أوردت صحيفة "جام جم" الإيرانية في تقرير لها، الثلاثاء 2 يناير (كانون الثاني)، أن أجهزة الأمن الإيرانية اعتقلت عصابة كبيرة من اللصوص في طهران كانوا "يعتدون على النساء أمام أعين أزواجهن".
وأفادت الصحيفة في تقريرها أن الكشف عن هذه العصابة لم يتم من قبل الشرطة أو الأجهزة الأمنية وإنما تم ذلك بفضل بلاغ تقدمت به امرأة، والتي كانت من ضمن ضحايا هذه العصابة الكبيرة.
وأثار انتشار هذا الخبر ردود فعل واسعة في الشارع الإيراني، ووُجهت انتقادات عديدة إلى الأجهزة الأمنية والحكومة بالتقصير في القيام بواجبها لتوفير الأمن للنساء، في الوقت الذي تمارس السلطات ضغوطا مستمرة على النساء فيما يتعلق بموضوع الحجاب الإجباري.
وجاء في تقرير الصحيفة أن الشرطة كانت على علم بأعمال وممارسات هذه العصابة منذ 4 أشهر، لكنها لم تستطع الوصول إليها إلا الأسبوع الماضي.
وأوضح التقرير أن سيدة كانت من ضمن ضحايا هذه العصابة قد استطاعت الأسبوع الماضي، وأثناء حضورها هي وزوجها في إحدى الحدائق العامة بجنوب طهران، أن تتعرف على هوية أحد أفراد هذه العصابة، لتقوم هي وزوجها بتقييده بعد الاشتباك معه وتسليمه إلى الشرطة التي استطاعت من خلاله الوصول إلى باقي أفراد العصابة.
وذكرت الصحيفة أن هذه العصابة تتكون من 6 أفراد كانوا يقومون بالسرقة بعد اقتحام بيوت المواطنين، لكنهم كانوا أيضا وأثناء سرقة المنازل يقومون بالاعتداء والتجاوز على النساء أمام أنظار أزواجهن.
ووفق هذا التقرير فإن أحد أعضاء هذه العصابة اعترف بالاعتداء على 6 نساء حتى الآن.
كما أورد تقرير صحيفة "جام جم" أن أحد المواطنين تعرض إلى نوبة قلبية أثناء تعرض منزله إلى السرقة من قبل أفراد هذه العصابة.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي سخروا من حديث المسؤولين الإيرانيين حول استتباب الأمن في إيران، وقالوا إن الأجهزة الأمنية الإيرانية لديها القوة لملاحقة النساء والتضييق عليهن في موضوع الحجاب الإجباري، لكنها عاجزة في الوقت نفسه عن مواجهة مثل هؤلاء المجرمين واللصوص.