أعربت صحيفة "اعتماد" الإيرانية، في تقرير لها، عن قلقها من ارتفاع عدد النساء اللواتي قُتلن بدافع "الشرف أو الخلافات العائلية"، وذكرت أنه في الربع الأول من أعوام 2022 و2023 و2024، قُتل ما لا يقل عن 85 امرأة على يد رجال من عائلاتهن، وكانت طهران على رأس الإحصائيات.
وبحسب هذا التقرير، الذي نُشر اليوم الأحد، 21 يوليو (تموز)، فقد قُتلت 22 امرأة في الربع الأول من عام 2022 على يد "رجال مقربين منهن"، بمن فيهم أزواجهن وآباؤهن وإخوانهن.
وقد ارتفعت هذه الإحصائية في الفترة نفسها من عامي 2023 و2024 لتصل إلى 28 و35 امرأة مقتولة على التوالي.
كما أشارت "اعتماد"، في تقريرها الصادر اليوم، إلى هذه القضية، وحذرت من أن أخبار قتل النساء "في معظم الحالات لا يتم نشرها في وسائل الإعلام".
وبحسب الصحيفة فقد شهدت المدن الست: أورميه، وتالش، وتبريز، ومشهد، وإيرانشهر، وطهران، أكبر عدد من جرائم قتل النساء لأسباب "الشرف أو الخلافات العائلية" في الربع الأول من عام 2024، واحتلت طهران المرتبة الأولى بخمس حالات قتل.
وتحتل طهران الصدارة في قتل النساء "بدافع الشرف أو الخلافات الأسرية" بـ 10 حالات عام 2022، و11 حالة عام 2023، مما أثار المخاوف بشأن سلامة النساء في العاصمة.
وذكرت أن العدد الأكبر من جرائم قتل النساء نفذها "أزواج الضحايا" لأسباب عائلية أو بدافع الشرف.
وبحسب هذا التقرير فقد قُتلت 16 و15 و27 امرأة على يد أزواجهن في أعوام 2022 و2023 و2024 على التوالي.
وطالبت هذه الصحيفة الخبراء والسلطات القضائية في إيران باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتقليل هذا العدد ومنع انتهاك حقوق المرأة.
وذكرت صحيفة "شرق"، في وقت سابق، وتحديدًا في يوليو (تموز) من العام الماضي، أنه في الفترة من يونيو (حزيران) 2021 إلى يونيو 2023، حدثت في إيران حالة قتل واحدة في المتوسط كل أربعة أيام.
وأضافت الصحيفة أن العدد الحقيقي قد يكون أكثر من هذا؛ لأنه "يوجد العديد من جرائم قتل النساء التي لا يتم الإبلاغ عنها عمداً"، في أجزاء كثيرة من البلاد.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، انتشرت أخبار مقتل شابة من مدينة الشتر بمحافظة لورستان، تُدعى راضية حسنوند، على يد شقيقها.
وتوفيت هذه المرأة البالغة من العمر 20 عامًا، والتي كانت ضحية للزواج القسري وزواج الأطفال، متأثرة بطلق ناري.
وأفادت منظمة "هنغاو"، المعنية بحقوق الإنسان في تلك الفترة، بأنه خلال الأيام الـ 17 الماضية، قُتلت سبع نساء على الأقل بدوافع "الشرف".
وتشير الإحصائيات إلى أن النساء في إيران أكثر عرضة للعنف المنزلي مقارنة بالرجال.