تحول المشهد السياسي في إيران، بعد أيام قليلة من وفاة الرئيس الإيراني، فجأة، إلى ساحة للتنافس والصراع؛ استعدادًا لخوض السباق الرئاسي على من يخلف "رئيسي"، في منصب رئاسة الجمهورية.
وهذا الصراع ليس محصورًا بين الإصلاحيين أو الأصوليين، وإنما انتقل هذه المرة إلى داخل التيار الأصولي، رفقاء "رئيسي" وأصحابه، بالأمس القريب.
وسردت صحيفة "اعتماد" الإيرانية قائمة بأسماء المرشحين المحتملين لخلافة "رئيسي"، وعلى رأسهم رئيس الوفد التفاوضي الإيراني في عهد حكومة أحمدي نجاد، سعيد جليلي، المقرب من حكومة "رئيسي"، ورئيس البرلمان الحالي، محمد باقر قاليباف، والمقرب من خامنئي، ورئيس بلدية طهران، علي رضا زاكاني، والرئيس الأسبق، محمود أحمدي نجاد، وأمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي سابقًا، علي شمخاني، ووزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف.
ورأت صحيفة "مردم سالاري"، أن سعيد جليلي، أحد منظري التيار الأصولي والمفاوض الإيراني في حكومة أحمدي نجاد، هو المرشح الأبرز لخلافة "رئيسي".
ورأت الصحيفة أن جليلي، كان يعد في الواقع رئيسًا في الظل، في عهد "رئيسي"، وأن له نفوذًا كبيرًا في قرارات الحكومة وسياساتها، لاسيما من خلال وجود مسؤولين مقربين منه، أمثال مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، الذي أصبح الآن وزيرًا للخارجية خلفًا لـ "عبداللهيان".
وسلطت صحف أخرى، مثل "أبرار"، الضوء على التقارير، التي تتحدث عن الغموض، الذي يكتنف حادث سقوط المروحية، مشيرة إلى تصريحات المتحدث باسم الحكومة، الذي قال إن سماء منطقة الحادث كانت صافية، والطقس كان مناسبًا للطيران، لكن اختفت المروحية فجأة من الرادار؛ ليتبين سقوطها في وادٍ هناك.
وشددت الصحيفة على ضرورة دراسة كافة الأبعاد والملابسات، التي لاتزال غير واضحة للجمهور.
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
صحيفة "آرمان ملي": الانتخابات الرئاسية المبكرة خلقت صدمة في المشهد السياسي الإيراني
قالت صحيفة "آرمان ملي"، إن وفاة "رئيسي"، والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، خلقت صدمة على المشهد السياسي في إيران؛ حيث إن معظم اللاعبين السياسيين غير مستعدين بعد للإعلان عن مرشحيهم، وفي الوقت نفسه لا يرغبون في البقاء كمتفرجين.
وأشارت الصحيفة إلى التيار الإصلاحي، الذي قاطع الانتخابات البرلمانية السابقة، بعد حرمان مرشحيه من الترشح؛ ما جعل نسبة المشاركة في الانتخابات تنخفض إلى أدنى مستوى لها، منذ بداية الثورة الإيرانية عام 1979، وقالت إن الإصلاحيين مترددون إزاء الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإذا سمحت لهم السلطات بأن يرشحوا شخصياتهم القوية، فهم مستعدون للوقوف خلف مرشح واحد ودعمه.
وعددت الصحيفة بعض الشخصيات، التي من المحتمل أن ترشح نفسها، أمثال الرئيس السابق، حسن روحاني، وحفيد الخميني، حسن الخميني، إلا أنها ذكرت بعض الأدلة، التي تعزز احتمالية ألا يتقدم هذان الشخصان إلى الترشح، لأسباب سياسية وشخصية.
ورأت الصحيفة أن التيار الإصلاحي قد يختار في النهاية أحد هؤلاء الأشخاص كمرشح نهائي له، وهم: محمد جواد ظريف، ومحمد رضا عارف، وعبدالناصر عمتي، ومسعود بزشكيان، ومحمد باقر نوبخت، ومحسن مهر عليزاده، ومحسن هاشمي رفسنجاني.
أما مرشحو التيار الأصولي حسب الصحيفة، فهم: محمد باقر قاليباف، وسعيد جليلي، ومحسن رضائي، وعلي رضا زاكاني، ومحمود أحمدي نجاد، وغلام علي حداد عادل، ومصطفى مير سليم، ومحمد مخبر، وبرويز فتاح.
"اعتماد": مخاوف من تنظيم السلطة انتخابات محدودة ومحصورة بيد تيار واحد لضمان فوز مرشح معين
كتب رئيس حزب "اعتماد ملي"، إلياس حضرتي، مقالًا بصحيفة "اعتماد" الإصلاحية، ذكر فيه أن على السلطة الحاكمة هذه المرة أن تبتعد عن التحيزات الحزبية لصالح تيار بعينه، وتفضل المشاركة بنسبة عالية في الانتخابات؛ لأن المشاركة المنخفضة تعد "كارثة"، لاسيما لبلد يدعي أنه يعتمد في قوامه وبقائه على الجمهور والشعب.
وأوضح الكاتب أن هناك قلقًا متزايدًا حول عزم السلطات إجراء انتخابات محدودة ومنحصرة في تيار واحد ومرشحين معينين، معتقدًا أن النظام ربما يقتنع بمشاركة لا تزيد على 30 بالمائة، على أن يضمن ذلك وصول شخص مرغوب فيه إلى منصب الرئاسة.
"آرمان امروز": مفاوضات طهران وواشنطن في عُمان توصلت لتفاهمات مهمة.. لكن وفاة "رئيسي" أوقفتها
ادعى الكاتب والدبلوماسي الإيراني السابق، علي رضا فرجي راد، في مقال بصحيفة "آرمان امروز"، أن الوفد التفاوضي الإيراني، توصل خلال مفاوضاته السرية الأخيرة مع ممثلين عن الولايات المتحدة الأميركية في عُمان، إلى تفاهمات مبدئية على 3 قضايا أساسية.
وهذه القضايا- حسبما ذكر فرجي راد- هي: إنهاء حكم نتنياهو وتغيير الحكومة في إسرائيل، وإنهاء الحرب في غزة، وتوقف التصعيد في باقي الجبهات، بما فيها جبهة لبنان وإسرائيل.
وتساءل الكاتب عما إذا كان نتنياهو على علم بهذه المفاوضات أم لا.. معتقدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بكل تأكيد لن يبقى ساكتًا أمام مثل هذه التحركات، في إشارة إلى أنه قد يكون سببًا بشكل أو بآخر في إسقاط طائرة الرئيس الإيراني ووفاته.
ولفت فرجي راد إلى أن حادثة سقوط مروحية "رئيسي" ووفاته هو ووزير الخارجية، علقت مثل هذه المفاوضات، ولن يُعلم مصيرها إلا بعد انتخاب رئيس جديد، وتعيين حكومة جديدة في إيران، خلال الشهرين المقبلين.