ثمنت صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد، ما نشرته صحيفة "إيران" الناطقة باسم الحكومة عن موقف الرئيس مسعود بزشكيان بشأن التنسيق مع خامنئي لاختيار التشكيلة الوزارية، وقالت إن هذا يمثل "تراجعا".
الصحيفة "شكرت" بزشكيان على هذا "التراجع"، وقالت إنه وإن كان متأخرا إلا أنه يستحق التقدير والثناء، مشيرة إلى أن تصريحه السابق فيه "إساءة إلى إيران"، واتهام للنظام بهندسة الانتخابات والتلاعب بها.
ونقلت "كيهان" عن صحيفة "إيران": "البعض استغل وقلب مضمون تصريحات بزشكيان، وكأن المرشد هو من اختار وزراء الحكومة واحدا تلوى الآخر، ثم تقديمهم للبرلمان، وهذا غير صحيح".
لكن اللافت أن المرشد الإيراني علي خامنئي خرج في لقائه مع أعضاء الحكومة، اليوم الثلاثاء 27 أغسطس (آب)، وصرح حول هذا الموضوع، مؤكدا أنه قد "أيد" بعض الوزراء، وأكد على وجود وزراء آخرين.
من الملفات الأخرى التي كانت حاضرة في الصحف الصادرة اليوم، الثلاثاء 27 أغسطس (آب)، هي زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى طهران، ولقائه بالمسؤولين الإيرانيين.
صحيفة "آرمان ملي" تحدثت عن "حزمة مقترحات" قدمتها الدوحة إلى طهران، دون أن تكشف عن طبيعة هذه المقترحات ومضمونها، إلا أنه من المتوقع أن تكون حول الأوضاع الإقليمية والتوتر بين إسرائيل وإيران، والمخاوف من تصعيد الأوضاع واندلاع حرب إقليمية.
إلا أن صحيفة "خراسان" الأصولية نقلت عن موقع "نور نيوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي، قوله إن الزيارة كانت بهدف مناقشة العلاقات بين البلدين في ظل الحكومة الإيرانية الجديدة، وكذلك هجوم حزب الله "غير المسبوق" على إسرائيل، وتهديدات نصر الله باستخدام صواريخ استراتيجية، وأيضا احتمالية تفعيل المفاوضات النووية من جديد، دون أن يشمل ذلك الوضع في غزة.
في شأن غير بعيد تحدثت صحيفة "اعتماد" عن المهمة الصعبة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ونفلت عن خبراء سياسيين قولهم إن "إدارة الصراع" ستكون أولوية لدى وزارة الخارجية في المرحلة المقبلة.
صحيفة "ستاره صبح" نقلت عن المحلل السياسي حسن بهشتي قوله إن الحرب لن تكون في صالح طهران، مشيرا إلى توعد إيران إسرائيل برد مؤثر على اغتيال إسماعيل هنية، وقال إن الناظر إلى الوضع الداخلي الإيراني يدرك جيدا أن الحرب ليست في صالح طهران بأي شكل من الأشكال.
والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"كيهان": تراجع بزشكيان عن تصريحاته حول دور خامنئي في تشكيل الحكومة متأخر لكنه يستحق التقدير
يبدو أن ضغوط صحيفة "كيهان" وهجماتها المستمرة على الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، بعد أن كشف عن دور المرشد علي خامنئي في اختيار الوزراء، آتت أكلها وحققت الغاية التي كانت تريدها الصحيفة، وهي تراجع بزشكيان عن تصريحاته السابقة حول الموضوع.
وكتبت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 27 أغسطس (آب)، أن "بزشكيان قال بشكل صريح بأن اختيار جميع الوزراء تم بتنسيق وتشاور مع المرشد خامنئي، وهذا لا صحة ولا حقيقة له".
كما ادعى بزشكيان أن المرشد اختار بعض الوزراء بعينهم ليكونوا ضمن قائمته الوزارية.
وذكرت الصحيفة أن هذه التصريحات غير الصحيحة لم تدفع شخصا من الإصلاحيين إلى الانتقاد والمطالبة بالتصحيح، لكن أخيرا وبعد أن استغل الأعداء تصريحات بزشكيان، واتهموا الجمهورية الإسلامية بهندسة الانتخابات قامت صحيفة "إيران" الصادرة عن الحكومة بتوجيه وتصحيح كلام بزشكيان، والتراجع عنه ضمنيا.
ونقلت "كيهان" عن صحيفة "إيران": "البعض استغل وقلب مضمون تصريحات بزشكيان، وكأن المرشد هو من اختار وزراء الحكومة واحدا تلوى الآخر، ثم تقديمهم للبرلمان، وهذا غير صحيح".
ورضيت صحيفة خامنئي (كيهان) بما اعتبرته "تراجعا" من بزشكيان عبر الصحيفة الناطقة باسم الحكومة، وكتبت تعليقا على ذلك: "أخيرا يجب أن نشكر رئيس الجمهورية على هذه الإيضاحات، ونرى لزاما علينا أن نقول: يا سيد بزشكيان العزيز! كان ذلك (التراجع والتصحيح) متأخرا لكنه يستحق التقدير".
"اعتماد": إدارة الأزمة بين إيران والولايات المتحدة لا تعني وجود علاقات مباشرة بينهما
أكدت صحيفة "اعتماد" على ضرورة "إدارة الأزمة" بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وأوضحت أن "إدارة الأزمة" لا تعني بناء علاقات مباشرة بين طهران وواشنطن، وإنما يجب علينا أن نحصل على المصالح المشتركة من خلال هذه الإدارة.
وقال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمان برست، للصحيفة إن المهم الآن هو أن تتم إدارة هذه الأزمة والصراع القائم بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، ولا ينبغي أن نظن أن إدارة الصراع بين بلدين متخاصمين يعني وجود علاقات مباشرة بينهما، وإنما القصد من ذلك هو أن يتفق الطرفان المتنازعان على مصالحهما من خلال ذلك.
وأوضح المسؤول السابق قائلا: "نحن أيضا نسعى إلى الأمن والاستقرار في المنطقة، نحن نعتقد أن أمن المنطقة وتطورها يكمن في التعاون بين دول المنطقة والبلدان الإسلامية".
"هم ميهن": أخبار جيدة لإنهاء الإقامة الجبرية المفروضة على قادة الحركة الخضراء
نقلت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية تصريحات للسياسي ورئيس بلدية طهران السابق غلام حسين كرباسجي قوله إن هناك أخبارا إيجابية فيما يتعلق بقضية إنهاء حالة الإقامة الجبرية المفروضة على قادة الحركة الخضراء منذ عام 2011.
وكشف كرباسجي، استنادا إلى مصادر، عن جهود يقوم بها الرئيس الجديد مسعود بزشكيان لإنهاء الإقامة الجبرية على مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، وكذلك مهدي كروبي الذين قادوا احتجاجات شعبية في 2009، منددة بتزوير الانتخابات لصالح المرشح الأصولي آنذاك محمود أحمدي نجاد.
ولم يوضح كرباسجي بشكل مفصل حول الموضوع، لكنه اكتفى بذكر هذه الجملة: "هناك أخبار جيدة في الطريق إن شاء الله".
كما طالب كرباسجي الحكومة الجديدة باتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة لتحقيق وعدين انتخابيين، هما: إنهاء حجب وسائل التواصل الاجتماعي، وتقييد الإنترنت، وطالب كذلك بوقف مشروع "نور" لفرض الحجاب الإجباري على النساء في الشوارع والأماكن العامة.