مع حلول الأيام الأولى من شهر رمضان الفضيل شهدت الأسواق الإيرانية موجة عاتية من الغلاء وارتفاع الأسعار، ما دفع بالعديد من وسائل الإعلام والصحف اليومية لنقد إجراءات الحكومة وضعف إدارتها للملف.
صحيفة "مواجهة" الاقتصادية خصصت تقريرها الرئيسي لهذا الموضوع، وقالت إن إجراءات الحكومة في موضوع تنظيم الأسواق لم تكن فاعلة، لافتة إلى بعض الأعمال والإجراءات التي قامت بها بهدف السيطرة على الغلاء، لكن دون جدوى.
الصحيفة قالت إن الحكومة، ولكي تسيطر على الأسعار، أعدت قوائم الأسعار وقدمتها للأسواق، لكن هذه الأسعار المحددة من قبل الحكومة هي بحد ذاتها مرتفعة، والمواطن غير قادر على تلبيتها والحصول عليها.
صحيفة "أبرار" أشارت إلى زيادة الضرائب والغلاء في الأيام الأخيرة، وكتبت في مانشيتها: "ماذا تفعلون مع الضرائب والغلاء؟" ونقلت عن مرجع تقليد قوله إن دفاع مراجع الدين عن النظام أدى إلى أن يرى المواطنون رجال الدين بأنهم جزء من المشكلة في البلد.
في شأن آخر هاجمت صحيفة "شروع" السلطات العراقية بسبب امتناعها عما أسمته الصحيفة "مستحقات" طهران من صادرات الكهرباء والغاز الإيراني، وقالت إن ذرائع بغداد في عدم دفع الأموال والديون المستحقة لإيران لا تنتهي.
في موضوع داخلي آخر أشارت صحيفة "خراسان" إلى استقالة المساعد الأول للسلطة القضائية الإيرانية محمد مصدق كهنمويي من منصبه، وذلك على خلفية محاكمة ابني كهنمويي في قضايا فساد.
ودافعت الصحيفة عن قرار الاستقالة وأسمته بـ"السنة الحسنة"، وأوضحت أن المسؤولين الذين يثبت تورط أقاربهم بقضايا فساد يجب أن يتخلوا عن مناصبهم، لكي لا تتبقى شوائب تحوم حول نزاهة المحاكمات وعدلها، حسب تعبير الصحيفة.
على صعيد العلاقات الخارجية لطهران تساءلت صحيفة "آرمان أمروز" عما إذا كانت سلطنة عمان ستشهد جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، حول استعداد طهران للتفاوض حول ملفها النووي، وأشارت إلى الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الإيراني ونظيره العماني، وكذلك لقاءات مساعد وزير الخارجية علي باقري كني مع مسؤولين غربيين، ورأت أن مثل هذه التحركات دليل على احتمالية أن نشهد في الفترة المقبلة جولة جديدة من المفاوضات بين طهران بوساطة عمانية.
اقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"آرمان ملي": الإيرانيون يثقون بوسائل التواصل الاجتماعي أكثر من التلفزيون الرسمي
قالت صحيفة "آرمان ملي" إنه ووفقا لاستطلاع رأي أجرته وكالة "إرنا" الحكومية فإن المواطنين الإيرانيين يثقون بوسائل التواصل الاجتماعي أكثر من ثقتهم بالتلفزيون الرسمي.
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الأفراد الذين استطلعت آراؤهم أقروا بأن وسائل التواصل الاجتماعي مثل "انستغرام" من شأنها أن تساهم أكثر في نشر الأخبار المفبركة، لكنها في الوقت نفسه تحظى باهتمام مضاعف من قبل المواطنين، ويثقون بها أكثر من وسائل الإعلام الرسمية والحكومية.
"جمهوري إسلامي": الأوضاع الاقتصادية في العام القادم ستكون أسوأ من العام الحالي
في مقالها الافتتاحي اليوم الخميس 14 مارس (آذار) قالت صحيفة "جمهوري إسلامي" إن الأوضاع الاقتصادية للإيرانيين في العام الجديد (سيبدأ في 21 من مارس الجاري) ستكون أسوأ من العام الحالي، لافتة إلى أن الحكومة فشلت بشكل كبير في تحقيق الأهداف والشعارات التي رفعتها في بداية عملها.
وكتبت الصحيفة: "بعد وعود الحكومة بحل المشكلات الاقتصادية وجعل إيران جنة بالنسبة للشعب، رأينا أن التضخم قد ارتفع بشكل ملحوظ، وذلك على الرغم من أن المرشد الأعلى على خامنئي قد أطلق اسم "احتواء التضخم" على العام الجاري، لكن لم يتحقق شيء من ذلك".
وأضافت الصحيفة: "المؤسف في الأمر أن توقعات الغلاء في العام الجديد باتت جلية منذ الآن، وإذا كان من المقرر أن تستمر الأوضاع على ما هي عليه فإن ظروف البلد مقلقة".
ودعت الصحيفة من أسمتهم "عقلاء القوم" ومن يهمهم مصير الشعب الإيراني أن يبحثوا على حل وخلاص قبل فوات الأوان.
"يادكار إمام": الاتحاد الأوروبي يعتزم التصعيد ضد إيران بسبب إرسالها صواريخ باليتسية إلى روسيا
رأت صحيفة "يادكار إمام" أن دول الاتحاد الأوروبي تنوي تصعد موقفها ضد طهران، واتخاذ مواقف "عدائية" من خلال طرح قضية إرسال إيران صواريخ باليستية إلى روسيا.
وأوضحت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي بدأ العمل على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد دول مثل كوريا الشمالية وإيران وبلاروسيا، بسبب دعمها العسكري لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.
كما لفتت الصحيفة إلى موقف الولايات المتحدة الأميركية من هذه التقارير، حيث أكدت واشنطن "أنها ستفرض عقوبات أكثر شدة ضد إيران بسبب دعمها المستمر للحرب غير العادلة التي تخوضها موسكو ضد كييف".