هاجمت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، كلا من تركيا وأذربيجان واتهمتهما بتدبير "مؤامرة" لفتح ممر "زنغزور" الواصل بين إقليم نخجوان وأذربيجان، مؤكدة أن هذه الخطة التي تعمل أنقرة وباكو على تنفيذها ستقطع بشكل أبدي الحدود بين إيران وأذربيجان.
اللافت أن الصحيفة لم تستخدم ما تعودت عليه الصحف الإيرانية في الأسابيع والأشهر الماضية من الوعود والتهديدات، واكتفت بالقول إن هذا المشروع يثير مخاوف وتحفظات بعض الدول.
الموقف الإيراني الجديد ربما يأتي في ظل تطورات جديدة يتم العمل عليها خلف الكواليس بحضور وضوء أخضر روسي، الأمر الذي يجعل إيران مضطرة لتجاهل تهديداتها السابقة، والتي قالت إن إغلاق الحدود بين أرمينيا وإيران يعتبر "خطا أحمر"، وإنها مستعدة للجوء إلى الخيار العسكري للحيلولة دون ذلك.
صحيفة "جمهوري إسلامي" لفتت إلى هذا الموضوع، وكتبت في مقال لها إن "باكو تعتزم تجاوز الخط الأحمر الذي أعلنت عنه إيران"، وقالت إن تصريحات الرئيس الأذربيجاني أمس خلال لقائه بالرئيس التركي تؤكد نوايا باكو في شن عملية عسكرية لتنفيذ مشروع ممر "زنغزور".
من الملفات الأخرى التي حظيت باهتمام الصحف الصادرة اليوم أيضا هو موضوع العلاقات المتوترة بين إيران والدول الغربية، ورأت صحيفة "أرمان ملي" أن طهران ترغب في المفاوضات والوصول إلى حل لمشكلة البرنامج النووي، لكن العواصم الغربية باتت مترددة في الدخول في مفاوضات مع طهران التي تعاني من العزلة الدولية والحظر الاقتصادي المفروض على اقتصادها.
صحيفة "شرق" ذكرت أن طهران كانت تعول من وراء الاتفاق الأخير بينها وبين واشنطن في أن يمهد ذلك إلى مرحلة جديدة من المفاوضات، لكن تبين أن الاتفاق لم يحقق النتائج المطلوبة، وأن الدول الغربية ليست متحمسة للدخول في مفاوضات مع إيران في هذه المرحلة.
صحيفة "آفتاب يزد" هي الأخرى أكدت استبعاد أي فرضية لإحياء الاتفاق النووي في ظل الظروف الدولية الراهنة، وعنونت في المانشيت: "لا تفكروا أبدا في الاتفاق النووي.. ولا حتى فيما يشبه الاتفاق النووي".
في موضوع آخر سلطت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية الضوء على ظاهرة الهجرة وأبعادها الجديدة، وقالت إن شرائح كثيرة في إيران تدخل ضمن المهاجرين أو العازمين على الهجرة، حيث شملت هذه المرة هجرة المديرين والمسؤولين في القطاع الطبي بعد أن كانت الهجرة تنتشر في الغالب بين الأطباء والممرضين وأساتذة الجامعات، لكنها الآن توسعت لتشمل المسؤولين في القطاع الطبي والذين يملكون خبرة واسعة تصل إلى عقدين أو ثلاثة عقود من العمل كمسؤولين إداريين في هذا القطاع الهام.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"شرق": الاتفاق الأخير بين إيران والولايات المتحدة لم يحقق توقعات طهران
رأت صحيفة "شرق" أن الاتفاق الأخير بين طهران وواشنطن والذي تم بموجبه الإفراج عن سجناء أميركيين مقابل الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية عبر مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية لم يمهد حتى الآن لمرحلة جديدة من المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق أوسع حول برنامج إيران النووي.
الصحيفة تحدثت عن خطة بديلة تريد إدارة بايدن أن تسلكها في التعامل مع إيران والتي تؤدي إلى خفض التصعيد بين الطرفين، وقالت إن هذه الخطة لن تكون فاعلة على المدى البعيد، وقد تستمر حتى فترة الانتخابات الرئاسية القادمة في أميركا.
وقالت الصحيفة إن بعض الخبراء يعتقدون أن عمر هذه الخطة لن يطول لأكثر من 3 أشهر، حيث سيتم تبني مواقف أخرى من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاجتماع القادم، وأكدت أن طهران لديها فرصة 3 أشهر فقط لتقديم التفسيرات والإيضاحات المقنعة للوكالة الدولية للطاقة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، قاسم مولايي، للصحيفة إن الاتفاق الأخير- وخلافا لما كانت تظنه إيران- لم يؤد إلى النتائج المطلوبة، حيث كانت تعتقد طهران أنه وبفضل هذا الاتفاق سيستطيع الرئيس الإيراني الدخول في مفاوضات مع المسؤولين الأوروبيين والأميركيين خلال زيارته إلى نيويورك، لكن الأطراف الغربية لم تظهر رغبة حقيقة في إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
"جهان صنعت": السلطة الحاكمة في إيران ليس لديها أهداف وبرامج للتنمية
قال الكاتب والخبير الاقتصادي، وحيد محمودي، في مقال بصحيفة "جهان صنعت" إن طريقة الحكم في إيران تتعارض مع مبدأ التنمية والتقدم، وأكد أن السلطة الحاكمة ليس لديها برامج للتنمية، بل إنها لا تملك أهدافا في هذا الخصوص، وأن البلاد ترجع إلى الوراء.
الكاتب قال كذلك إن إيران وأفغانستان هما البلدان الوحيدان اللذان لا مكان لهما في الشرق الأوسط الجديد، موضحا أنه لا جدوى من إطلاق "مشاريع التنمية" في ظل هجرة النخب الواسعة وخروج الخبراء من إيران.
وفي تقريرها انتقدت الصحيفة كذلك خطة السلطات في تقديم شرائح للهواتف المحمولة دون قيود الحجب للسياح الذين يدخلون إيران، وقالت إن هذا فيه إساءة للمواطنين الإيرانيين الذين يحرمون من استخدام معظم وسائل التواصل الاجتماعي مثل "واتساب" و"انستغرام" و"فيسبوك" وذلك نتيجة الحجب المفروض من قبل السلطات.
"كيهان": أوضاع الناس الاقتصادية ليست سيئة للغاية
خلافا لكافة التقارير الإعلامية والتصريحات الرسمية بتردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين في إيران زعمت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، إن الأوضاع الاقتصادية للإيرانيين ليست بتلك الدرجة من السوء والتردي وإن هناك حملة تشويه يقوم بها "أعداء إيران".
الصحيفة كتبت في هذا الخصوص: "لا نريد أن نقول إن الوضع جيد للغاية لكن المشاهدات الميدانية تؤكد أن في منطقة خراسان (أحد أحياء طهران الفقيرة) وليس في الأحياء والمناطق الثرية، تظهر أن العديد من المواطنين يشترون الكثير من السلع والمواد الغذائية من المحال التجارية، وقد يضطرون للانتظار 20 دقيقة ليأتي دورهم ويدفعون حساب ما اشتروه، وهو دليل على ازدحام هذه المحال وكثرة شراء المواطنين.