بعد نشر تفاصيل قانون الحجاب الإجباري المثير للجدل في إيران، حاولت بعض الصحف الإصلاحية تسليط الضوء على الموضوع، متحدثة بتفصيل عن الثغرات الواردة في هذا القانون. وأكدت صحيفة "آرمان ملي" أن هذه القوانين لا يمكن أن تطبق عمليا لا سيما مع تجاهل السلطات لمطالب الناس وتطلعاتهم.
من الملفات الأخرى التي أبرزتها صحف اليوم إعلان السلطات، أمس الأحد 24 سبتمبر (أيلول)، اعتقال "شبكة إرهابية تابعة لتنظيم داعش" مكونة من 28 شخصا كانوا يخططون للقيام بتفجيرات متزامنة لـ30 قنبلة في العاصمة طهران. ويزعم هذا الإعلان أن "تخطيط العملية" من قبل هؤلاء الأشخاص "أكثر تقنية وتعقيداً" من أساليب داعش، وقد تم اعتقالهم "في الأيام الأخيرة" في محافظات طهران وألبرز وأذربيجان الغربية. لكن لم يتم ذكر التاريخ الدقيق لاعتقالهم.
وفي شأن منفصل، رأت بعض الصحف مثل "تجارت" أن هناك تحركات تجري في الخفاء لإحياء الاتفاق النووي لافتة إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، حول رغبة إيران واستعدادها لإحياء الاتفاق وكذلك تصريحات نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، منسق المفاوضات النووية، إنريكي مورا، الذي قال إنه لا خيار أفضل من الاتفاق النووي.
وفي سياق غير بعيد، نشرت صحيفة "شرق" مقالا بعنوان "نحن وتجربة السعودية"، قالت فيه إن المملكة العربية السعودية تشهد هذه السنوات، خلافا لإيران، طفرات هائلة في نسبة النمو الاقتصادي، وذكرت أن هذا التطور والنمو الاقتصادي منقطع النظير عالميا حيث شهدت السعودية العام الماضي نموا اقتصاديا بنسبة 9 في المائة وفي الأشهر الستة الأولى من عام 2023 نموا بنسبة 11 في المائة.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"ستاره صبح": تفاصيل قوانين الحجاب الإجباري الجديدة
في تقرير لها حول قوانين الحجاب الإجباري الجديدة والتي أصرت عليها الحكومة والبرلمان الإيراني، بالرغم من انتقادات الباحثين الحقوقيين، قالت صحيفة "ستاره صبح" إنه ووفقا لهذه القوانين فسيتم تغريم النساء الرافضات للحجاب الإجباري مبلغ 6 ملايين إلى 15 مليون تومان، بالإضافة إلى فترة سجن تتراوح بين 2 إلى 5 سنوات ومنع سنتين من الخروج من البلاد.
كما لفتت الصحيفة إلى أن القانون الجديد شمل تغريم الرجال مبلغ 6 ملايين وإلى 150 مليون تومان في حال دخلوا إلى الأقسام المخصصة للنساء في وسائل النقل العام مثل المترو والباصات بالإضافة إلى فترة سجن تتراوح بين عامين وحتى خمسة أعوام.
كما تغرم القوانين الجديدة أصحاب المحال والأعمال التجارية الذين يتقدمون بطلب من النساء غير المحجات العمل لديهم، كما طالبت السلطات وفق ما تضمنته هذه القوانين مديري وسائل الإعلام بطرد الموظفات والعاملات اللواتي لا يلتزمن بالحجاب وإلغاء عقود العمل معهن.
أما العقوبة الأشد في هذا السياق فقد خصصت للمشاهير وأصحاب الحسابات الشهيرة من النساء في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث فرضت عليهن السلطات غرامة 280 مليون تومان ومصادرة 5 في المائة من كل ما تملكها من أموال في البنوك في حال تمردت على قوانين الحجاب الإجباري.
الصحيفة ختمت تقريرها بالقول إن كثيرا من الخبراء والمتخصصين يرون أن هذه القوانين ستمنى بالفشل عند التطبيق وسيكون مصيرها شبيها بالقوانين المماثلة والتي سبق وأن ثبت فشلها وتراجعت عنها السلطات فيما بعد.
"اعتماد": هيمنة آيديولوجيا السلطة الحاكمة على الجامعات تجعلها كيانا تابعا يسوده الكذب والنفاق
في موضوع آخر سلطت صحيفة "اعتماد" الضوء على واقع الجامعات في إيران في ظل استمرار سياسات السلطة في التنكيل بالأساتذة والطلاب المنتقدين. وقالت إن هذا النهج سيجعل الجامعات فارغة من طبيعتها العلمية والحرة والتجرد للعلم والمعرفة.
وأضافت الصحيفة: "بسبب هيمنة آيديولوجيا السلطة الحاكمة سيسود جوء من الرياء والنفاق والكذب في الجامعات ويصبح صدق وصراحة أهل البحث والتحقيق أمرا لا يطاق".
وأكدت "اعتماد": "عندما تصبح الجامعات غير قادرة على التوعية ونشر العلم فإنها تتحول إلى كيان تابع ويفقد الأمل بالإصلاح والتغيير"، موضحة أن "السؤال عن الحقيقة في الجامعات الإيرانية أصبح يصنف باعتباره جرما يعاقب صاحبه فكيف إذن يمكن التعويل على الجامعات؟".
"جمهوري إسلامي": النظام يحاول إخفاء الدعم العسكري الذي قدمه الاتحاد السوفياتي للعراق أثناء الحرب مع إيران
انتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" محاولات النظام الإيراني إخفاء الحقائق عن فترة الحرب العراقية الإيرانية حيث تحاول وسائل إعلام النظام التغاضي عن الدعم العسكري الذي كان يحصل عليه نظام البعث العراقي السابق من الاتحاد السوفياتي السابق والادعاء بأن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا تحتل الصدارة في نسبة الأسلحة والمعدات العسكرية التي تقدمها للعراق، موضحة أن إخفاء الحقائق بهذا الشكل وتحريفها هو "أكبر عدو للحقيقة"، حسب ما جاء في الصحيفة.
الصحيفة استندت إلى بعض المصادر التي قالت إن 85 في المائة من أسلحة النظام العراقي السابق التي كان يحارب بها إيران كانت تأتيه من الاتحاد السوفياتي وليس من الغرب، وأن الطائرات التي كانت تقصف المدن الإيرانية هي طائراة سوفياتية الصنع.
ونوهت الصحيفة إلى أن العلاقة الودية الآن بين روسيا وإيران لا ينبغي أن تتجاهل الدعم السوفياتي المقدم للعراق، مؤكدة أنه ليس من الصعب الوصول إلى هذه الحقائق وبمجرد بحث بسيط يمكن معرفة كل تفاصيل ما جرى خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية.