رغم الدعوات العالمية لوقف تنفيذ الحكم؛ نفذت السلطات الإيرانية فجر اليوم الثلاثاء 23 يناير (كانون الثاني) حكم الإعدام ضد المتظاهر محمد قبادلو البالغ من العمر 23 عاماً.
وكان محامي قبادلو قد وصف في وقت سابق الإعدام المحتمل بأنه عمل من أعمال "القتل"، كونه يفتقر للإجراءات القانونية اللازمة. وحُكم على قبادلو بالإعدام بتهم منها: "الحرابة" و"الإفساد في الأرض".
صحيفة "شرق" نقلت اليوم كلام أحد الخبراء القانونيين، قبل ساعات من تنفيذ حكم الإعدام، والذي قال للصحيفة إن قرار إعادة ملف قبادلوا إلى إدارة تنفيذ الأحكام يُعد عمليا "غير قانوني".
وفي مساء يوم الاثنين 22 يناير (كانون الثاني) حذر محامي المتظاهر محمد قبادلو من خطر إعدامه خلال ساعات، موضحًا أنه حصل على وثيقة تثبت أن القضاء في طهران أصدر أمرًا إلى دائرة تنفيذ الإعدام ليتم شنقه خلال الساعات القادمة من يوم الثلاثاء 23 يناير (كانون الثاني).
على صعيد آخر تطرقت بعض الصحف إلى التوتر العسكري بين باكستان وإيران قبل أيام، والذي تم الإعلان عن احتوائه بعد تحركات دبلوماسية لتدارك هذا التصعيد غير المسبوق بين الجارتين.
الخبير السياسي نادر أحمد وند قال لصحيفة "سازندكي" إنه وعلى الرغم من الإعلان عن انتهاء هذه الأزمة إلا أن مسبباتها لا تزال باقية، ومن المحتمل أن تعود في حال وقوع أحداث أمنية على الحدود بين البلدين، معتقدا أن العلاقات الأمنية بين إيران وباكستان لن تعود إلى سابق عهدها بعد التطورات الأخيرة.
في شأن داخلي آخر هاجمت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد، الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، الذي انتقد التضييق والإقصاء في موضوع الانتخابات البرلمانية، حيث رفض مجلس صيانة الدستور- المسيطر عليه من قبل خامنئي وتياره- معظم المرشحين الإصلاحيين.
الصحيفة طالبت بمحاكمة روحاني على ضعف أداء حكومته السابق والمشكلات التي خلقها للإيرانيين، وقالت: "لو تمت محاكمة روحاني سابقا لما طال اليوم لسانه بهذا الشكل".
الكاتب محمد مهاجري أيضا رد على صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، والتي دعت المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات بغض النظر عن المرشحين ومن يفوز فيها، وقال في مقال بصحيفة "اعتماد" الإصلاحية: "نحن في إيران وليس كوريا الشمالية.. الناخب ينتخب المرشح بأمل أن يعمل هذا المرشح لتحسين وضعه، ولا معنى آخر للانتخابات غير ذلك".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
هم میهن: غياب الاستراتيجية الواضحة في الهجمات الصاروخية على باكستان والعراق
انتقدت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية الاستراتيجية التي اعتمدتها إيران في الهجوم على العراق وباكستان، منوهة إلى أنه لم يتم تحقيق أي مكاسب من هذه الهجمات سوى أنها "طولت قائمة أعداء إيران".
وتساءلت الصحيفة بالقول: ما هي الاستراتيجية التي اعتمدتها إيران في الهجوم على باكستان حتى تستبعد ردود الفعل والتبعات التي ستترتب على ذلك؟ كما تساءلت الصحيفة عما إذا كانت الخارجية الإيرانية على علم مسبق بهذه الهجمات لكي تجهز نفسها للانتقادات وردود الفعل الدولية والإقليمية.
المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية، نوذر شفيعي، قال للصحيفة إن إيران كانت تستبعد أي نوع من الاصطكاك والمواجهة مع باكستان، مشددا على ضرورة أن تركز إيران على الداخل في معالجة الثغرات الأمنية.
وأضاف الكاتب: على إيران وبدل الهجوم على الأراض الباكستانية أن تعزز من الأمن على حدودها الشرقية وتبسط سيطرتها على تلك المناطق.
"تعادل": قرار خفض حصة الوقود للمواطنين يعني رفع الأسعار في قطاع الطاقة
أشارت صحيفة "تعادل" في تقرير لها إلى أن قرار السلطات تقليل حصة المواطنين من بطاقات الوقود المدعوم من 150 ليترا إلى 100 ليتر في الشهر فقط هو خطوة يعتبرها مراقبون أنها مقدمة لما بعدها من الإجراءات في قضية البنزين.
وأصبح الآن بمقدور المواطنين الاستفادة من الوقود غير المدعوم بسعر 3000 تومان لليتر الواحد مقابل 1500 تومان لليتر المدعوم.
الخبير الاقتصادي هادي حق شناس قال في مقال بالصحيفة إن هذه الخطوة من قبل الحكومة هي بمثابة رفع لأسعار الوقود، فالحكومة كانت دائما تسعى لزيادة أسعار الوقود لكنها تخشى من ردود الفعل في الشارع.
وأضاف حق شناس: "الوقود يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، فالوقود والدولار عندما ترتفع أسعارهما ينعكس ذلك بشكل سريع على باقي القطاعات".
وقال إنه يجب أن نتوقع بعد هذا القرار موجة جديدة من الغلاء تضرب كافة القطاعات الصغيرة والكبيرة وفي المدن والقرى، فحتى طبق البيض في القرى النائية سوف يرتفع، حسب تعبيره.
"آفتاب يزد": هيكل الاقتصاد الإيراني فاسد وينتج الفساد
صحيفة "آفتاب يزد" أشارت إلى اجتماع وزير الداخلية يوم أمس بعدد من مسؤولي الصحف ووسائل الإعلام الإصلاحية حيث طلب منهم "خلق الأمل" بين الإيرانيين وتشجيعهم على المشاركة في الانتخابات، وعدم التركيز على الفساد والمشكلات.
الصحيفة انتقدت مثل هذه المواقف، وقالت إن الصحف ووسائل الإعلام حتى لو توقفت عن الحديث عن الفساد فإن هذا الفساد لن ينتهي، لأن الهيكل الاقتصادي برمته فاسد والنظام الاقتصادي والتشريعي في إيران ينميان الفساد في البلد.
وقال مدير تحرير الصحيفة، منصور مظفري، إن فضيحة فساد الشاي الأخيرة كانت واحدة من عشرات الملفات المشابهة، مؤكدا أن جميع القطاعات مثل قطاع العملات الصعبة والسيارات والعقارات والكهرباء والهواتف والبورصة كلها تفوح بالفساد.