ساعة الصفر بين إيران وإسرائيل تقترب، بهذا العنوان تحدثت صحيفة "آرمان أمروز" الإصلاحية حول مستقبل الصراع بين طهران وتل أبيب، وأعربت عن أملها في تجنب هذا الصدام الذي بدا واضحا أن الجميع أصبح موقنا بحتميته، وأن وقوعه مسألة وقت فقط.
الصحيفة أشارت إلى ما سربته وسائل الإعلام العبرية حول اتفاق المستوى السياسي والجيش على نوعية وكيفية الرد، والأهداف المقرر ضربها في إيران، ردا على هجوم الأول من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل.
صحيفة "ستاره صبح" أيضا تناولت هذا الموضوع، وكتبت في مانشيت اليوم الأربعاء 16 أكتوبر (تشرين الأول): "الحرب أم الدبلوماسية؟"، معتقدة أن الولايات المتحدة الأميركية هي وحدها من يستطيع وقف الحرب المرتقبة بين إيران وإسرائيل، نظرا للموقف الإسرائيلي المتصلب والعازم على استمرار مواجهة إيران وحلفائها من الجماعات المسلحة في لبنان وغيرها.
من القضايا الأخرى التي تناولتها بعض الصحف، لا سيما الصحف الأصولية، هو ظهور قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، بعد أكثر من أسبوعين من الغياب عن الظهور في وسائل الإعلام، عقب تقارير ادعت مقتله أو إصابته في غارات إسرائيلية على لبنان.
صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، قالت إن إيران قد خدعت إسرائيل ووسائل الإعلام الدولية عبر غياب قاآني عن الظهور، دون أن تتحدث عن المكاسب أو الأسباب وراء هذه "الخدعة" التي خلقت قلقا لدى أنصار النظام، الذين طالبوا بالكشف عن مصير قائد فيلق القدس وحقيقة وضعيته.
من الملفات الأخرى التي تناولتها بعض الصحف هو فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على قطاع الطيران في إيران، وردود الفعل الإيرانية على ذلك، بعد توقف الرحلات بينها وبين دول الاتحاد الأوروبي كنتيجة لهذه العقوبات.
صحيفة "كيهان"، كبرى الصحف الأصولية والمعروفة بولائها للنظام وخامنئي، دعت في عدد اليوم إلى إغلاق مضيق هرمز ردا على هذه العقوبات، مؤكدة أن التنديد واستدعاء السفراء والمسؤولين الغربيين ليس كافيا، ويجب على طهران أن تبادر بإغلاق المضيق أمام حركة مرور السفن التجارية والعسكرية للدول الأوروبية.
والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"آرمان أمروز": ساعة الصفر بين إيران وإسرائيل
ذكرت صحيفة "آرمان أمروز" في تقرير لها حول المواجهة العسكرية المحتملة بين إيران وإسرائيل، أن تل أبيب إذا قررت أن توجه ضربة كبيرة لإيران فمن المحتمل أن تكون هذه الضربة قبل الانتخابات الأميركية المقررة في 5 من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، بحيث تنعكس آثارها على أداء الناخبين الأميركيين وفقا لما ترغب فيه إسرائيل.
الصحيفة أيضا تحدثت عن تداعيات هذا الهجوم المرتقب، ورأت أن الضربات لو كانت محدودة على أهداف صغيرة فمن المحتمل جدا أن لا تقابل برد إيراني مباشر، وإنما ستكتفي طهران باستهداف إسرائيل عبر الجماعات الموالية في دول المنطقة.
كما رأت الصحيفة الإيرانية أن إسرائيل تركز في هذه المرحلة على الأهداف العسكرية للحد من قدرة إيران على ردة الفعل المستقبلية، وستؤجل ربما استهداف المواقع النووية والنفطية في المراحل القادمة من الصراع المستمر بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي.
ولم تنف الصحيفة وقوع حرب شاملة بين البلدين، إلا أنه رأت أن هذه الحرب في الوقت الحالي مستبعدة كونها لا تخدم مصالح أحد الطرفين بشكل مباشر، نظرا لظروف كل منهما داخليا وخارجيا.
"كيهان": يجب إغلاق مضيق هرمز ردا على العقوبات المفروضة على قطاع الطيران الإيراني
دعا حسين شريعتمداري، مدير تحرير صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي، النظام إلى إغلاق مضيق هرمز ردا على العقوبات الأوروبية التي فُرضت على 3 شركات طيران إيرانية، وتوقف بموجب ذلك الرحلات المباشرة بين طهران والدول الأوروبية.
وجاء في مقال الكاتب: "اعتمادا على اتفاقيتي جنيف لعام 1958 وجامايكا لعام 1982، وموضوعهما هو "النظام القانوني للممرات المائية الدولية وحق مرور السفن"، فإن إيران لها الحق وتستطيع، إذا رأت أن مصالحها الوطنية معرضة للخطر، إغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط، وحتى السفن الناقلة للسلع التجارية والأسلحة التابعة للدول المعادية (هنا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي)، ولا يوجد سبب للسماح لهذه الدول بالمرور عبر المضيق الموجود في المياه الإقليمية لبلادنا".
الصحيفة أشارت إلى استدعاء السفير المجري في طهران، باعتبار أن بلاده تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي للاحتجاج على هذه العقوبات، مؤكدة أن "هذه الخطوة مطلوبة لكنها ليست كافية على الإطلاق، وعلى الحكومة في إيران أن تأمر بإغلاق مضيق هرمز ردا على المواقف الأوروبية، وكذلك حفاظا على المصالح القومية للبلاد".
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن فرض عقوبات على أكبر شركات طيران إيرانية، وهي: شركة "إيران إير" و"ماهان" و"ساها"، وذلك بسبب دورها في نقل الصواريخ والمسيرات الإيرانية إلى روسيا.
وعقب ذلك أعلن مسؤولون في قطاع الطيران الإيراني إن الرحلات المباشرة بين إيران ودول الاتحاد الأوروبي توقفت بالكامل نتيجة هذه العقوبات الجديدة.
"ستاره صبح": إيران وإسرائيل.. الحرب أم الدبلوماسية؟
قالت صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية إن المتطرفين ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران يدقون على طبل الحرب والمواجهة العسكرية المباشرة مع إسرائيل، متجاهلين المعاناة التي يعيشها الإيرانيون نتيجة الأزمة الاقتصادية، وأن هذه المعاناة ستتفاقم في حال نشوب حرب شاملة وواسعة مع إسرائيل.
الصحيفة أكدت أن الشعب الإيراني ليس طالبا للحرب، وإنما يريد الصلح والسلام، وهو يريد حياة هادئة ومسالمة مثله مثل باقي شعوب العالم، مؤكدة أن دخول إيران في الحرب سيفاقم معاناة الشعب، وبالتالي فعلى النظام وصناع القرار في طهران أن يعملوا على تجنب الحرب، لأن ذلك سيكون بصالح إيران والشعب اللبناني والفلسطينيين في غزة.
الصحيفة شددت على أن أي حرب ومواجهة مباشرة سيترتب عليها حتما دخول الولايات المتحدة الأميركية بجانب إسرائيل، كما أن الحرب ستضمن نجاح المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي كان أشد وطأة على طهران.