على الرغم من الفشل في الصعيد الاقتصادي والتدهور المعيشي في إيران، إلا أن المسؤولين في حكومة رئيسي المنتهية لا يزالون يتحدثون عن أرقام وإحصاءات لا أثر لها على أرض الواقع، وغير ملموسة في حياة المواطنين العادية، ويدّعون إنجازات كبيرة على كافة الاصعدة.
صحيفة "عصر رسانه" أشارت في تقرير لها إلى هذه الأرقام والإحصاءات التي يصدرها مسؤولون في الحكومة، ويدّعون فيها تحقيق إنجازات على الصعيد الاقتصادي، وتساءلت بالقول: لماذا لا يلمس المواطن أثر هذه الإحصاءات في حياته المعيشية؟"
أما صحيفة "كار وكاركر"، التي تهتم بشؤون العمال والعمالة في إيران، كتبت في صفحتها الأولى قائلة: "البلاد تسير القهقرى دون وجود برامج وخطط عمل"، وحذرت الحكومة القادمة من سيطرة الدلالين والسماسرة عليها، والذين يحاولون تحويل الحكومة إلى منصة لهم لجني المكاسب والأرباح اليومية على حساب المواطنين والوضع الاقتصادي.
في شأن منفصل استمرت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد خامنئي، في تحذيراتها للرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، ودعته إلى الابتعاد عمن أسمتهم "المدانين أمنيا" و"أصحاب الملفات"، وأوضحت أن مجموعة من "الفاسدين" و"أصحاب الفتن" يحيطون بالحلقة الضيقة للرئيس الجديد، وعلى بزشكيان أن يحذر منهم ويعرف سجلاتهم الأمنية السابقة لكي يكون على بينة من أمره.
صحيفة "مردم سالاري" أشارت إلى التقارير الإعلامية التي تتحدث عن لقاء مرتقب بين الرئيس السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان في العاصمة الروسية موسكو بغياب إيراني، حسبما أوردت ذلك بعض وسائل الإعلام.
الصحيفة ذكرت أن هذه التحركات تأتي بهدف إعادة تأهيل نظام سوريا للعودة إلى المجتمع الدولي، وإنهاء حالة الاعتماد على إيران والحلقة الصغيرة المحيطة بسوريا، ما يعني أن النظام السوري سيكون مستغنيا في السنوات القليلة القادمة عمن وصفتهم الصحيفة بـ"حلفائه الأوفياء".
والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في صحف اليوم:
"أترك": الاتفاق النووي.. رمز الدبلوماسية الناجحة أم خسارة تامة؟
أشارت صحيفة "أترك" في تقرير لها إلى التضارب في المواقف بين التيار الأصولي حول الاتفاق النووي، حيث نقلت تصريحات مساعد وزير الخارجية الذي أشاد بالاتفاق، ووصفه بأنه اتفاق قد أنهى أزمة كانت غير ضرورية، وهو مثال على الدبلوماسية الناجحة.
الصحيفة ذكرت أن تصريحات مساعد وزير الخارجية تأتي في حين أن القائم بأعمال وزير الخارجية، علي باقري كني، سبق له وأن انتقد في مرات عديدة الاتفاق النووي، واصفا إياه بأنه "خسارة تامة"، وتساءلت بالقول: لا بد من الإجابة على هذا السؤال: هل الاتفاق النووي هو رمز للدبلوماسية الناجحة أم خسارة تامة؟
وتعيش الصحف ووسائل الإعلام الأصولية حالة من الانفلات وعدم الانسجام عند تقييمها للاتفاق النووي، حيث تصفه تارة بـ"الكارثة والطامة الكبرى" التي حلت بإيران بسبب ضعف حكومة روحاني ودبلوماسية ظريف، وتارة نجد أنها مضطرة إلى الثناء عليه كونه اتفاقا حظي بمباركة المرشد علي خامنئي، الذي أمر بإظهار "المرونة البطولية" من أجل التوصل إلى اتفاق حول أزمة إيران النووية.
"جهان صنعت": نزيف قطاع السياحة في إيران بسبب العزلة الدولية
قال المرشح المحتمل لتولي منصب وزير السياحة في الحكومة الإيرانية الجديدة "إبراهيم باي سلامي" إن أكبر معضلة يواجهها قطاع السياحة في إيران هو العزلة الدولية التي تعيشها البلاد، بسبب سوء العلاقات الخارجية مع معظم دول العالم.
وأوضح باي سلامي أنه وبسبب هذه العزلة فإن معظم القادمين إلى إيران كسياح هم مواطنون من دول فقيرة في الشرق الأوسط، وهو ما جعل السياحة في إيران تفتقر للمعايير الدولية المعتبرة في هذا المجال.
كما لفت إلى أزمة إيران المصرفية، حيث لا تستطيع تنظيم رحلات سياحية للأجانب، وأخذ الأموال منهم بالعملة الأجنبية بسبب الانقطاع عن النظام المصرفي العالمي، نتيجة العقوبات والحظر الاقتصادي المفروض عليها منذ سنوات.
ورأى باي سلامي في مقابلة مع صحيفة "جهان صنعت" أن السياحة هي قطاع مرتبط ارتباطا وثيقا بالسياسة الدولية، ولا يمكن ضمان النجاح لدولة في هذا القطاع المهم ما لم تكن تلك الدولة تتمتع بعلاقات حسنة مع دول العالم.
"هم ميهن": اتحاد بين المتطرفين والداعين لإسقاط النظام في استهداف بزشكيان
قالت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية إن المتطرفين في الداخل والمعارضين الداعين إلى إسقاط النظام من الخارج يتفقون معا لمواجهة بزشكيان، ويتبعون هدفا واحدا في هذا الخصوص وهو إفشال عمل حكومة بزشكيان، وعرقلة مسيرتها.
وأضافت الصحيفة أن هذين التيارين لديهما هدفان مشتركان؛ الأول الدعاية ضد بزشكيان وأنصاره، والثاني العمل الدؤوب لجعل نسبة المشاركة في الانتخابات منخفضة.
وبينت الصحيفة أن الداعين إلى إسقاط النظام كانوا يريدون من وراء انخفاض نسبة المشاركة إضعاف مشروعية النظام السياسي برمته، فيما كان المتطرفون يسعون من وراء خفض نسبة المشاركة زيادة حظوظ مرشحهم سعيد جليلي في الفوز، لأنه كلما انخفضت النسبة زادت فرصه في الفوز، كون المقاطعين في الغالب سيكونون من أنصار التيار الإصلاحي، فيما تعتبر حاضنة الأصوليين ثابتة، وتصوت على كل حال لصالح المرشح الذي يتفع عليه الأصوليون.
وذكرت الصحيفة أن المتطرفين والداعين إلى إسقاط النظام سلكوا طريقا موحدا في تشويه الأشخاص، وتحريف الكلام، والافتراءات على مسعود بزشكيان أثناء الحملات الانتخابية، ما يؤكد أن التيارين قد اتحدا في هدفهما المشترك وهو استهداف الرئيس الجديد.