حذر رئيس قسم الزلازل في مركز أبحاث الطرق والإعمار، التابع لوزارة الطرق والتنمية الإيرانية، علي بيت اللهي، من مخاطر الانهيارات الأرضية، ووصولها إلى مستويات "مرتفعة للغاية"، مضيفًا أن إيران باتت تحتل المركز الثاني عالميًا بعد الهند في نسبة الانهيارات الأرضية.
وقال بيت اللهي، في تصريحات لوكالة "إيلنا" الإيرانية: "تظهر الدراسات والأرقام حول معدل الانهيارات الأرضية، أن إيران تحتل المركز الثاني، مع الأسف، بعد الهند، التي تمتلك في بعض مناطقها انهيارات أرضية بنسبة 50 سنتيمترًا سنويًا".
وأضاف أن الفرق بين الانهيارات الأرضية في إيران، والوضع في الهند وغيرها من الدول، التي ترتفع فيها نسبة الانهيارات، هو أن "مناطق الانهيار واسعة في كثير من المحافظات".
ويصل معدل الانهيارات الأرضية في بعض مناطق محافظة كرمان إلى 40 سنتيمترًا، وفقًا لتصريحات هذا المسؤول.
ويزيد معدل الانهيارات الأرضية في جنوب محافظة البرز، بالقرب من طهران، على 30 سنتيمترًا سنويًا، بحسب هذا التقرير أيضًا.
وأوضح بيت اللهي أن حالة الانهيارات الأرضية في محافظات إيران الشمالية أصبحت حادة للغاية.
وذكر أن "حفر الآبار" أحد أسباب زيادة الانهيارات الأرضية في إيران، وقال إنه "كان دائمًا الخيار الأسهل للوصول إلى المياه"؛ مما أدى إلى انخفاض في مستوى المياه الجوفية.
ويبلغ معدل الانهيارات الأرضية في محافظة أصفهان، أكثر من 15 سنتيمترًا سنويًا.
وكان النائب في البرلمان الإيراني عن مدينة أصفهان، مهدي طغياني، قد حذر من الوضع الخطير في مجال الانهيارات الأرضية بالمدينة، وقال: "إذا لم يتم إيجاد حلول عاجلة فعلينا جميعًا أن نغادر أصفهان".
وكشفت قناة "إيران إنترناشيونال"، في العام الماضي، عن وثائق حول الانهيارات الأرضية في مناطق مختلفة من إيران، وتظهر هذه الوثائق أن السلطات الإيرانية قامت بإخفاء المعلومات في هذا المجال عن الجمهور عمدًا، تزامنًا مع تفاقم أزمة الانهيارات الأرضية.