وسط تأكيداتها على التبرؤ من هجوم حماس والتأكيد على أن "طوفان الأقصى" كانت بتخطيط وتنفيذ فلسطيني بحت، تستمر صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، بالتفاخر وصناعة البطولات عبر الادعاء بأن "محور المقاومة" قد انضم منذ الأيام الأولى من للحرب لدعم حماس وأهل غزة.
محور "المقاومة"، الذي استثنت منه صحيفة المرشد إيران لتنجو من الخراب والدمار المحتمل، اقتصر على دول عربية هي فلسطين والعراق ولبنان وسوريا واليمن، زاعمة أن أطراف هذا المحور تعمل الآن بشكل منتظم، وإنها مستعدة لتوسيع نطاق المواجهات إذا دعت الضرورة لذلك.
من الملفات الأخرى التي تناولها عدد كبير من الصحف الصادرة اليوم، الخميس 7 ديسمبر (كانون الأول)، هو بيان دول مجلس التعاون الخليجي الذي أكد حق دولة الإمارات العربية المتحدة في الجزر الثلاث، ودعوته لطهران لبدء المفاوضات مع أبو ظبي للتوصل إلى حل حول هذه القضية.
كما تطرقت الصحف مثل "أرمان أمروز" إلى جانب آخر من هذا البيان، والذي يؤكد حق دولة الكويت والسعودية بشكل مشترك في حقل الدرة للغاز، وأن طهران لا حصة لها مطلقا في هذا الحقل.
الصحف بطبيعة الحال لم تكتف بهذه الفقرات من البيان الخليجي، وإنما أرفقت ذلك بمواقف إيران التي تؤكد رفضها التفاوض حول الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات، كما تؤكد طهران أن لها حصة في حقل الدرة، وأنه ينبغي على الكويت والسعودية الجلوس مع إيران للتفاوض حول الموضوع.
في موضوع مختلف أشارت صحيفة "اقتصاد سرآماد" إلى بيان للحرس الثوري، أعلن فيه أمس الأربعاء عن احتجاز سفينتين على متنهما 34 أجنبيًا من طاقمهما بتهمة "تهريب الوقود" في المياه الخليجية. وبحسب وكالات الأنباء الإيرانية، فإن "إحدى هذه السفن كانت تحمل مليونين و280 ألف لتر من الوقود المهرب" وتم احتجازها جنوب جزيرة أبو موسى.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كار وكاركر": 68% من الإيرانيين فقراء
أشارت صحيفة "كار وكاركر" العمالية إلى تقرير البنك الدولي حول واقع الفقر في إيران تحت عنوان "الفقر وتوزيع الرفاه"، خلص إلى أن 68 بالمائة من الإيرانيين هم فقراء أو مهددون بالفقر، لافتة إلى أن العقد الأخير كان الأسوأ من حيث تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين.
الصحيفة أوضحت أنه ووفق هذا التقرير فقد شهد الاقتصاد الإيراني في الفترة ما بين عام 2011 و2020 أزمة غير مسبوقة، شملت تراجع النمو الاقتصادي والارتفاع الملحوظ في نسب التضخم.
وذكرت الصحيفة أن السبب الرئيسي في هذه الأزمة هو الاضطرابات الحاصلة في الصادرات النفطية، حيث لا تزال إيران تعتمد بشكل عام على مبيعات النفط على الرغم من محاولاتها التحرر من هذا القطاع والاعتماد على مصادر أخرى، وبالتالي عند أي أزمة سياسية وتأثر أسعار النفط يتضرر الاقتصاد بشكل سريع.
وانعكست آثار هذه الأزمة الاقتصادية وعجز الحكومة- كما تبين الصحيفة- في توفير ميزانيتها على القدرة الشرائية للمواطنين، مقررة أن كثيرا من المواطنين في إيران باتوا يعتمدون بشكل أساسي على المبلغ المالي الزهيد الذي تقدمه الحكومة ضمن خطة الدعم المباشر.
"مردم سالاري": تصاعد الخلافات بين البرلمان والحكومة
قالت صحيفة "مردم سالاري" إن صراعا محتدما يجري خلف الكواليس بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والتي يسيطر عليهما الأصوليون، بالإضافة إلى السلطة القضائية المحتكرة لهم أيضا، بفضل تعيين المرشد شخصيات من بين هذا التيار المقرب لخامنئي.
وأوضحت الصحيفة إنه وعلى الرغم من ادعاء مسؤولي السلطتين (البرلمان والحكومة) التنسيق والوحدة بينهما إلا أن المراقب لوسائل إعلام كل منهما يجد الهجمات لا تتوقف تجاه بعضهما البعض.
وذكرت مردم سالاري أن أنصار رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف لا يتوقفون عن مهاجمة الحكومة ورئيسيها إبراهيم رئيسي، ويتهمون الحكومة ومؤسساتها بالتدخل في مسار الانتخابات.
وختمت الصحيفة بالقول إن تناقض القول والفعل بين مسؤولي السلطتين التشريعية والتنفيذية لم يعد خافيا على أحد، وأن الخلاف بينهما بات معروفا، على الرغم من تكرارهم لمقولة الوحدة والانسجام.
"جهان صنعت": استشراء الفساد في إيران وليد سياسات الحكومة
تساءلت صحيفة "جهان صنعت" عن العوامل التي سهلت وقوع قضية الفساد الكبرى والتي أظهرت اختلاس 3 مليارات و 700 مليون دولار من قبل شركة شاي واحدة، وأكدت أن الفساد من هذا النوع متجذر في النظام الاقتصادي الإيراني، الذي يقوم على مبدأ الموالاة والعلاقات الشخصية.
ودعت الصحيفة الحكومة إلى محاكمة المتورطين في هذه الفضيحة إن كانت صادقة في سعيها للشفافية وخدمة المواطنين، موضحة أن في تاريخ الجمهورية الإسلامية لم تتم محاكمة مسؤول واحد بشكل علني إلا في ملف كان أحد المقربين للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني متورطا فيه، وذلك بهدف تشويه سمعة رفسنجاني الذي كان التيار الموالي للمرشد يناصبه العداء ويتربص به.
الصحيفة قالت إن المواطن في إيران يدرك جيدا أن السياسات المتبعة من قبل الحكومة كفيلة بإنتاج الفساد ونشره، وسوف يظهر فاسدون آخرون أمثال زنجاني (صاحب أكبر عملية فساد في صادرات النفط الإيرانية) بفضل العلاقات الوطيدة التي يملكها هؤلاء الفاسدون مع زملائهم في الحكومة.
وذكرت الصحيفة أن الشعب الإيراني يدرك هذا الفساد ويراه بأم عينه، وهو غاضب بشكل شديد من الوضع الراهن والفساد المستشري.
"اعتماد": حجم الفساد في إيران حطم الأرقام القياسية في العالم
قال المحلل السياسي عماد الدين باقي، في مقال له بصحيفة "اعتماد" مشيرا إلى فضيحة الفساد الأخيرة في استيراد الشاي، إن إيران في الوقت الحالي قد حطمت الأرقام القياسية في حجم الفساد عالميا، منتقدا تهرب المسؤولين من الشفافية والوضوح أمام المواطنين.
الكاتب قال إن المسؤولين في إيران يتظاهرون أن حكمهم "اللهي"، لكن الفساد لديهم أكبر من غيرهم، وفي حال انكشف بعض هذه الفضائح يسارعون في تبريرها بالقول إن الفساد موجود في كل دول العالم.
وذكّر الكاتب بسرعة عمل المسؤولين في ملاحقة المتظاهرين أثناء فترات الاحتجاج، وقال لو لاحق المسؤولون المتورطين في قضايا الفساد كما يلاحقون المتظاهرين لتم استئصال الفساد من جذوره.