حذر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، من أنه إذا واصلت ميليشيات الحوثي هجماتها على السفن التجارية والعسكرية، فإن بلاده مستعدة لتنفيذ المزيد من الهجمات على مواقع هذه الجماعة المتشددة في اليمن.
وكتب وزير الخارجية البريطاني في مقال نشرته صحيفة "التلغراف"، يوم أمس، السبت، أنه إذا سُمِح للحوثيين، الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن، "بمنع الشحن، فإن سلاسل التوريد للسلع الحيوية ستكون مهددة وسترتفع أسعار البضائع في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم".
وواصل ديفيد كاميرون التأكيد أن الهجمات المشتركة للولايات المتحدة وبريطانيا، الخميس الماضي، أضعفت "قدرات الحوثيين" التي حصلوا عليها بدعم إيران "إلى حد ما".
وأوضح أن موقف بريطانيا "القاطع" هو "أننا سندافع دائمًا عن حرية الملاحة، والأهم من ذلك أننا سنكون مستعدين لتنفيذ أقوالنا".
"رسالة خاصة" إلى إيران
كان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قال أمس، السبت، 13 يناير (كانون الثاني)، بعد العملية العسكرية الثانية لبلاده في اليمن، إنه سلم "رسالة خاصة" إلى إيران بشأن دعم ميليشيات الحوثي وهجمات هذه الجماعة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وبعد الهجوم الأميركي الأول على الحوثيين، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم أمس الأول، الجمعة، إنه أوصل رسالته إلى إيران. لكنه لم يقدم مزيدًا من التوضيح في هذا الصدد.
وفي هذا السياق، قال رئيس الولايات المتحدة، قبل مغادرته البيت الأبيض، أمس، السبت، ردا على سؤال بهذا الخصوص: "لقد أوصلنا هذه الرسالة بشكل خاص ونحن على يقين من أننا على استعداد تام".
وأكد بايدن أن أميركا ليست منخرطة في حرب بالوكالة مع إيران، مضيفًا: "لقد نقلت الرسالة من قبل إلى إيران. إنهم يعلمون أنه لا ينبغي عليهم اتخاذ أي إجراء".
وصرح رئيس الولايات المتحدة بأنه إذا واصل الحوثيون أعمالهم ضد الشحن الدولي، فإن الولايات المتحدة مع حلفائها سترد على مثل هذه الإجراءات.
وقد هاجمت القوات الأميركية والبريطانية العشرات من مواقع هؤلاء المسلحين في عملية مشتركة، مساء الخميس الماضي، وذلك وردًا على هجمات ميليشيات الحوثي على طريق الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي معرض حديثه عن العملية، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، يوم الجمعة الماضي، إن الهجوم الأولي أضعف قدرة الحوثيين على تخزين وإطلاق وتوجيه الصواريخ أو الطائرات المسيرة التي تهدد أمن الشحن.