الإعلان النهائي عن عدم ترشح وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف، وتأكيد ترشح علي لاريجاني رئيس البرلمان السابق، في الانتخابات الرئاسية لاختيار خليفة للرئيس إبراهيم رئيسي، هما الخبران الأكثر أهمية في الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء 29 مايو (أيار).
الصحف الإصلاحية، باعتبار أن الشخصيتين مقربتان من التيار الإصلاحي، اهتمت بهذا الخبر أكثر من الصحف الأصولية، التي حاولت الدعاية لشخصيات أخرى مثل سعيد جليلي، ومحمد مخبر الرئيس الحالي بالإنابة، موضحة أن هؤلاء الأولى بالمنصب لأنهم على نهج رئيسي.
صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية نقلت أيضا عن مساعد رئيس حكومة خاتمي السابقة، محمد علي أبطحي، قوله إن الإصلاحيين سيشاركون في هذه الانتخابات عبر دعمهم لشخصية معروفة من التيار.
من الملفات الأخرى التي اهتمت بها الصحف الصادرة اليوم هو الإعلان عن فوز رئيس البرلمان الحالي محمد باقر قاليباف بولاية جديدة لمدة 4 سنوات لرئاسة البرلمان، ما يعني بالمحصلة أنه لن يكون ضمن مرشحي الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها نهاية الشهر المقبل.
في شأن آخر تناولت صحيفة "جمهوري إسلامي" في مقالها الافتتاحي غياب حرية الإعلام في إيران، والتضييق المستمر الذي يتعرض له النشطاء والإعلاميون المعارضون لسياسات الحكومة وإجراءاتها.
وجاء في مقال الصحيفة تحت عنوان: "حول الوضع السيئ للصحافة": "إن الظروف الاقتصادية السيئة في البلاد ضيقت الخناق على وسائل الإعلام المستقلة، التي أصبحت مهمشة من قبل المسؤولين وصناع القرار، مؤكدة أن المسؤولين يدعون في تصريحاتهم الإعلامية بأنهم يحترمون كافة التوجهات، ويقدرون جميع الإعلاميين والصحافيين، لكن في العمل نجد أنهم يظلمون الصحافيين المعارضين، ويحرمونهم من كثير من المزايا والخصائص التي يحظى بها الصحافيون المؤيدون والداعمون للحكومة".
اقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"شرق": منعطف خطير لإيران في الاجتماع القادم لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
تطرقت صحيفة "شرق" الإصلاحية في تقرير لها إلى الاجتماع القادم لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي من المقرر أن يصدر قرارا حول إيران ونشاطها النووي، واصفة هذا الاجتماع بـ"المنعطف الخطير".
السبب في هذا الوصف من قبل الصحيفة هو أن اجتماع هذا العام يأتي في ظروف مختلفة، بسبب تصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول عدم تعاون إيران مع الوكالة، وكذلك تحركات الدول الأوروبية، موضحة أن الاجتماع المقبل قد يصل إلى مرحلة اتخاذ قرار ضد طهران.
ونقلت الصحيفة مقتطفات من آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي قدمه رافائيل غروسي رئيس الوكالة، جاء فيه أن إيران قامت بتخصيب بعض احتياطاتها من اليورانيوم، بما يزيد عن 30 ضعف الحد المنصوص عليه في اتفاق 2015.
وقال المحلل السياسي أبو القاسم طاهري للصحيفة: في الوقت الذي تنشغل فيه إيران باختيار رئيس جديد لها، وخلافا لأجواء الزيارة الأخيرة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لطهران، فقد يأخذ مجلس محافظي الوكالة قرارا في الاجتماع الفصلي القادم يقلب الوضع الراهن رأسا على عقب.
ويرى الكاتب أن الظروف الآن باتت مواتية أكثر لاتخاذ قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة، استنادا إلى ما صدر في تقرير رافائيل غروسي الأخير.
"ستاره صبح": الإصلاحيون تضرروا من دعم روحاني
على صعيد الانتخابات الرئاسية المقبلة قال محمد علي أبطحي، مساعد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، إن الإصلاحيين هذه المرة سيقدمون مرشحا منتميا إلى التيار الإصلاحي بشكل صريح ولا لبس فيه، معتقدا أن دعم الإصلاحيين لروحاني وجه ضربة كبيرة للتيار الإصلاحي وشعبيته.
كما انتقد أبطحي السياسة المنغلقة لحكومة رئيسي تجاه العلاقات الدولية، وقال إنه لا يمكن الإعراض عن العلاقات الدولية، وفي الوقت نفسه الادعاء بأنه تم القيام بمهمة خدمة الشعب على الصعيد علاقات البلد بالبلدان الأخرى، موضحا أن ما يميز الشخصيات الإصلاحية عن غيرها هو إيمانها بالعلاقات الدولية، ومعرفة أهميتها على الوضع الداخلي للبلد.
وقال أبطحي إن التيار الإصلاحي هذه المرة مجمع على ضرورة اختيار مرشح واحد والوقوف بجانبه بشكل قوي، لكنه استدرك قائلا: يبقى لدينا حاجز مجلس صيانة الدستور، وتأييد المرشحين من عدمه، لأن نتيجة ما يقرره مجلس صيانة الدستور يمكن أن تغير كل شيء بالنسبة للانتخابات، والمشاركة فيها من عدمها من قبل التيار الإصلاحي.
"آرمان ملي": "الذين يأتون والذين لا يأتون"
في تقرير لها بعنوان "الذين يأتون والذين لا يأتون" تطرقت صحيفة "آرمان ملي" إلى الأسماء البارزة التي من المتوقع إعلان ترشحها في الأيام القليلة القادمة، وكذلك الشخصيات والأسماء التي أصبح من المؤكد عدم ترشحها، مثل وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، ورئيس البرلمان الحالي محمد باقر قاليباف.
الصحيفة سردت قائمة بأسماء الشخصيات التي من المحتمل أن تكون خيار الإصلاحيين في الانتخابات، مثل: محمد صدر وعلي أكبر صالحي وإسحاق جهانغيري.
كما أوضحت أن "المعتدلين" أيضا سيقدمون مرشحهم هذه المرة، ذاكرة أسماء مثل علي مطهري وعلي جنتي ومحمود واعظي، كشخصيات محتملة لخوض السباق الرئاسي القادم.
أما التيار الأصولي فكانت أبرز شخصياته، حسب ما جاء في الصحيفة: سعيد جليلي وعمدة طهران الحالي علي رضا زاكاني، وحتى الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.
أما "الذين لا يأتون"- كما ورد في التقرير- فهم شخصيات مثل وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجه أي، وحفيد الخميني حسن الخميني، ومحسن رضائي المساعد الاقتصادي السابق لحكومة رئيسي، ومحمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الحالي.