كشف موقع "إيكو إيران"أن مؤشر البؤس في المناطق الريفية ارتفع في نصف محافظات إيران على رأسها محافظة "يزد"، خلال العام الماضي، وأن هذا المؤشر هو أعلى من المعدل الوطني في قرى 17 محافظة.
وحلل الموقع الإخباري، في تقرير له، التغيرات في مؤشر البؤس في خريف 2023 مقارنة بخريف العام السابق.
ومؤشر البؤس هو "أداة لقياس مستوى الصعوبة الاقتصادية في المجتمع"، ويتم الحصول عليه من مجموع معدل التضخم ومعدل البطالة، ويشار إليه أيضاً بـ"مؤشر قياس مستوى الارتباك والانزعاج في المجتمع".
وفي العام الماضي، بلغ مؤشر البؤس 55.9 وحدة، وهو أعلى رقم لهذا المؤشر في إيران بعد رقم 60 الذي سجل في عام 1995.
وأدى اختلاف المعدلات المتعلقة بالبطالة والتضخم بين الحضر والريف إلى اختلاف الأرقام المرتبطة بمؤشر البؤس في هذين القطاعين.
وتشير الإحصاءات إلى أن معدل الفقر في المناطق الريفية أقل بمقدار 0.3 نقطة من المعدل الوطني في المناطق الحضرية.
وكتب "إيكو إيران"، من خلال دراسة المناطق الريفية في إيران حسب المحافظات، أنه في خريف عام 2023، كانت شدة البؤس في قرى محافظة "يزد" أكثر من المحافظات الأخرى.
وبحسب هذه الدراسات، بين خريف عام 2022 وخريف عام 2023، ارتفع مؤشر البؤس في قرى 15 محافظة من البلاد.
وتشمل هذه المحافظات، حسب نسبة نمو مؤشر البؤس: يزد، وخراسان رضوي، وهمدان، وأصفهان، والبرز، وجهارمحال وبختياري، وإيلام، وفارس، وكردستان، وخراسان الجنوبية، وبلوشستان، وأذربيجان الشرقية، وقزوين، وأردبيل، وزنجان .
وتشير الإحصائيات إلى أن متوسط مؤشر البؤس في قرى البلاد في خريف عام 2023 كان يساوي 51.7 وحدة.
وفي العام الماضي، بلغ مؤشر البؤس 55.9، وهو أعلى رقم لهذا المؤشر في إيران بعد رقم 60 الذي سجل في عام 1995.
وتظهر استطلاعات "إيكو إيران" أن مستوى الفقر في قرى 17 محافظة أعلى من المعدل الوطني هذا العام، وأن "يزد" هي صاحبة الرقم القياسي بـ 61.8 وحدة.
وبلغ معدل التضخم السنوي لهذه المحافظة في نهاية الخريف 56.4%، وبلغ معدل البطالة فيها 5.4%.
وتحتل قرى جهارمحال وبختياري، وكردستان، وكرمانشاه، المراتب التالية بعد "يزد" في هذا التصنيف.
وفي تحليل معدل نمو مستوى الفقر خلال فترة سنة واحدة، تأتي "يزد" في الأعلى بزيادة قدرها 10.31 وحدات.
وفي هذه المحافظة، ارتفع مؤشر البؤس من 51.45 وحدة في خريف عام 2022 إلى 61.77 وحدة في خريف عام 2023.
وبحسب تقرير "إيكو إيران"، يتم الحصول على "مؤشر البؤس" من مجموع معدل التضخم السنوي ومعدل البطالة، وبالتالي كلما أرتفع معدل التضخم، زادت سرعة نمو الأسعار، واهتز الاستقرار الاقتصادي، وواجه المواطنون مشكلات في معيشتهم اليومية والتخطيط لمستقبلهم.
من ناحية أخرى، كلما أرتفع معدل البطالة، قل مصدر الدخل لدى المواطنين، وزادت الاضطرابات الاقتصادية في هذا المجال.
وفي وقت سابق، أُعلن أن مؤشر البؤس ارتفع بنسبة 156% بين عامي 2016 و2021.
ويأتي الارتفاع الحاد في مؤشر البؤس في إيران في حين لا يوجد احتمال لتحسن الوضع الاقتصادي في العام المقبل.