الأحداث في غزة والاجتماع المرتقب لمنظمة التعاون الإسلامي وكذلك موضوع رفض تزكية برلمانيين حاليين من الترشح للانتخابات القادمة، من قبل مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه التيار الأصولي، هي المحاور الرئيسية التي غطتها الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 11 نوفمبر (تشرين الثاني).
صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي أشارت إلى عملية "طوفان الأقصى" وتداعياتها المستقبلية وقالت إن هذا الحدث "منقطع النظير" وستكون له آثار قصيرة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى في المنطقة والعالم.
وأضافت الصحيفة أن "طوفان الأقصى" كانت بمثابة "مخاض الولادة في المنطقة"، وهي حالة سبق وأن تحدث عنها أحد من تولوا وزارة الخارجية الأميركية.
صحيفة "آفتاب يزد" علقت على زيارة رئيسي إلى المملكة العربية السعودية، ونقلت كلاما عن الرئيس الإيراني قبل أن يتوجه إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، حيث قال رئيسي إنه في حال لم يؤدِ اجتماع منظمة التعاون إلى مساعدة الفلسطينيين فـ"إن دائرة الحرب ستتوسع".
وعلى صعيد داخلي، علقت بعض الصحف على موضوع رفض تزكية عدد من البرلمانيين الحاليين، حيث ذكرت مصادر أن نسبة البرلمانيين الذين رفض ترشحهم للانتخابات القادمة بلغ 14 نائبا كلهم من المحسوبين على التيار الإصلاحي.
صحيفة "آرمان ملي" أشارت إلى هذا الموضوع وذكرت أن هؤلاء النواب ليسوا من التيار الإصلاحي وإنما من الذين يعرفون بتيار "الاعتدال" ما يعني أن السلطة السياسية لم تعد تتحمل حتى هؤلاء الأفراد، ناهيك عن الإصلاحيين.
صحيفة "اعتماد" قالت إن هذا النهج الإقصائي وحذف الآخرين يتعارض مع مبدأ الدعوة إلى المشاركة الشعبية في الانتخابات، مؤكدة أن استمرار هذا النهج سيقود بكل تأكيد إلى مقاطعة الانتخابات وأن نشهد حضور تيار واحد في التنافس الانتخابي.
صحيفة "مهد تمدن" المقربة من الإصلاحيين هاجمت مجلس صيانة الدستور بعد هذه الأحداث وعنونت في مانشيتها "قمع وخلع".
اقتصاديا قالت صحيفة "دنياي اقتصاد" إنه وبعد زيارة الرئيس الإيراني إلى المملكة العربية السعودية تتأمل الأسواق أن تشهد استقرارا وتحسنا لصالح العملة الإيرانية، لكن هناك من يعارض هذا المعتقد، ويرى أن أي تحسن في العملة الإيرانية سيكون مؤقتا، وهو عبارة عن تأجيل ارتفاع أسعار العملات الصعبة بشكل مؤقت فقط.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"تجارت": زيارة رئيسي إلى السعودية قد تنهي سنوات من التوتر بين طهران والرياض
أشارت صحيفة "تجارت" إلى زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، حول الحرب في غزة، وقالت إن مواقف المملكة وإيران تجاه ما يجري في غزة متشابهة، حيث إن كلا البلدين يرفضان ما يتعرض له الفلسطينيون.
الصحيفة لفتت إلى أهمية هذه الزيارة، وقالت: "بالرغم من أن هذه الزيارة جاءت تحت عنوان المشاركة في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي إلا أن أهمية ذلك بالنسبة للإيرانيين أكبر من مجرد اجتماع عادي، فالزيارة تأتي بعد سنوات من القطيعة والتوتر بين البلدين".
وذكرت الصحيفة أن وجود رئيسي في السعودية قد يكون نهاية لسنوات من التوتر، وأن البلدين قد يسلكان خطوات نحو تبني موقف واحد تجاه أعداء الإسلام حسب تعبير الصحيفة الإيرانية.
"اعتماد": استمرار الضغوط الاقتصادية تجبر المواطنين على اللجوء إلى سلع أقل جودة
قال الخبير الاقتصادي حسين راغفر لصحيفة "اعتماد" الإصلاحية إن حديث المسؤولين عن توقف وتيرة ارتفاع نسبة التضخم والادعاء بأن ذلك يؤثر على الأسعار إيجابا هو كلام لا يستند إلى الحقائق العلمية، فالقدرة الشرائية للمواطنين لا تزال تتراجع باستمرار، ما دفع بالمواطن إلى اللجوء إلى سلع أرخص ثمنا وأقل جودة.
بدوره قال المحلل والباحث في الشؤون الاقتصادية فرشاد مؤمني: "عندما يتم الإعلان عن خفض نسبة التضخم لا يعني ذلك خفض نسبة الضغط على المواطنين لأن هذه الضغوط لا تزال تواجه المواطن في إيران بشكل متزايد وقد أصبح عاجزا عن توفير حاجاته الأساسية".
"مردم سالاري": الاقتصاد الإيراني يعاني عدم الاستقرار
سلطت صحيفة "مردم سالاري" الضوء على أزمة الاقتصاد الإيراني، وقالت إن إيران تعيش منذ سنوات حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي في الأسواق؛ حيث ترتفع الأسعار بشكل مستمر ولا يستطيع أحد أن يتكهن بالمستقبل أو يخطط له، ما يعني فقدان أي فرص استثمار حقيقي.
وأوضحت الصحيفة أنه ووفقا للخبراء الاقتصاديين فإن غياب الأمن والاستقرار الاقتصادي هو عامل رئيسي في هروب الاستثمارات وعدم توجهها إلى الاقتصاد في الداخل.
ونوهت الصحيفة إلى أنه ووفقا للتقرير الفصلي الذي يصدره مركز بحوث البرلمان فإن مؤشر الأمن الاستثماري تراجع بنسبة ملحوظة مقارنة مع العام الماضي.