حكمت الشعبة 26 في محكمة الثورة بطهران على 6 سجناء سياسيين بالإعدام بتهمة "البغي من خلال الانتماء إلى جماعات معارضة للنظام".
ووفقًا لتقرير وكالة "هرانا"، يوم السبت 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، فإن القاضي إيمان أفشاري أصدر حكم الإعدام بحق كل من: أكبر دانشور كار، محمد تقوي سنگدهی، بابك علي بور، بويا قبادي بيستوني، وحيد بنيعامريان، وأبو الحسن منتظر.
كما أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن لمدة عامين وثلاثة أعوام، على التوالي، بحق سجينين آخرين هما علي تقوي سنكدهی ومجتبی تقوي سنكدهی، بتهمة "الانتماء إلى جماعات معارضة للنظام".
يشار إلى أن "البغي"، وفقًا للفقه الديني الذي تستند إليه قوانين النظام الإيراني، يعني التعدي على حقوق الآخرين أو التمرد ضد "الإمام" أو الحاكم الإسلامي.
يذكر أن المتهمين في هذه القضية معتقلون منذ خريف وشتاء عام 2023-2024م، بتهمة "البغي". وتم توجيه التهم إليهم يوم 15 مايو (أيار) من قبل الشعبة الخامسة للتحقيق بمكتب الادعاء العام والثوري في طهران برئاسة المحقق علي زاده، بتهمة "الانتماء إلى إحدى الجماعات المعارضة للنظام والتعاون معها"، إلى جانب تهمتي "البغي" و"التجمع والتآمر ضد أمن البلاد".
وفي بيان مشترك، طالبت عدة منظمات حقوقية يوم 29 نوفمبر بإلغاء فوري لأحكام الإعدام الصادرة بحق جميع السجناء السياسيين في إيران.
وأكد الموقعون على البيان أن السلطات الإيرانية، بعد انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، أطلقت موجة جديدة من الإعدامات بهدف نشر الخوف في المجتمع.
كما أعلنت مجموعة من المؤسسات والجماعات اليسارية والديمقراطية والنسوية في 30 نوفمبر عن إطلاق حملة احتجاجية ضد النظام الإيراني بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأشارت هذه الجهات إلى أن الحق في الحياة يُنتهك بشدة في إيران، حيث تتصدر البلاد قائمة الإعدامات السنوية عالميًا، محذرة من أن أكثر من 46 سجينًا سياسيًا يواجهون حاليًا أحكامًا بالإعدام.