رحبت الصحف الأصولية والمقربة من الحرس الثوري في إيران، الصادرة اليوم الاثنين 16 سبتمبر (أيلول)، بإطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا نحو إسرائيل، معتبرة ذلك مكسبا كبيرا وإنجازا عظيما يقوم به الحوثيون في "دعم" الشعب الفلسطيني وأهل غزة.
صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري، ذكرت أن إطلاق الصاروخ كان تدريبا لتدمير إسرائيل في المرات القادمة، وذكرت "خراسان" الأصولية أن ما قام به الحوثيون كان انجازا منقطع النظير، بعد أن أصاب الصاروخ هدفه في غضون 12 دقيقة، قاطعا مسافة تقدر بأكثر من 2000 كيلومتر.
الكاتب والمحلل السياسي قاسم محب علي قال لصحيفة "ستاره صبح" إن صاروخ الحوثيين قد يكون ردا على مقتل إسماعيل هنية في طهران، معتقدا أن رد إسرائيل على صاروخ الحوثيين سيكون حتميا، وأعرب عن قلقه في أن يؤدي ذلك إلى صراع أوسع في المنطقة.
في شأن آخر دعت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، إلى إنهاء الحجب المفروض على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إنه لم يعد فيه مصلحة للشعب، لكنها اشترطت قبل الحجب أن يتم التوصل إلى اتفاق مع مسؤولي وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث تلتزم هذه الشبكات بالقوانين الإيرانية.
في سياق منفصل، قالت صحيفة "جمهوري إسلامي" إن الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان دائما ما يطلق شعارات براقة حول ضرورة تحسين علاقات إيران الخارجية، لكن كلنا يعرف أن هذه الشعارات لن تتحقق ما لم تكن هناك خارطة طريقة واضحة لتحقيق هذا الانفتاح والتحسين في العلاقات.
وذكرت الصحيفة أن بعض الساسة والمسؤولين في إيران يتوهمون بأن النظام الأميركي آيل نحو السقوط والزوال، لهذا يدفعون باتجاه الشرق ممثلا بروسيا والصين، والانضمام إلى منظمات مثل "بريكس" وشانغهاي للتعاون، متجاهلين أن هذه المنظمات وروسيا والصين جزء من النظام العالمي الذي تشرف عليه الولايات المتحدة.
من جهته، رأى المحلل السياسي محمد مهدي مظاهري، في مقال بصحيفة "آرمان أمروز"، أنه رغم الرؤية المشتركة لإيران وروسيا في تجديد وجهة النظر تجاه النظام الدولي والاعتراف بدورهما في هذا النظام، إلا أن الرؤية الروسية تأتي ضمن هذا النظام، في حين أنّ الرؤية الإيرانية مناهضة لهذا النظام.
والآن يمكن لنا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"دنياي اقتصاد": الاقتصاد الإيراني مصاب بالسرطان ويحتاج إلى علاج كيمائي
قالت صحيفة "دنياي اقتصاد"، في تقرير لها حول حالة الاقتصاد الإيراني المتأزم، إن الاقتصاد في إيران مصاب بالسرطان، وهو لن يعالج بإعطاء بضع حبوب مهدئة، وإنما يتطلب علاجه إجراء عمليات جراحية وعلاج كيمائي.
وأضافت: يجب أن يكون هدف الوصول إلى الاستقرار الاقتصادي أولوية لدى الساسة وصناع القرار في إيران، لافتة إلى عدد من القرارات السياسية الهامة التي يجب أن تقوم بها السلطة لتحقيق هذا الهدف والغاية.
وعن هذه القرارات قالت الصحيفة: يجب أن تضع الحكومة في قائمة أولوياتها تحقيق الثبات الاقتصادي، والتنمية المستدامة والشاملة، والاستقرار السياسي، والاستقرار الاجتماعي، وتنمية الدور التفاعلي للمؤسسات الحكومية.
"جمهوري إسلامي": فريق بزشكيان الاقتصادي لم يقدم آلية عمل واضحة
دعت صحيفة "جمهوري إسلامي" حكومة بزشكيان إلى الابتعاد عن إعطاء الوصفات الخاطئة لعلاج الأزمة الاقتصادية في إيران، وذكرت في عددها الصادر اليوم الاثنين 16 سبتمبر (أيلول)، أن على الحكومة ومسؤوليها أن يعملوا على إزالة العوائق الحقيقية وتحسين الوضع الاقتصادي.
وأوضحت أن طريقة معالجة المشكلات ومكافحة الفقر في إيران لا تتم عبر التذمر والشكوى، ولا من خلال زيادة الرواتب، وإنما من خلال بيان العوامل المعيقة للتنمية والتقدم الاقتصادي.
وأضافت: مع الأسف الشديد فإن الفريق الاقتصادي لحكومة بزشكيان لم يقدم حتى الآن آلية عمل واضحة للتعامل مع الوضع المتردي الحالي، واكتفوا ببيان أن الوضع غير جيد، مؤكدين على ضرورة زيادة الرواتب، ظنا منهم أن هذه الزيادة ستساعد على تقليل نسبة الفقر والقضاء على الشرخ الطبقي.
وختمت الصحيفة بالقول: "إن مسؤولي حكومة بزشكيان ليس لديهم تصور صحيح من طريقة الحد من انتشار الفقر والشرخ الطبقي وتحقيق العدالة الاجتماعية".
"آرمان ملي": زيارة بزشكيان فتحت آفاقا جديدة في العلاقة بين طهران وبغداد
تناول الكاتب والدبلوماسي الإيراني السابق جلال ساداتيان، في مقال نشرته صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، زيارة الرئيس مسعود بزشكيان إلى العراق، معتقدا أن الزيارة كانت ناجحة بالمجمل.
وأوضح الكاتب أن زيارة بزشكيان لإقليم كردستان العراق وحديثه بالكردية، وتواصله مع رئيس الإقليم بالفارسية، هي أمور أعطت انطباعا جيدا للمتلقي.
وأَمِلَ الكاتب أن تشكل مبادرة بزشكيان في التوجه إلى جنوب العراق وميناء البصرة مدخلا للعراقيين لقبول استكمال مسار القطار وطريق الشحن من إيران والمحمرة (خرمشهر) إلى البصرة، الذي عارضه العراق سابقا، لا سيما بعد اجتماعه مع رؤساء العشائر هناك.
وأشار ساداتيان إلى أن الوفد الرئاسي الإيراني، الذي سيزور نيويورك قريبا، طلب تأشيرة لوزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف، رغم فرض العقوبات على الأخير، لافتا إلى أن وجود ظريف في نيويورك قد يكون فعالا بشأن ترتيب خطب واجتماعات بزشكيان هناك، نظرا إلى العلاقات الواسعة التي يتمتع بها الرجل مع الشخصيات الأميركية.
ورأى الكاتب أن هذه الزيارة مهمة لأنها ستجسد رؤية بزشكيان بشأن تحقيق التوازن في العلاقات الخارجية وحل المشكلات مع الغرب.