كعادتها لم تفوت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، أي ظهور للرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي إلا وتهاجمه بشكل عنيف وتتهمه بشتى التهم.
هجوم "كيهان" على خاتمي جاء بعد تصريحات له انتشرت أمس، قال فيها إن معاداة النظام الإيراني للغرب باتت "مكلفة"، وأن "غالبية الشعب الإيراني غير راضية عن السياسة الخارجية لنظام طهران".
الصحيفة هاجمت دعوة خاتمي إلى تخفيف سياسة العداء مع الولايات المتحدة الأميركية، واتهمته بأنه والإصلاحيون يسيرون على خطى واشنطن وينفذون أجندتها، وأنه بـ"بلا شخصية وإرادة".
من الملفات الأخرى التي تناولها عدد من الصحف الصادرة اليوم، الأربعاء 13 ديسمبر (كانون الأول)، في إيران هي القضايا الاقتصادية وأزمة الحكومة في ميزانيتها، حيث تلجأ إلى الضرائب بعد عجزها في إدارة البلاد نتيجة العقوبات الاقتصادية وعدم إمكانها تصدير النفط بسهولة.
صحيفة "اعتماد" قالت إن الميزانية في إيران تزداد غموضا عاما بعد عام، ولم يعد بإمكان أحد الحديث عن عائدات النفط والأموال التي تجنيها الحكومة عبر التصدير غير المعلن.
الصحيفة انتقدت زيادة الضرائب على المواطنين، وقالت إن الحكومة تزيد في كل سنة من نسبة اعتمادها على جيوب المواطنين، وهي حالة اعتمدتها الحكومات الإيرانية منذ سنوات، مما أدى لزيادة فقر المواطنين سنة بعد سنة.
الخبير الاقتصادي، مرتضى أفقه، قال لصحيفة "شرق" إن الحكومات في إيران أثبتت فشلها وعجزها عن استغلال الفرص الذهبية التي كانت متاحة لها لجذب المزيد من الاستثمارات في قطاع النفط وتنمية البنية التحتية والصناعية.
وأكد الباحث أن الأموال التي تجنيها البلاد من صادرات النفط يتم توظيفها لإخفاء فشل المسؤولين في إدارة الأمور، لأنها أموال تأتي بلا جهد كبير أو إنجاز معين.
أما المختص في الشؤون الاقتصادية، آلبرت بغزيان، فذكر حسبما جاء في صحيفة "ستاره صبح" أن التعامل مع العالم وإنهاء الخلافات في العلاقات الدولية لطهران هو الطريق الوحيد لإنقاذ الاقتصاد الإيراني، مقارنا بين الوضع الاقتصادي بعد إبرام الاتفاق النووي حيث شهد اقتصاد إيران انتعاشة قوية، وبين الوضع الحالي منذ خروج واشنطن من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات.
كما أشارت الصحيفة إلى العقوبات الجديدة التي فرضتها دول الاتحاد الأوروبي على طهران بسبب إرسالها الطائرات المسيرة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
وسبق وأعلن الاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات على 6 أشخاص و5 كيانات إيرانية ضالعة في إرسال المسيرات إلى روسيا.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"شرق": ماذا يريد الناس وعن ماذا يتكلم خطباء المساجد؟
انتقدت صحيفة "شرق" الإصلاحية القطيعة التي يعيشها أئمة المساجد وخطباء صلاة الجمع المعينون من قبل المرشد خامنئي مع واقع المعيشة والحياة في إيران، حيث يتكلمون في الغالب الأعم عن قضايا لا صلة لها بما يمر به الإيرانيون من أزمات.
الصحيفة قالت إن قضايا مثل: فضيحة الفساد، وزيادة الضرائب بنسبة 49 بالمائة في ميزانية العام القادم، والتضخم والغلاء الفاحش، وتلوث المدن الكبرى، وزيادة سن التقاعد، كلها قضايا يواجهها الشعب الإيراني لكن ليس لها محل من الإعراب في كلام خطباء المساجد.
وأشارت الصحيفة إلى آخر 4 خطب لأربع مدن كبرى في إيران، وذكرت أن القاسم المشترك بين هذه الخطب هو فقدان الهاجس الشعبي، وتجاهل مطالب الناس ومحاولة تقرير ما يريده الحكام من الشعب وليس العكس.
وذكرت "شرق" أن القضايا الرئيسية مثل قضية "فساد الشاي" لم تصل بعد إلى مسامع الخطباء، مضيفة: "بما أن هؤلاء الخطباء معينون من قبل السلطة فيمكن اعتبار خطبهم بأنها تجسيد لهواجس السلطة وأهدافها".
وختمت الصحيفة بالقول إن النظر في هذه الخطب ومضامينها يؤكد أن هناك شرخا كبيرا بين الشعب والسلطة، وأن خطباء المساجد لا يبالون بما يهم المواطن ويعنيه.
"توسعه إيراني": الحكومة تحاول حرف الأنظار عن ملف "فساد الشاي"
صحيفة "توسعه إيراني" قالت في تقرير لها حول طريقة تعاطي الحكومة مع ملف الفساد الأخير، إن الحكومة حاولت بشتى السبل حرف الأنظار عن هذه الفضيحة الكبرى، ولفتت إلى حادثة "رقصة المسن" صادق باقري في مدينة رشت، شمالي إيران، وتضخيم الإعلام الحكومي لها، والهجوم على هذا المواطن بسبب الرقصة الشعبية التي قام بها في السوق، موضحة أن كل هذه الهجمة الممنهجة جاءت بهدف إشغال الرأي العام وإبعاد الأنظار عن ملف الفساد.
الصحيفة أشارت إلى الأخبار الكثيرة حول الاعتقالات، وإغلاق المراكز التجارية، والصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب هذه الرقصة، وقالت إن الهدف واضح ومحدد وهو حرف الأنظار عن قضية الفساد.
وقالت "توسعه إيراني" إن هذه السياسة هي "سياسة قذرة"، تحاول إشغال الناس بالهوامش وتوقفهم عن التساؤل والبحث عن موضوع الفساد وجذوره.
الصحيفة قالت كذلك إن الشعب الذي أصبح مستاءً من الوضع بسبب "الرجعية" التي تسيطر على الأوضاع وتسرق أموال الشعب، لا يجد طريقا للاحتجاج والاعتراض، وهو يلجأ مضطرا إلى الرقص للتضامن مع المسن صادق باقري، لتكون الطريقة الوحيدة لمعارضة هذه الرجعية، حسبما جاء في الصحيفة.
"أرمان ملي": هجمات الحوثيين تحقق مصالح الولايات المتحدة الأميركية وأهدافها في المنطقة
على صعيد الأحداث الإقليمية وتداعيات الحرب في غزة تطرق الكاتب والمحلل السياسي، مهدي مطهر نيا، في مقال له بصحيفة "أرمان ملي" إلى أعمال جماعة أنصار الله الحوثي الموالية لإيران في اليمن، وتهديدها للملاحة البحرية في البحر الأحمر، وقال إن أعمال الحوثي هذه تصب في صالح الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح الكاتب أن الولايات المتحدة الأميركية تستغل هجمات الحوثي لتوسيع انتشارها ضمن استراتيجيتها الكبرى في المنطقة لصياغة النظم العالمي الجديد.
كما تحدث الكاتب أن الآثار السلبية لهذه الهجمات على القضية الفلسطينية، وقال إن الولايات المتحدة والعالم أصبح يتجاهل القضية الفلسطينية، وينشغل الإعلام بالحديث عن هجمات الحوثي وآليات مواجهته.
وختم الكاتب بالقول إن واشنطن ترحب بشكل غير معلن بمثل هذه الهجمات لأنها تعطيها المبرر للتواجد والانتشار بالمنطقة.