنية سنويا"، وخلق "مليون فرصة عمل"، و"حفض نسبة التضخم إلى ما دون 10 في المائة"، و"إنهاء الشرخ الطبقي"، و"جعل الإنترنت مجانيا للطبقات الضعيفة اقتصاديا"، و"السيطرة على الغلاء" و... وأكدت أن أيا من هذه الوعود لم يتحقق.