مرة أخرى عاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى التحذير من خطورة النشاط الإيراني النووي، وأعرب عن قلقه من عدم تعاون طهران، وقال إن إيران تمتلك المواد والقدرة اللازمة لصنع قنبلة نووية، داعيا نظام طهران إلى "التعاون الكامل" مع الوكالة.
الصحف الصادرة اليوم، الأربعاء 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، مثل صحيفة "ثروت" الاقتصادية نقلت جزءا من هذه التصريحات لغروسي، والتي أكد فيها أنه لا تزال هناك العديد من الأسئلة دون إجابة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وقال إن مفتشي الوكالة الدولية عثروا على آثار لليورانيوم عالي التخصيب أو اليورانيوم المعالج في مراكز بإيران لا ينبغي أن تحتوي على يورانيوم.
صحيفة "روزكار" اعتبرت هذه التصريحات بأنها ناقوس خطر يهدد الاتفاق النووي، وعنونت تقريرا لها بالقول: "الاتفاق النووي في البرزخ".
من الملفات الأخرى التي اهتم بها عدد من الصحف مثل صحيفة "أترك" هو خبر إلغاء زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التي كانت مقررة يوم أمس الثلاثاء إلى تركيا دون معرفة الأسباب والخلفيات.
وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي عنونته بالقول: "الزيارة التي ألغيت فجأة"، أن الجانب التركي هو الذي أعلن عن إلغاء الزيارة قبيل ساعات من موعدها، دون أن يقدم المزيد من الإيضاحات والأسباب وراء هذا القرار.
فيما يتعلق بالحرب في غزة تساءلت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، عن مستقبل الحرب في غزة ونهاية الهدنة التي توصل إليها الجانبان، وقالت : "ماذا سيحصل لو لم يتم تمديد الهدنة؟".
الصحيفة توقعت سيناريوهين للأيام القادمة؛ الأول استئناف القتال من جديد كون الجانب الإسرائيلي لم يحقق أهدافه المعلنة مثل القضاء على حماس أو تدمير الأنفاق أو إطلاق سراح أسراه المحتجزين لدى الحركة بشكل كامل ومن طرف واحد.
أما السيناريو الآخر الذي توقعته الصحيفة هو أن يتم تمديد الهدنة للمرة الثالثة ليحظى عشرات الإسرائيليين والفلسطينيين بفرصة التخلص من الأسر والبقاء على قيد الحياة، وهي فرصة للتخفيف عن الضغوط الدولية المفروضة على إسرائيل، وكذلك فرصة للبحث عن حلول أخرى لهذا الصراع المستمر، حسب ما جاء في صحيفة "كيهان".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"جمهوري إسلامي": الحكومة تلجأ إلى جيوب المواطنين لسد نقص الميزانية
في سياق غير بعيد هاجم مدير تحرير صحيفة "جمهوري إسلامي" الحكومة والبرلمان الحاليين بعد تواطئهما في رفع الضرائب على المواطنين نتيجة عجز الحكومة عن سد النقص في الميزانية، وكتب في مقاله الافتتاحي: "هذا التواطؤ في رفع تكلفة الحياة على المواطنين يظهر حقيقة أن الحكام في إيران لا يعرفون حجم الضغوط والمعاناة الاقتصادية التي يعيشها المواطنون أو إنهم يعرفون ذلك لكنهم لا يريدون حلها".
وأضاف الكاتب: "رفع سن التقاعد، والإصرار على نسبة الضرائب على العمال والموظفين، وأخذ الضرائب المجحفة من المزارعين، وتحديد ضرائب الخروج من البلاد بعملة اليورو، وتجاهل هجوم المهاجرين الأفغان هي من الأمور التي تهدد مستقبل المواطنين في إيران، لكنها تحظى بتجاهل كبير من قبل السلطة."
وجاء في المقال كذلك: "في البلد الذي يتمتع بثروات هائلة من نفط وغاز لماذا يلجأ حكامه إلى الضرائب المرتفعة لأجل توفير ميزانية الحكومة؟".
"أرمان ملي": التلوث يغرق العاصمة طهران والمسؤولون يكتفون بالكلام
صحيفة "أرمان ملي" قالت في تقرير لها إن مدينة طهران أصبحت غارقة بالتلوث وهذه الأزمة التي تتفاقم سنة بعد سنة تحدث في ظل اكتفاء المسؤولين بالكلام وعدم قيامهم بأي خطوات من شأنها أن تخفف من معاناة المواطنين ومشقتهم.
وأضافت الصحيفة أنه وبعد أن هطلت الأمطار في الأيام الخيرة وخفت حدة التلوث، سارعت وسائل إعلام الحكومة إلى تأكيد أن حالة الطقس في العاصمة صحية، وهذا يظهر أن كل شيء حتى أزمة التلوث أصبحت مسيسة، بحيث يسعى موالو الحكومة، وبدل متابعة وعود المسؤولين ومحاسباتهم، يحاولون تصوير كل شيء بصورة جيدة ومرضية.
ونوهت الصحيفة إلى أن الجميع يعرف أن العامل الرئيس وراء أزمة التلوث يعود إلى استخدام سيارات النقل العام للمازوت والديزل، وقالت إن رئيس بلدية طهران المقرب من الحكومة مهدي جمران اكتفى بإظهار الأسف والحزن على حالة التلوث في العاصمة.
"أبرار": تكلفة انتقاد الواقع في إيران أصبحت مكلفة وهناك خطر من حالة "اللاعودة"
نقلت صحيفة "أبرار" كلام الخبير الاقتصادي فرشاد مؤمني حول حالة الرقابة والتضييق على الباحثين والنقاد في إيران، حيث أصبح انتقاد الواقع الموجود في إيران مكلفا للغاية، معتقدا أن في تاريخ إيران الحديث أصبحت هذه الحالة رائجة ومعروفة.
وتابع الكاتب بالقول: "في كل فترة من تاريخ إيران الحديث يصعب ذكر أي نقطة سلبية من الواقع الموجود، وبعد انتهاء تلك الفترة وظهور واقع جديد يصبح من الصعب أن تجد نقطة إيجابية من المرحلة نفسها بعد أن تصبح جزءا من الماضي".
وحذر الباحث من هذا الوضع وقال: "عندما يكون المجتمع في مرحلة من عدم الاستقرار الذاتي والتنظيمي فإن تكلفة الانتقاد العلمي تصبح مرتفعة، وفي هذه الحالة تميل الجروح إلى التعفن بدل التعافي وهو ما يضع ذلك المجتمع في حالة اللاعودة".