يبدو أن موجة التفاؤل التي كانت سائدة في الأوساط الإيرانية السياسية والشعبية تجاه إحياء الاتفاق النووي انحسرت بعد أن أعلن المشاركون في المفاوضات النووية بفيينا عودتهم إلى عواصم بلدانهم، وبعد ظهور تصريحات متناقضة عما توصلت إليه أطراف الاتفاق النووي.
وبالرغم من تراجع الاهتمام في موضوع الاتفاق النووي في الصحف الصادرة اليوم، الخميس 11 أغسطس (آب)، مقارنة مع الأيام الماضية إلا أنه لا يزال يشكل أحد محاور التغطية الصحفية اليومية، حيث تساءل بعضها مثل "ابتكار" عن سبب فشل هذه الجولة من المفاوضات، وكتبت في صحفتها الأولى: "لماذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في فيينا؟".
ونقلت الصحيفة كلام الخبير السياسي، دياكو حسيني، الذي قال إن هناك سيناريوهين حول مقترح بوريل لإحياء الاتفاق النووي؛ الأول: هو أن تكون واشنطن على علم مسبق بتفاصيل المبادرة لهذا أسرعت في الإعلان عن موافقتها، أما السيناريو الثاني فهو أن تكون واشنطن غير مقتنعة بنص المقترح الأوروبي، ولا تراه يحقق مصلحتها، لكنها رأت أن طهران سترفض هذا المقترح، لذا أعلنت عن موافقتها لتلقي الكرة في ملعب طهران، ويُنظر إليها بأنها المسؤول عن توقف المفاوضات وعدم إحياء الاتفاق النووي.
كما عنونت "جمهوري إسلامي" في مانشيت اليوم وكتبت بالخط العريض: "إيران ترفض المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي"، ونقلت عن موقع "نور نيوز"، المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، رفض طهران لهذا المقترح، ما يعني أنه لا يصح اعتبار نص بوريل المقترح نصا نهائيا لإحياء الاتفاق النووي.
من الأخبار التي حظيت باهتمام صحف اليوم خبر وفاة الشاعر الإيراني الذائع الصيت "أمير هوشنك ابتهاج"، صباح أمس الأربعاء، عن عمر ناهز 94 عامًا في أحد مستشفيات مدينة كولونيا الواقعة غرب ألمانيا.
وخصصت صحف عدة سواء الإصلاحية أو الأصولية للحديث عن إنجازات الشاعر هوشنك ابتهاج ومكانته الشعرية والأدبية في عالم الفن الإيراني.
اقتصاديا وبالرغم من استمرار الحكومة ووسائل إعلامها بالحديث عن إنجازات حكومة رئيسي، لا تزال الصحف الإصلاحية والمعارضة لأداء حكومة رئيسي تعتبر هذه الحكومة بأنها "أكثر الحكومات فشلا على الصعيد الاقتصادي".
وكتبت صحيفة "جهان صنعت" وعنونت إحدى مقالاتها بالقول: "حكومة رئيسي محطمة الأرقام القياسية في غلاء الأسعار"، فيما نقلت "صداي إصلاحات" كلام برلماني إيراني وقالت: "الوضع السائد في اقتصاد البلد مرعب".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": قائد الحركة الخضراء "عميل أميركي"
بعد مقال له انتقد فيه محاولات بعض الأطراف في إيران "توريث" منصب المرشد لمجتبى خامنئي نجل المرشد الحالي علي خامنئي، تعرض مير حسين موسوي قائد الحركة الخضراء، والمرشح الرئاسي لعام 2009 في إيران والذي احتج على نتائج الانتخابات الرئاسية واتهم خصومه السياسيين بتزوير الانتخابات لصالح منافسه المقرب من المرشد آنذاك محمود أحمدي نجاد.
ووصفته الصحيفة بـ"عميل أميركا" والذي يحقد على "مدافعي الحرم" وشخص قاسم سليماني، بسبب دوره في القضاء على داعش، ووأد "الفتنة" في إيران عام 2009 بعد أن حاولوا إسقاط النظام الإسلامي في إيران، على حد تعبير الصحيفة.
كما أفرغت الصحيفة جام غضبها على مير حسين موسوي بعد أن انتقد دعم إيران للنظام السوري المستبد، ووصف سياسته بـ"العوجاء" و"المنحوسة" و"أبشع الجرائم"، على حد تعبيره، وهو ما جعل الصحيفة تصف المقال بـ"الوقح"، وأنه تم إملاؤه على مير حسين موسوي من قبل أطراف أخرى لدعم إسرائيل وداعش.
"جمهوري إسلامي": ضعف وفد إيران التفاوضي وضغوط معارضي الاتفاق النووي أطالا أمد المفاوضات
قالت صحيفة "جمهوري إسلامي" إن الحكومة الإيرانية ترغب بالتوصل إلى نتيجة في المفاوضات النووية لمواجهة آثار وتبعات العقوبات المفروضة على طهران، لكنّ ضعف وفد إيران التفاوضي من جانب ومعارضة المنتفعين من العقوبات من جانب آخر للتوصل إلى اتفاق حالا دون تحقيق نتائج في مفاوضات فيينا، كما أن الجانب الأميركي أصبح غير مستعد لتلبية باقي المطالب الإيرانية.
وأضافت الصحيفة: "يبدو أنه ولكي نخرج من هذا الغموض وعدم حسم الأمر لابد للحكومة من الاستعانة بالأطراف والشخصيات القوية التي تتجاهل ضغوط معارضي الاتفاق النووي"، مضيفة أنه مما لا شك فيه أن الإسراع في إنهاء هذا الوضع يصب في مصلحة إيران وشعبها.
"خراسان": استنسخوا تجربة روسيا في مواجهة التضخم
على صعيد اقتصادي حثت صحيفة "خراسان" الأصولية الحكومة الإيرانية على استنساخ التجربة الروسية في الخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة لإيران، وذلك عبر اعتماد سياسة رفع الأرباح المصرفية كما فعلت روسيا في مواجتها للتضخم وتراجع قيمة الروبل أمام العملات الصعبة، عقب سلسلة من العقوبات التي فرضت على موسكو بعد غزوها لأوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى رئيس البنك المركزي الروسي والإجراءات التي تبناها، وذكرت أنه بعد أن أنقذ اقتصاد روسيا أصبح يعد "بطلا اقتصاديا" بين الروس، حيث استطاع أن يعيد الاعتبار إلى الروبل الروسي بعد أن فقد 78 في المائة من قيمته، وذلك عبر اعتماد سياسة "زيادة الأرباح" وعدد من السياسات الأخرى.
"آفتاب يزد": قمر "خيام" الصناعي.. إيراني أم روسي؟
تطرقت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية في تقرير لها إلى الجدل الدائر حول قمر "خيام" الصناعي الذي أعلنت روسيا عن إطلاقه من قاعدة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان، في 8 من أغسطس (آب) الجاري، وأكدت أنه قمر روسي قامت موسكو بتصنيعه بطلب من إيران.
وأوضحت الصحيفة أن إطلاق القمر الصناعي شهد احتفاء إيرانيا واسعا، قبل أن تخرج روسيا بتصريحات رسمية تؤكد أن القمر الصناعي هو صناعة روسية مائة في المائة.
كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس وكالة الفضاء الإيرانية الذي أكد أن روسيا هي التي قامت بصناعة هذا القمر، لكن ذلك تم بطلب من إيران وإشراف ومتابعة على مراحل عمله.