لا ينتهي ملف فساد أو يخف الحديث عنه إلا ويظهر ملف آخر تتسرب منه ملفات أخرى، في دوامة يبدو أنها لا تنتهي داخل الاقتصاد الإيراني الذي تتحكم به جماعات وأفراد لا يخضعون للمساءلة، ويتحركون بفضل نفوذهم الكبير في مؤسسات الدولة وبيت المرشد علي خامنئي.
في أحدث ملفات الفساد بعد فضيحة "فساد الشاي" تحدثت صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية في عددها الصادر اليوم، الخميس 14 ديسمبر (كانون الأول)، عن فساد جديد في "قطاع استيراد الأرز".
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي عنونته بـ"دينامو الفساد" إنه بعد أقل من أسبوع من فضيحة الفساد في قطاع الشاي تتسرب الأخبار حول ملف فساد جديد في قطاع الأرز، هذه المرة تذكر التقارير الإعلامية أن مسؤولين في الحكومة قاموا باستيراد كميات كبيرة من الأرز بتسعير حكومي منخفض، على الرغم من أن الأرز الإيراني لا يزال متراكما في المستودعات لدى الفلاحين الإيرانيين في شمال البلاد.
صحيفة "اعتماد" ذكرت أن هناك علاقة مع ملفات الفساد والمسار الذي تم العمل عليه في إيران منذ سنوات، عبر توحيد السلطات بيد تيار واحد، وإقصاء الآخرين من المشهد السياسي.
في شأن آخر تطرق كاتب صحيفة "أرمان أمروز" إلى احتمالية فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية القادمة، وقال إن دونالد ترامب بات يقترب من بوابة البيت الأبيض يوما بعد يوما، مؤكدا أن تداعيات كبيرة ستتركها عودة ترامب على الكثير من القضايا الدولية.
وتوقع الكاتب والدبلوماسي السابق، عبد الرضا فرجي راد، في مقاله بالصحيفة أن تتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، ورفع الكثير من العقوبات المفروضة على موسكو في حال عودة ترامب.
وعلى صعيد الداخل الإيراني توقع الكاتب زيادة الضغوط على طهران، وقال إن خفض الصادرات الإيرانية النفطية، والارتفاع الرهيب في الأسعار، وكذلك تراجع العملة الإيرانية مقابل الدولار، هو من أهم النتائج المرتقبة لعودة ترامب على الشأن الإيراني.
صحيفة "شرق" بدورها تحدثت عن تأزم علاقات طهران الخارجية مع معظم دول العالم، وقالت إن روسيا هي المستفيد الأكبر من وجود علاقات سيئة لإيران بدول العالم، ومحاولة توريطها في الحرب الأوكرانية، وتحمل جزء من تبعات تلك الحرب وآثارها.
في سياق آخر أشارت صحيفة "مردم سالاري" إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، التي قال فيها إن "إسرائيل تقول منذ سنوات إن إيران وصلت إلى "العتبة النووية"، أي أنها تضعنا في فخ، وإذا لعبنا في هذا الملعب فسنقع في فخهم، وللأسف نحن منخرطون في هذه اللعبة منذ سنوات طويلة".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": على بوتين أن يدين جرائم إسرائيل في غزة وأن يكون أكثر نشاطا لإنهاء الحرب
انتقدت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، صمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه ما يجري في غزة، وقالت إن أحداث غزة قد حققت الكثير من المصالح لروسيا، فقد كانت سببا في أن تتحول الأنظار عن القضية الأوكرانية، وأن موسكو بفضل هذه الحرب أصبحت في موضع قوة واقتدار.
وكتبت الصحيفة: "هذا النصر لروسيا هو بفضل الشباب الفلسطيني، وبفضل الحرب الجارية في غزة، وعليه فإن المؤمل من أحد الحلفاء (روسيا) أن تدين على الأقل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وأن تظهر أكثر نشاطا في هذا المجال".
وذكرت "كيهان" أن الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني يجلب الاعتبار لروسيا على مستوى العالم، كما أنه يساهم في تحقيق أهدافها الخاصة في مشكلاتها مع الغرب وأوكرانيا.
"عصر إيرانيان": خطوة البرلمان في منع الحكومة من التفاوض في عهد روحاني منحت البلاد قوة
دافع النائب في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، عن قرار البرلمان قبل عامين، والذي منع حكومة روحاني السابقة من التفاوض مع الأطراف الغربية للتوصل إلى تفاهم والعودة إلى الاتفاق النووي، عبر سن البرلمان لقانون باسم "قانون العمل الاستراتيجي".
واعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، في مقال له بصحيفة "عصر إيرانيان" أن قانون العمل الاستراتيجي الذي اتبعته إيران لتقليص التزاماتها النووية "منح البلاد القوة".
وأضاف أن هذا القانون هو من القوانين الهامة والاستراتيجية للبرلمان، لأنه يحاول رفع العقوبات وإعادة التوازن إلى الاتفاق النووي.
وتابع البرلماني الإيراني: "هذا القانون فتح يد إيران في التفاوض وكان رافعة قوة لموقفها التفاوضي، كما أدى إلى إنجازات داخلية في مجالات البحث والتطوير النووي، وكان مفيدا جدا للبرنامج النووي الإيراني وأهدافه".
"اعتماد": لماذا لا يحب المسؤولون في إيران أن يفرح الشعب ويبتسم؟
في مقال بصحيفة "اعتماد" الإصلاحية أشار الكاتب، فياض زاهد، إلى الهجوم الشرس الذي شنته السلطة وإعلامها في إيران على الرجل المسن صادق باقري بعد انتشار مقطع له وهو يؤدي رقصة شعبية في أحد أسواق مدينة رشت، وتساءل الكاتب بالقول: "لماذا لا يحبون أن نفرح؟".
وقال الكاتب: "عندما نقارن الوضع في إيران الآن مع عشرين سنة سابقة نجد أن المجتمع الإيراني أصبح أكثر كآبة وتأزما. في كل مكان في العالم تقوم السلطة بتقبيل يد أمثال باقري كونه يحاول رسم البسمة على قلوب المواطنين الذين يعانون من الكثير من الأزمات".
وأضاف: "لكن ماذا نفعل والأمر ليس كذلك لدينا! المسؤولون لا يحبون أن نفرح. لماذا يا ترى؟ لماذا يظنون أنهم قادرون على تغيير طبيعة الناس في المدن المختلفة مثل رشت وغيرها؟ هذه ثقافة الإيرانيين العتيقة ولن يستطيعوا دثر هذا التراث الشامخ".
وختم فياض زاهد مقاله بالقول "إنهم أقل من أن يستطيعوا أن يسقطوا هذا التراث. المجتمع منهك وحزين فاسمحوا له أن ينفس عن نفسه حتى لو برقصة مصطنعة وبسمة عابرة. قبّلوا يد العم صادق وليس ربطها أو تقييدها".