لا تزل الصحف المتشددة والمقربة من النظام تدق على وتر الحرب، وتشجع دخول إيران في الحرب ضد إسرائيل.
وتأتي هذه الدعوات على الرغم من كل دعوات التعقل والتفكير في المصالح القومية والاقتصادية لإيران، وأن البلد لا يطيق مزيدا من الضغوط الدولية بعد سنوات طويلة من العقوبات الاقتصادية المرهقة المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الغربيين.
صحيفة "كيهان"، المعروفة بتشددها وقربها من المرشد علي خامنئي، رحبت بالتصعيد في الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتوقعت دخول حزب الله في المواجهة العسكرية مع إسرائيل، وعنونت أحد تقاريرها الرئيسية بالقول: "كابوس نتنياهو يتحقق.. دخول حزب الله في الحرب ضد إسرائيل".
صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، هي الأخرى سلكت نهج الوعيد والتهديد واستخدمت في عنوانها الرئيسي: "سندمر نصف جيش إسرائيل"، وقالت إنه وفي حال قررت تل أبيب الدخول بريا إلى غزة فهذا يعني كارثة بالنسبة للجيش الإسرائيلي، إذ إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تنتظر مثل هذه الفرصة لتحميل إسرائيل ضربة غير مسبوقة.
بدوره توقع المحلل السياسي حسن هاني زاده، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح"، اتساع رقعة المواجهات مع إسرائيل لتشمل مناطق أخرى بعد دخول أطراف جديدة في هذه الحرب.
كما رأى الكاتب أن مشروع إسرائيل في إقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية وتنفيذ ما يسمى باتفاق "إبراهام" بين إسرائيل وبعض الدول العربية سيواجه بتحديات جمة بعد عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الإسرائيلي.
من الملفات الأخرى التي اهتمت بها صحف اليوم الخميس 12 أكتوبر (تشرين الأول) لا سيما الصحف المقربة من النظام، هي زيارة رجل الدين الشيعي النيجيري والمقرب من النظام الإيراني، إبراهيم زكزاكي، إلى طهران أمس الأربعاء.
ونقلت بعض الصحف مثل "خراسان" قوله بأنه يأمل "أن تحدث الثورة الإسلامية الإيرانية تحولا في العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا لكي يُمهّد الطريق لظهور الإمام المهدي".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"أرمان ملي": حزب الله لن يظل صامتا ولن يخطو خطوة دون التنسيق مع إيران
قال المحلل السياسي محمد على مهتدي في مقال له بصحيفة "أرمان ملي" إن حزب الله وإسرائيل يحتاطان خلال عملياتهم في الأيام الأخيرة، لافتًا إلى أن هجمات الحزب لم تكن ضمن الأراضي التي تعتبرها تل أبيب أرضًا إسرائيلية، مما يدل أنه حتى اللحظة هناك إرادة لدى الجانبين لعدم الدخول في حرب واسعة النطاق.
ورأى مهتدي أن حزب الله لا يمكن أن يظل صامتًا، حيث إن الهدف مع حركة حماس هو هدف مشترك، كما ينتمي الطرفان لنفس الجبهة.
ويعتقد مهتدي بأن حزب الله لن يقدم على أي عمل من دون التنسيق مع إيران، على الرغم من أنه قد يتخذ قرارات منفردة، لأن الحزب وحركتي حماس والجهاد الإسلامي يعرفون إسرائيل والمنطقة أفضل بكثير.
"اعتماد": الأصوليون يرغبون في الانضمام إلى مجموعة العمل المالي (FATF)
قالت صحيفة "اعتماد" إن قادة النظام والتيار الأصولي بدأوا في الآونة الأخيرة بالحديث عن أهمية انضمام طهران إلى مجموعة العمل المالي (FATF) بعد إدراكهم لحقيقة أهمية هذه المجموعة الدولية ودورها في تحسين علاقات إيران الاقتصادية مع دول العالم.
الصحيفة انتقدت تعنت الأصوليين والمؤسسات التي يسيطرون عليها، مثل مجلس تشخيص مصلحة النظام والبرلمان ومجلس صيانة الدستور، في تسهيل انضمام إيران إلى هذه المجموعة، بعد أن كانت حكومة روحاني السابقة تحاول فعل ذلك لكنها دائما كانت تواجه معارضة الأصوليين في هذا الموضوع.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الإيراني قد توجه في الفترة الأخيرة بلقاء المرشد علي خامنئي وطلب منه الموافقة على انضمام إيران إلى (FATF).
وقالت اعتماد إن معارضة الأصوليين في عهد روحاني لم تكن لأسباب فنية أو تقنية، وإنما كان دافعهم الوحيد لمعارضة هذا الموضوع هو أن لا يكتب ذلك في سجل حكومة روحاني المعتدلة.
"ستاره صبح": الاضطراب النفسي بين الإيرانيين يبلغ ضعفي المتوسط العالمي
في تقرير اجتماعي قالت صحيفة "ستاره صبح" إن نسبة الاضطرابات النفسية بين الإيرانيين تزداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ونقلت عن نائب رئيس اللجنة الوقائية من الانتحار في إيران، حميد بيروي، قوله إن الإحصاءات المعتبرة تظهر أن نسبة الاختلال والاضطراب النفسي بين الإيرانيين تزيد ضعفين عن المتوسط العالمي.
وأضاف بيروي أن 33 في المائة من سكان إيران يعانون من هذه الاضطرابات في حين أن المتوسط العالمي هو 12.5 في المائة، موضحا أن الفقر والشعور بعدم المساواة والعنف هي من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الاضطراب النفسي لدى الإيرانيين.