تعد قضية رجل الأعمال الإيراني بابك زنجاني وسرقته لأموال النفط خلال عهد حكومة الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد إحدى أكثر القضايا الجدلية في إيران خلال العقد الأخير، خاصة بسبب صلاته بنظام الحكم وصناع القرار.
القضية عادت من جديد في وسائل الإعلام الإيرانية والصحف الصادرة اليوم، الثلاثاء 20 فبراير (شباط)، بعد ادعاء القضاء أنه تمت استعادة الأموال التي سرقها زنجاني وحولها إلى الخارج، في مؤشر على وجود خطة للإفراج عن الرجل الذي قيل إنه مسجون منذ أكثر من 10 سنوات.
صحيفة "شرق" الإصلاحية تناولت الموضوع في عددها الصادر اليوم، وقالت إنه وبحسب بيان المحكمة العليا فإن زنجاني قد عبر عن "ندمه"، وأنه سيتم العفو عنه بعد استرداد كافة الأموال.
ووفق تصريحات المسؤولين الإيرانيين فإن زنجاني قد حصل على ملياري و800 مليون دولار من أموال النفط التي كان يتحكم بها، بحجة عمله كتاجر تابع للحكومة، ويعمل في مجال الاحتيال على العقوبات النفطية المفروضة على إيران في عهد حكومة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.
في سياق متصل أشارت صحيفة "ستاره صبح" إلى هروب مالك شركة "كورش كمباني"، العاملة في مجال بيع الهواتف الذكية بتعاقد مع الحكومة، إلى الخارج بعد قيام شركته بعمليات احتيال كبيرة استهدفت آلاف المواطنين في إيران.
الصحيفة لفتت إلى هذه القضية المستجدة وقضية بابك زنجاني القديمة، وقالت إنه يبدو أننا أمام تبادل بين المفسدين الاقتصاديين، بحيث يهربون فاسدا إلى الخارج ويسامحون فاسدا آخر.
في شأن آخر سخرت بعض الصحف مثل صحيفة "آسيا" الاقتصادية من تصريح رئيس البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، الذي تحدث عن فكرة تشكيل مجموعة شبيهة بمجوعة FATF الدولية داخل إيران، بعد وضع المنظمة لإيران في القائمة السوداء بسبب عدم شفافية نظامها المصرفي، ورفض طهران الانضمام إليها.
الصحيفة تساءلت بالقول: كيف يمكن تصور تشكيل مجموعة على غرار مجموعة FATF الدولية والتي تشارك فيها جميع دول العالم باستثناء كوريا الشمالية وإيران على الصعيد المحلي؟ واصفة هذه التصريحات من المسؤول الإيراني بـ"الغربية" واللافتة للنظر.
اقتصاديا أشارت صحيفة "جمله" إلى التضخم في المواد الغذائية حيث بلغت نسبته أكثر من 98 في المائة مسجلا ارتفاعا بنسبة 6 في المائة مقارنة مع الصيف الماضي.
اقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"هم ميهن": وفق مقابلات ميدانية.. أغلب الإيرانيين لن يشاركوا في الانتخابات المقبلة
أجرت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية استطلاع رأي ومقابلات ميدانية مع المواطنين الإيرانيين تجاه مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية المقررة بعد نحو 10 أيام، وذكرت الصحيفة أنه ووفقا لهذه المقابلات فإن أغلب المواطنين قالوا بأنهم لن يشاركوا في الانتخابات المرتقبة.
وعن الأسباب التي دفعتهم إلى هذا القرار، قال المواطنون حسب تقرير الصحيفة إن المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفساد المنتشر في مؤسسات الدولة هي من العوامل الرئيسية التي جعلتهم يتخذون قرارا بعدم المشاركة.
كما عدد آخرون أسبابا أخرى، مثل فقدان الثقة بالمسؤولين، واليأس من إصلاح الأوضاع المعيشية، وتجاهل نواب البرلمان لمطالب العمال والمتظاهرين النقابين في القطاعات المختلفة.
الصحيفة لفتت كذلك إلى الجدل والخلافات المتزايدة بين التيار الإصلاحي بعد صدور بيان قبل أيام لـ110 من السياسيين الإصلاحيين، دعوا خلاله إلى المشاركة في الانتخابات على الرغم من اعترافهم بأن الانتخابات لن تكون حرة وتنافسية، بسبب سلوك مجلس صيانة الدستور في إقصاء المرشحين الإصلاحيين والمستقلين.
الصحيفة أشارت بالتحديد إلى تصريحات محسن آرمين نائب رئيس "جبهة الإصلاح"، أحد التشكيلات الرئيسية في تيار الإصلاحيين، الذي قال إن المجتمع الإيراني اليوم لم يعد يصغي للدعاية الحكومية حول الانتخابات، وأن هناك غضبا واستياءً شعبيا كبيرا في الداخل الإيراني.
"كيهان": الانتخابات في إيران هي النموذج الأفضل في العالم من حيث الحرية
في المقابل قدمت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، دعاية غريبة حول الانتخابات، حيث قارنت بين الانتخابات في إيران والولايات المتحدة الأميركية، وقالت إن الحرية الموجودة في الانتخابات الإيرانية لا يوجد لها نظير في الولايات المتحدة.
الصحيفة زعمت أن "الجمهورية الإسلامية" هي النموذج الأفضل في إجراء الانتخابات الحرة في العالم، لأن جميع الإيرانيين لهم حق التصويت والمشاركة في هذه الانتخابات، زاعمة أن سكان ولاية واشنطن محرومون من المشاركة في الانتخابات لأنهم من السود، وأن سكان إقليم بورتوريكو محرومون من الانتخابات كونهم من أقلية عرقية مختلفة.
"ستاره صبح": عودة ترامب ستزيد الضغط والتهديدات على طهران
قال المحلل السياسي الإيراني، مهدي مطهرنيا، في مقال نشرته صحيفة "ستاره صبح" إن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ستزيد الضغط والتهديدات ضد إيران، وستصبح العقوبات أكثر فاعلية.
وأضاف مطهرنيا أن الجمهوريين أكثر حدة في التعامل مع إيران، لأن الديمقراطيين يستخدمون أساليب وتكتيكات ناعمة لإجبار الخصم على الركوع، أما الجمهوريون فلهم أساليب أكثر صرامة.
ورأى مطهرنيا أن دونالد ترامب سيكون هو الرئيس المستقبلي للولايات المتحدة، ما لم يمنع ذلك أمرٌ من المحكمة، حيث استطاع التغلب على كل منافسيه والانفراد بالساحة الانتخابية، كما تغلب على كل الدعاوى ضده.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أضعف جسديًا وعقليًا من التمكن من منافسة ترامب، فضلًا عن الفوز عليه.