هاجمت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، متهمة إياه بـ"الخيانة" و"الجهل" بعد تصريحاته حول سياسات إيران تجاه القضية الفلسطينية.
وكان ظريف قد أشار إلى أن الدستور الإيراني "لا ينص على الدفاع عن المظلومين والمضطهدين في العالم"، وأن "الشعب الإيراني قد ضجر من سياسات النظام في موضوع فلسطين"، حسب قوله.
ظريف الذي أشاد بسياسة النظام المتمثلة بـ"النأي بالنفس" وعدم دعم حماس في هذه المرحلة، تعرض لهجوم الصحف الموالية للسلطة، التي رأت أن مثل هذه التصريحات وإبراز حقيقة الموقف الإيراني لا يخدم السلطة السياسية التي تريد أن تحافظ على سمعتها وتبعد تهمة التخلي عن محور المقاومة.
صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، هي الأخرى زعمت اليوم، الخميس 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن جميع أطراف محور المقاومة تشارك في هذه الحرب ضد إسرائيل، ولوحت إلى أن أطرافا أخرى غير حزب الله وحماس والحوثيين والفصائل العراقية والسورية قد تكون مشاركة في هذه الحرب، لكن لا يتم الإعلان عنها.
لكن هذه الدعاية التي تنتهجها الصحف الإيرانية لتخفيف الضغط وتبرير موقف السلطة تتعارض مع التصريحات والمواقف الرسمية للمسؤولين الإيرانيين الذين يجتهدون في الابتعاد عن تبعات الحرب الجارية.
صحيفة "مردم سالاري" نقلت كلام مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الذي أكد في رسالة له إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، أن طهران لا دور لها في الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأميركية في المنطقة.
صحيفة "اسكناس" الاقتصادية أشارت إلى اتهام واشنطن لطهران بالضلوع في الهجمات التي تتعرض لها قواعد أميركيا في سوريا والعراق، وقالت إن هذه الاتهامات والتصريحات المتبادلة تؤكد دخول البلدين إلى مرحلة جديدة من التوتر والخلافات.
الصحيفة رفضت هذه الاتهامات، وقالت إن وزير خارجية إيران قد أكد قبل أيام بأن الجماعات المسلحة في سوريا والعراق لا تتلقى التعليمات من إيران، وإنما تعمل بشكل مستقل ووفقا لظروفها وتشخيصها للأوضاع.
في موضوع منفصل أشارت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إلى الجهود التي يبذلها التيار الأصولي والمقربون منه داخل البرلمان لاستمرار سياسة الحجب وتقييد الإنترنت.
ونقلت عن البرلماني المعارض لخطة الحجب غلام رضا نوري قزلجه قوله إنه ووفقا للمعلومات التي حصل عليها من شركات بيع تطبيقات رفع الحجب فإن هناك علاقات وصلة بين هؤلاء الساعين إلى الحجب وتلك الشركات العاملة في مجال بيع تطبيقات الحجب، ما يعني أن الساعين إلى استمرار حالة حجب التطبيقات والتقييد على الإنترنت مستفيدون ماديا من هذا الوضع.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": حرب غزة أطول حرب تخوضها تل أبيب وجميع أطراف "محور المقاومة" أعلنت الحرب ضد إسرائيل
قالت صحيفة "كيهان"، في تقرير لها حول الحرب في غزة، إن حرب غزة تحولت بعد دخولها في اليوم الرابع والثلاثين إلى أطول حرب تخوضها إسرائيل بعد أن تجاوزت حرب إسرائيل مع حزب الله عام 2006، والتي دامت 33 يوما.
الصحيفة قالت إن ما يميز هذه الحرب عن الحروب السابقة هو اتساع نطاق هذه الحرب، فالحروب السابقة كانت بين إسرائيل وجبهة واحدة مثل حزب الله أو الجهاد الإسلامي أو حماس بشكل منفرد، لكن هذه المرة نشهد أن "جميع أطراف محور المقاومة في المنطقة تشارك في هذه الحرب، حيث أعلن حزب الله وأنصار الله والمقاومة في العراق بأنهم قد دخلوا الحرب رسميا بجانب حماس"، مضيفة: "قد تكون هناك أطراف أخرى مشاركة لكن لا نعلمها!"
الصحيفة ربما تحاول الإيهام بأن إيران أيضا قد تكون مشاركة في هذه المواجهات، وذلك ردا على الانتقادات التي طالت نظام طهران واتهامه بالتخلي عما يسمى بمحور المقاومة في اللحظة الحاسمة والتوقيت الحرج.
"جوان": تصريحات ظريف حول سياسات النظام تجاه القضية الفلسطينية "خيانة"
اتهمت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، بـ"الخيانة"، وقالت إن "تصريحات ظريف كانت تشم منها رائحة الخيانة بشكل واضح وجلي".
الصحيفة أشارت إلى تصريح ظريف، وقوله إنه لا يتعين على إيران أن تقاتل دفاعا عن المستضعفين، وكتبت أن مثل هذه التصريحات "لا يشم منها سوى الجبن والعجز عن فهم السياسة الخارجية، وهي تعارض الإسلام".
كما لفتت الصحيفة إلى جزء آخر من تصريح ظريف، وتأكيده أن أي هجوم تتعرض له إيران سيكون الشعب الإيراني هو المتضرر الرئيسي، وليس القيادات السياسية والعسكرية التي ستكون بمأمن من أي ضرر، وقالت إن هذه التصريحات تكشف خيانة ظريف للنظام بشكل ملحوظ.
جوان" أيضا أشارت إلى كلام ظريف حول "تملل الشعب الإيراني من سياسات النظام تجاه فلسطين"، وقالت إن ظريف لا يمثل الشعب الإيراني ولا يحق له أن يتكلم بالنيابة عنه.
"جمهوري إسلامي": متى تنتهي دوامة غلاء الأسعار وأين الحكومة من وعودها بمعالجة الأزمة؟
هاجمت صحيفة "جمهوري إسلامي" الحكومة الإيرانية بقيادة إبراهيم رئيسي، وطالبته بإيجاد حلول سريعة للأزمة الاقتصادية في البلد، وذكرته بوعوده الكثيرة التي اقتطعها للإيرانيين عند بداية مجيئه إلى الحكم.
وكتبت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، الخميس 9 نوفمبر (تشرين الثاني): "استمرار موجة الغلاء وارتفاع أسعار الذهب والعملات الأجنبية والمنازل والإيجارات والمواد الغذائية تثير علامات استفهام لدى المواطنين الذين يتساءلون إلى أي مرحلة ستستمر دوامة الغلاء هذه؟"
وأضافت الصحيفة: المواطن يسأل متى تتحقق تلك الوعود التي أعطتها الحكومة للشعب لتنتهي هذه المعاناة والأزمة الاقتصادية.