تضاربت الأنباء بشأن عدد ضحايا منجم الفحم بمدينة "طبس" الإيرانية، حيث ذكرت وسائل إعلام في إيران، أمس الأحد، أن عدد العمال الذين لقوا مصرعهم تجاوز 50 شخصا، ليعود الهلال الأحمر الإيراني ويقول إن عدد الضحايا 31 عاملا فقط، وسط غموض في تفاصيل الحادث وخلفياته.
صحيفة "ستاره صبح جسدت هذا التضارب في الأبناء، وعنونت في صفحتها الأولى بالقول: "منجم طبس يسلب أرواح 52 عاملا ويصيب 22 آخرين"، فيما قالت "آرمان أمروز" إن عدد الضحايا هو 31 عاملا، مستندة إلى تصريحات بعض المسؤولين.
الصحيفة نفسها رأت أن هذه الكارثة الإنسانية حدثت نتيجة "سوء التدبير" من قبل المسؤولين المعنيين بضمان توفير الأمن للعمال في المنجم، وقالت "أبرار" إن هذه المأساة هي نتيجة "إهمال" الحكومات الإيرانية في خلق بيئة آمنة للعمل في مثل هذه الظروف القاسية، فيما دعت "اقتصاد بويا" إلى محاسبة المقصرين من المسؤولين في هذه الحادثة، مؤكدة أن عدم المساءلة في الحوادث السابقة أدى إلى وقوع هذا النوع من الإهمال والتقصير الواضح.
صحيفة "فرهيختكان" نشرت رسما بيانيا وتقريرا عن "إحصاءات مثيرة للقلق حول حالة المناجم" في إيران، وكتبت أن سلامة 75% منها غير مضمونة.
ووفقًا لهذا التقرير، خلال عام 2021، كان 23% فقط من المناجم الإيرانية بها وحدات للصحة والسلامة (HSE).
أما صحيفة "دنياي اقتصاد" فرأت أن المشكلات في قطاع المناجم الناتجة عن العقوبات هي السبب في هذه الكارثة الإنسانية، فعدم إمكان استيراد الأجهزة التكنولوجيا الحديثة هو الذي قاد، حسب الخبراء في هذا المجال، إلى وقوع مثل هذه الكارثة وغيرها.
التصعيد في لبنان واستمرار القصف الإسرائيلي على لبنان وبلداته الجنوبية هو العنوان الآخر في تغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 23 سبتمبر (أيلول).
صحيفة "آرمان أمروز" كتبت في صفحتها الأولى حول الموضوع وعنونت بالقول: "غمائم الحرب في لبنان"، مشيرة إلى القصف والقصف المتبادل يوم أمس بين حزب الله وإسرائيل، وحذرت من ضرورة تدارك الوضع قبل أن يخرج عن السيطرة تماما.
في شأن آخر أشارت صحيفة "آرمان ملي" إلى زيارة الرئيس بزشكيان إلى الولايات المتحدة الأميركية، وعنونت بالقول: "زيارة وسط النار والدخان"، موضحة أن الزيارة تأتي في وقت حساس للغاية، وظروف معقدة جدا، معربة عن أملها في أن تجد الدبلوماسية الإيرانية طريقا للخروج من هذا الوضع المخيف.
أما صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، فحذرت الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من الوقوع في الفخ ولقاء المسؤولين الأميركيين خلال زيارته إلى نيويورك، وقالت إن الإصلاحيين مستعدون لرمي أنفسهم في أحضان الغرب، وهم يُغرون الرئيس بزشكيان بالتضرع لأميركا، والتفاوض معها بأمل معالجة مشكلات إيران، في حين أن الولايات المتحدة الأميركية هي سبب هذه المشكلات، ولم تأل جهدا ومكرا في زيادة مشكلات إيران وتعقيد أوضاعها.
والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"جمهوري إسلامي": على مسؤولي النظام عدم الانجرار لفخ الحرب المباشرة مع إسرائيل
دافعت صحيفة "جمهوري إسلامي" عن نهج النظام الإيراني في عدم الدخول بالحرب مع إسرائيل، مؤكدة أن على النظام أي يسلك طرقا أخرى لمواجهة تل أبيب بدل الحرب، زاعمة أن أطرافا داخلية وخارجية تريد توريط طهران في "فخ" الحرب المباشرة مع إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن تغيير طريق المواجهة لا يعني وقف مواجهة إسرائيل، وإنما يعني ذلك تقوية أساليب المواجهة لتشمل كافة دول وبلدان العالم الإسلامي لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
وكتبت أيضا أن على صناع القرار في طهران أن يدركوا أن البعض يحاول "الوسوسة" للنظام لجر إيران إلى الحرب المباشرة من جانب، ودفع الولايات المتحدة الأميركية لهذه الحرب أيضا، ليكون الصراع مباشرا بين طهران وواشنطن.
"ستاره صبح": تفاوضوا مع أميركا وافتحوا مكتبا قنصليا لها في طهران
نقلت صحيفة "ستاره صبح" بيانا عن مجموعة من نواب البرلمان السابقين دعوا فيه الرئيس مسعود بزشكيان إلى إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، واتخاذ الخطوات اللازمة لفتح مكتب قنصلي لأميركا في طهران، لبدء صفحة جديدة من العلاقات.
وأشارت الصحيفة إلى معاناة المواطنين الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة أو الراغبين في زيارتها، حيث يتوجب عليهم الذهاب إلى إحدى الدول المجاورة ودفع أموال كثيرة من أجل القيام بأمورهم الإدارية والقانونية.
وجاء في بيان هؤلاء النواب: "على بزشكيان، الذي وعد بفتح صفحة جديدة في علاقات إيران مع مختلف الدول، أن يستغل وجوده في نيويورك، وأن يعمل وفق ما يتأمله الناخبون الذين صوتوا له بهذا الأمل. فبعد الثورة حدثت أخطاء مثل قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية ومصر، وتكدر العلاقات مع دول الجوار، مما ساهم في عرقلة تحقيق أهداف الثورة".
"كيهان": على بزشكيان أن لا يقع في "فخ" الإصلاحيين بالتفاوض مع واشنطن
أما "كيهان" فكانت في الاتجاه المعاكس تماما، إذ هاجمت الصحف الإصلاحية التي تدعو إلى الانفتاح على الولايات المتحدة الأميركية، وحذرت بزشكيان في مقالها الافتتاحي، بعنوان "يا سيد بزشكيان احذر من هذه المؤامرة"، من الوقوع في "فخ" هذه الدعوات، مثل دعوات بعض الإصلاحيين في صحف "اعتماد" و"سازندكي"، والتفاوض مع أميركا أو لقاء دونالد ترامب وكامالا هاريس.
الصحيفة قالت إن الولايات المتحدة لم تتردد في ارتكاب أي جريمة ضد إيران، كما أنها تواصل فرض العقوبات على طهران، وتستمر في انتهاك الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول العظمى عام 2015.
كما ذكرت الصحيفة أن ترامب، الذي يدعو الإصلاحيون بزشكيان للاجتماع به، هو من أصدر الأمر بقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق.
وأعربت الصحيفة عن أملها في أن لا ينصاع بزشكيان لهذه "الحقارة" التي يدعوه لها الإصلاحيون، وأن يثبت على مواقف النظام.