تتزامن اليوم السبت 18 يونيو (حزيران) 2022، الذكرى السنوية الأولى لانتخاب ابراهيم رئيسي رئيسا للجمهورية في إيران، وهي انتخابات شهدت كثيرا من الأحداث والتدخلات من المؤسسات المؤثرة في إيران.
وكانت مثل هذه المؤسسات مثل "مجلس صيانة الدستور" قد مهدت الطريق أمام رئيسي، ورفعت جميع الحواجز أمام وصوله إلى الرئاسة حتى إن الكثير من الإيرانيين باتوا يسمون رئيسي: الرئيس "المعيّن"، وليس "المنتخب".
وبالرغم من كل ذلك، فإن الصحف الموالية للنظام والتابعة للمرشد، مثل "كيهان"، تعتبر الانتخابات التي جاءت برئيسي "حماسة" أوجعت "الأعداء" بشكل كبير.
كما وصفت صحيفة "إيران" الحكومية حكومة رئيسي بأنها "حكومة الشعب"، مضيفة أنه "بسبب الخلفية الشعبية الواسعة للحكومة أصبحت إيران تشهد اقتدارا وقوة".
وفي آخر التطورات الاقتصادية وإجراءات الحكومة التي باتت تقلق الإيرانيين بشكل ملحوظ أعلنت الحكومة عن حزمة جديدة لدعم قطاع المساكن بعد الأزمة الرهيبة التي يشهدها هذا القطاع.
وتخوفت صحيفة "آرمان ملي" في تقرير لها من هذه الحزمة الحكومية وأوضحت أن فوضى عارمة يشهدها قطاع المساكن في إيران، وطالبت الحكومة بالقول: "رجاء سيطروا على التضخم فقط، لا حاجة إلى حزمة دعم جديدة".
وذكرت الصحيفة أن أسعار المساكن هذه الأيام بلغت الذروة في الاضطراب حيث تسجل كل يوم أسعارا جديدة وذلك وفق التغييرات والتطورات التي تحدث في أسعار العملات الصعبة.
أما صحيفة "كيهان" فرحبت بإعلان وزير الطرق والتوطين عن حزمة جديدة للحكومة في دعم قطاع المساكن بعد أن شهد ارتفاعا خياليا في أسعار الإيجار وشراء المساكن، وكتبت في المانشيت: "حزمة دعم خاصة من الحكومة للسيطرة على أسواق الإيجار".
وفي شأن آخر، علقت صحف أخرى على العقوبات الجديدة المفروضة على قطاع الكيماويات في إيران وانعكاسات ذلك على الأزمة الراهنة، ورأت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري أن هذه العقوبات الجديدة ستقلل من فرصة استئناف المفاوضات.
أما صحيفة "مردم سالاري" فنقلت بيان حزب "مردم سالاري" الذي طالب رئيس الجمهورية بضرورة العودة إلى الاتفاق النووي وأكد أن أي تعلل وتردد في إحياء الاتفاق النووي يتعارض مع مصالح إيران الوطنية.
يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"جمهوري إسلامي": الإعلام الرسمي يغيّب الأصوات المعارضة للحكومة بما فيها انتقادات البرلمانيين
انتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" الرقابة الإعلامية وحالة التعتيم التي تتعامل معها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في تغطية الانتقادات ضد الحكومة، حيث بلغ بالإذاعة والتلفزيون أن تمنع أصوات نواب البرلمان من الظهور على شاشات الإعلام الوطني الرسمي في البلاد.
وذكرت الصحيفة أن وسائل الإعلام التابعة للحكومة والنظام دائما ما تمجد أداء المسؤولين وأعمالهم لكن لدى الناس شعور مختلف عما تردده وسائل الإعلام.
وانتقدت الصحيفة هذا التناقض بين الواقع وما يتردد في الإعلام وقالت إن طريق الخلاص من هذه الازدواجية يتمثل في تحقيق نظام حكم يعتمد على الحرية في عقول الحكام وأعمالهم.
"سازندكي": طريقان أمام إيران إما تقديم تنازلات كبيرة أو الاستمرار تحت العقوبات
في مقال له بصحيفة "سازندكي" قال المرشح الرئاسي السابق، مصطفى هاشمي طبا، تعليقا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوقت قد فات بالنسبة لحصول إيران على اتفاق جيد مع الغرب وأصبحت طهران الآن أمام واقعين؛ إما تقديم تنازلات كبيرة وإما الاستمرار في الحالة الراهنة وتحمل العقوبات تلو العقوبات.
وأضاف هاشمي طبا: "اللافت أن جزءا من صناع القرار في إيران يعتبرون هذه العقوبات حالة جيدة للغاية ويطالبون بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".
وأعرب هاشمي طبا عن تشاؤمه من مستقبل المفاوضات النووية وتوقع أن يعود ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن بسبب سلوك الحكومة الإيرانية وتصرفاتها.
"مستقل": طهران ترى أنها مركز الأمة الإسلامية وأنها الحق وما سواها باطل
قال الباحث والمحلل السياسي، مهدي مطهرنيا، في مقابلة مع صحيفة "مستقل" إن الخطاب المسيطر على الحكم في إيران يتعامل مع القضايا المختلفة بمنطق "الحق والباطل" وهذا الخطاب يرى أن إيران هي مركز الأمة الإسلامية وقطبها وأنها هي التي تمثل الحق فيما يعتبر أن الجميع هم أهل الباطل، مضيفا: "هذا الخطاب لا يهتم بما تمر به إيران من أوضاع اقتصادية وثقافية واجتماعية وما إذا كانت إيران حاليا تمتلك الشروط اللازمة لإدارة البلد في هذه الظروف".
وتابع الكاتب: "ونتيجة لهذا الخطاب المسيطر يكون الخروج من الاتفاق النووي محسوما لأن البقاء في الاتفاق النووي وكذلك معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية يعني هزيمة طهران المحقة وانتصار أميركا الباطلة".
ولفت مهدي مطهرنيا في قراءته أن الخطاب الحاكم بهذه العقلية بات يواجه أزمة بسبب ملف الاتفاق النووي حيث أصبح يشهد تصدعا وانشقاقات داخلية بسبب الظروف الاقتصادية السيئة في البلاد ودفع بعض الأطراف الأصولية الحكومة لإيجاد حل لأزمة الملف النووي بهدف رفع العقوبات المكلفة ضد إيران.
"آفتاب يزد": اضطراب في النقل الجوي الإيراني بسبب تهالك الطائرات
سلطت صحيفة "آفتاب يزد" الضوء على حالة الاضطراب التي يشهدها قطاع النقل الجوي في إيران وذلك بسبب سوء الإدارة وأزمة العقوبات المفروضة على إيران.
وذكرت الصحيفة أن كثيرا من الرحلات الداخلية باتت تشهد تأخرا بسبب الخلل الفني في الطائرات وبعضها يصل به الأمر إلى إلغاء الرحلة بالكامل.
ونوهت الصحيفة كذلك إلى أن متوسط تأخير إقلاع الطائرات في الرحلات الداخلية وصل الشهر الماضي إلى 90 دقيقة، معللة السبب في ذلك إلى رداءة الطائرات المستخدمة في النقل الجوي نظرا إلى عدم قدرة الحكومة على تحديث قطع غيار الطائرة بفعل العقوبات المفروضة على البلاد.
"ستاره صبح": زيارة بايدن إلى السعودية ستضيق دائرة الحصار على إيران
أشار المحلل السياسي علي بيكدلي في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح" إلى زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية، واصفا هذه الزيارة بـ"الهامة"، لأنها تأتي بعد زيارة بايدن إلى تل أبيب، ما يعني أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على خنق إيران مستنتجا من ذلك أن طهران سوف تشهد مزيدا من الحصار، وستزداد الضغوط عليها بشكل كبير.