صعدت الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية من حدة خطابها تجاه إيران بعد تنفيذ صفقة تبادل السجناء مباشرة، حيث بادرت بفرض عقوبات جديدة على طهران وإطلاق تصريحات ضد السلوك الإيراني "المزعزع للاستقرار في العالم والمنطقة"، وأدانت عدم تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الدول الغربية ربما تحاول عبر هذا الخطاب الجديد تأكيد رسالة لها بأن صفقة تبادل السجناء لن تؤثر على النهج الغربي في تعامله مع طهران، وإن هذه الأطراف لا تزال تمارس الضغوط والتهديدات ضد النظام الإيراني لإجباره على تغيير سلوكه واعتماد نهج أكثر إيجابية مع العالم.
صحيفة "جمهوري إسلامي" أشارت إلى هذا التصعيد الجديد والرد الإيراني عليه وعنونت، في مانشيت اليوم: "رد إيران على البيان الأوروبي ضد الاتفاق النووي"، وذكرت أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية قد توعدت بمزيد من العقوبات والضغوط ضد إيران إذا لم تظهر شفافية في نشاطها النووي.
في شأن آخر تناول بعض الصحف مثل "مردم سالاري" قرار البرلمان الإيراني حول قانون الحجاب الإجباري حيث وافق نواب البرلمان الإيراني، الأربعاء 20 سبتمبر (أيلول)، على "التنفيذ التجريبي" لمشروع قانون الحجاب الإجباري الجديد "لمدة 3 سنوات"، والذي تقدمت به اللجنة القانونية والقضائية بالبرلمان، فيما تم إرساله إلى مجلس صيانة الدستور للموافقة عليه والسماح بتنفيذه.
وبعد موافقة البرلمان الإيراني على قانون الحجاب الإجباري، والذي يتم تنفيذه لفترة تجريبية مدتها 3 سنوات، سيتم تغريم المركبات التي لا ترتدي سائقاتها أو راكباتها الحجاب الإجباري 500 ألف تومان. يشمل هذا الحكم أيضًا سيارات الأجرة وشركات نقل الركاب.
وحول تعليق واردات فنزويلا من مكثفات الغاز من إيران منذ أن أصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصا لشركة النفط الأميركية "شيفرون" لاستئناف نشاطها النفطي في فنزويلا، كتبت صحيفة "هم ميهن" الإيرانية أن هذا التعليق يبعث برسالة مفادها أن كاراكاس أيضا أعطت ظهرها لطهران.
فيما تطرقت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، لحادث مقتل مدير حوزة مدينة "قيدار" بمحافظة زنجان بعد إطلاق الرصاص عليه داخل مسجد في المدينة.
الصحيفة لم تذكر أسباب وخلفيات الحادث والدوافع التي دعت القاتل إلى المبادرة لقتل هذا المسؤول في إحدى الحوزات العلمية في إيران.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"اعتماد": المسؤولون في إيران يعملون ضد رفاه المواطنين واستقرارهم
قال الكاتب الصحفي الإصلاحي عباس عبدي في مقاله بصحيفة "اعتماد" إن استمرار التضييق ووضع القيود على الإنترنت يتعارض مع رفاه المواطنين في إيران، مؤكدا أن المسؤولين في إيران لم يعودوا يعملون شيئا سوى العمل ضد رفاه المواطن واستقراره.
وأوضح الكاتب أن الإنترنت في إيران هي الخدمة الوحيدة التي يستخدمها الإيرانيون بشكل عادل ومتساو بلا تمييز أو فروق، إذ إنها تساعد على تعزيز مهارات الحياة وتقلل تكاليف النقل وتقدم الخدمات الاستشارية وغيرها، وبالتالي فإن تقييدها وحرمان المواطنين من الوصول الحر لها يتعارض مع رفاههم ونيلهم حقوقهم المتساوية.
"مردم سالاري": ارتفاع تعاطي المخدرات في العقد الأخير بشكل ملحوظ
في تقرير لها حول تزايد ظاهرة تعاطي المخدرات في إيران والآثار الاجتماعية السلبية المترتبة على ذلك، قالت صحيفة "مردم سالاري" إن الكثير من النزاعات والخلافات العائلية منشؤها هو المخدرات والقضايا المتعلقة بها.
الصحيفة نقلت تصريحات رئيس لجنة مكافحة المخدرات، علي رضا كاظمي، والتي قال فيها إنه ووفقا لآخر التحقيقات فإن 65 في المائة من حالات العنف ضد النساء و55 في المائة من حالات الطلاق و30 في المائة من حالات الاعتداء على الأطفال و25 في المائة من حالات القتل هي بسبب مباشر أو غير مباشر للمخدرات التي تشهد زيادة ملحوظة في العقد الأخير.
الصحيفة استندت إلى هذه التحقيقات التي أجرتها جهات حكومية في إيران، والتي خلصت إلى أن العقد الأخير شهد ارتفاع نسبة تعاطي المخدرات بنسبة 23 في المائة، مشددة على ضرورة البحث عن طرق وآليات لتقليل آثار المخدرات على المجتمع والأسر في إيران.
"أرمان أمروز": ضرورة التعقل في التعاطي مع ملف أذربيجان وأرمينيا
في سياق آخر قال الدبلوماسي الإيراني السابق، علي رضا فرجي راد، في مقاله بصحيفة "أرمان أمروز" أن الأصوات التي تتعالى بالعنصرية وضرورة التشدد في مواجهة مشاريع أذربيجان في شمال غربي إيران هي أصوات "غير عاقلة"، داعيًا لعدم الالتفات إلى التوجهات العنصرية والاهتمام بالمصالح القومية للإيرانيين بكافة أطيافهم.
وأضاف الكاتب أنَّ المنطقة وصلت إلى مرحلة لا ينبغي فيها تأجيج الموضوع العنصري، حيث لا توجد مثل هذه الفكرة في أذهان أهل العلم والمثقّفين في المجتمع الإيراني، لأن العنصرية في المنطقة لن تؤدي سوى للفوضى والفتنة وضياع المصالح.
وأكّد فرجي راد على ضرورة الوحدة في مواجهة أزمة القوقاز، مشيرًا إلى أنه ينبغي دراسة قضايا جنوب القوقاز من وجهة نظر المصالح الوطنية والأمن.