أعلن قائد شرطة المرور الإيرانية، تيمور حسيني، اليوم، الأحد، أنه منذ 14 مارس (آذار)، قُتل 417 شخصًا بحوادث الطرق في إيران، وأصيب 11392 آخرون.
وأشار إلى انخفاض بنسبة 5 بالمائة في حركة المرور على طرق البلاد في هذه الفترة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الإيراني الماضي، وقال إنه تم تسجيل 248 مليونًا و918 ألف حركة مرور هذا العام.
وذكر حسيني أن "التعب والنعاس والسرعة غير الآمنة"، هي الأسباب الرئيسة وراء الحوادث المميتة، وأضاف أن الشرطة احتجزت 29 ألف سيارة عدة ساعات ونقلتها إلى مواقف الحجز لعدم اتباع قواعد المرور.
وأجرى موقع "يورونيوز" الإخباري، أمس، السبت، 23 مارس (آذار)، مقارنة بين إحصائيات ضحايا حوادث الطرق في إيران والاتحاد الأوروبي، وذكر أن "وفيات حوادث الطرق في الاتحاد الأوروبي الذي يبلغ عدد سكانه 448 مليون نسمة أقل من 20 ألف شخص سنويًا، وهو رقم قريب من إيران التي يبلغ عدد سكانها 87 مليون نسمة".
وفي إشارة إلى هذه الإحصائيات، تحدث سعيد منتظر المهدي، المتحدث باسم قيادة شرطة إيران، لوكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن دور العامل البشري في وقوع هذه الحوادث القاتلة، وقال: "ربما تقول إن هناك فرقًا بين سياراتنا وطرقنا وسيارات وطرق أوروبا. نعم، هناك مسافة كبيرة بين الاثنين، لكن لا يبدو أن هناك فرقًا في العامل البشري بيننا وبينهم".
ووصف "السير ببطء" بأنه فضيلة، وطلب من قائدي السيارات المساعدة في إنقاذ حياة مواطنيهم من خلال القيادة بعناية.
وذكر حسن مؤمني، رئيس شرطة الطرق الإيرانية، أن "عدم انتباه السائقين " هو السبب في 44% من حوادث الطرق في عيد النوروز، وقال إن نحو 15-20% من المصابين في هذه الحوادث يصابون بالإعاقة.
ويبدو أن تركيز السلطات المسؤولة في إيران على دور العامل البشري، وإبرازه باعتباره السبب الرئيس لحوادث الطرق، رد غير مباشر على انتقادات المواطنين والخبراء بشأن تدني جودة السيارات المنتجة محليًا وانخفاض السلامة على الطرق في البلاد.
وسبق أن أكد المحامي موسى برزين، في مقابلة مع موقع "إيران واير"، أنه إذا وقعت الحوادث بسبب خلل فني في السيارة، مثل عدم عمل الوسائد الهوائية، فإن المسؤولية تقع على عاتق الشركة المصنعة.
وبحسب شرطة المرور، فقد تم تسجيل أكبر عدد من الحوادث في البلاد باسم ثلاث ماركات من السيارات: برايد، وساينا، وبيجو. ومن حيث الغرامات، فإن سيارات: برايد، وساينا، وسمند، في القمة.
من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، انخفاض حوادث الطرق أثناء حضوره اجتماع مقر تنسيق خدمات السفر، أمس السبت، 23 مارس (آذار).
وأشار موقع "خبر أونلاين" إلى هذه التصريحات، وذكر أن "رئيسي" قد تسرع في الإعلان عن الاتجاه التنازلي لحوادث الطرق.
وأضاف الموقع: "حتى لو قارنا إحصائيات 23 مارس من هذا العام والعام الماضي، فلا يبدو أن هناك انخفاضًا كبيرًا".
جدير بالذكر أن حوادث الطرق تمثل مشكلة صحية عامة كبرى في جميع أنحاء العالم؛ حيث تتسبب في ملايين الإصابات والوفيات والإعاقات، وخسائر مالية فادحة، خاصة في البلدان النامية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 92% من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل؛ رغم أن هذه الدول تمتلك نحو 60% من مركبات العالم.